أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق الازرقي - وضاع الماء في بلد النهرين .. !!














المزيد.....


وضاع الماء في بلد النهرين .. !!


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 2195 - 2008 / 2 / 18 - 08:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من يستمع الى تلك الجملة عن ضياع الماء في بلد النهرين يظن اننا بصدد تناول موضوع سوريالي او انه فلم من افلام الخيال .. انه فعلا فلم ولكنه ليس من افلام الخيال بالتأكيد حيث تقطع امانة بغداد ماء الشرب عن المواطنين العراقيين بصورة دورية واخذ البغداديون يعدون الأيام ليتوقعوا انقطاعا ً للماء في كل بضعة اسابيع وإذا كانت الإسالة في أول عهدها بقطع الماء تعلن ذلك في وسائل الإعلام المحلية فإنها الآن تجاوزت حتى ذلك الأمر وبات قطعها للماء يتم بصورة مفاجئة ومن دون سابق إنذار كما ان المدد بين انقطاع الماء أخذت تتقلص شيئا فشيئا فلا يستطيع المواطن ان يوفر حاجته من الماء بعد ان يفاجأ بذلك الانقطاع حتى ان سكان بغداد ينتظرون الانقطاع التام لماء الشرب كل عشرة او خمسة عشر يوما ً.

ان حجة الجهات المسؤولة عن توفير الماء في أمانة بغداد أكثر إيلاما ً من فعلها إذ تدعي انها تقطع الماء للقيام بأعمال الصيانة ونحن نعلم ان جميع دول العالم حتى تلك التي لا تمتلك ماء مثل بعض جيراننا تقوم دائما ً بأعمال الصيانة لمنشآتها ولكنها لا تقطع الماء عن الناس كما انها لا تعلن ذلك في وسائل الأعلام لأنها ترى من العيب ان تتحدث عن امر بديهي يجب اجراؤه بصورة دائمة ولكن من دون قطع الماء والإساءة الى مصالح الآخرين طبعا. وبالتأكيد فان تلك الدوائر في تلك الدول والتي تتمتع بمهنية عالية تضع بدائل في أثناء توقيف ضخ الماء في بعض المحطات ومنها وجود محطات بديلة سيضخ منها الماء أثناء مدة الانقطاع يحدث ذلك في جميع الدول من الاردن الى جيبوتي وموريتانيا ومن غانا والسودان حتى البيرو فلماذا لا يشملنا ذلك الإجراء المنطقي وأين تذهب أموال العراق وكيف يتم التصرف بالثلاثمائة مليون دولار التي تأتينا من أموال النفط في كل يوم عدا النفط الذي نقوم بتهريبه؟! وهل ان تلك المبالغ لا تحقق لنا استيراد وإنشاء محطات عديدة للماء.

هل عجزت الجهات المسؤولة عن توفير الماء في أمانة بغداد عن شراء المحطات البديلة التي يجب ان تضخ الماء على مدار الساعة .. إذا كانت عجزت عن توفير ذلك فليعلنوه في وسائل الإعلام وليقولوه صراحة وليذكروا انهم غير قادرين على الشراء برغم ان المواطن يشك في ذلك إزاء هذا التدفق غير المسبوق للأموال الى خزينة الدولة .. مسألة أخرى نود الإشارة إليها والتي تنم عن عدم الدراية بموضوعة توفير الخدمات وهي ان اسالة الماء تقوم بقطع الماء عن منطقة كاملة بصورة شاملة في ظل غياب سياسة إجرائية قويمة ففي مدينة الثورة مثلا ًالتي يبلغ سكانها نحو نصف سكان بغداد يتم قطع الماء بصورة شاملة عن جميع قطاعاتها البالغة 79 قطاعا ًونحن نستغرب كيف لا تستطيع الجهات المسؤولة تقسيم الثورة الى قطاعات تقطع عنها الماء في اوقات مختلفة ليتم تبادل المنفعة في الاستفادة من توفر الماء في اوقات القطع بين القطاعات التي يجري لديها الماء والأخرى التي لا يجري فيها ومثل ذلك الاجراء يجب ان يشمل المناطق الاخرى ايضا ً.

ان القطع المبرمج للماء في العراق يجب ان يتوقف نهائيا ً لأن التجمعات السكانية في العراق تتمحور حول نهرين عظيمين يمتدان من شمال العراق الى جنوبيه وبالتالي فليس من المعقول ان تعجز الدولة عن إقامة محطات التصفية الضرورية خصوصا واننا نعيش في دولة غنية كما ان الفترة المنصرمة منذ إسقاط النظام المباد ليست بالقليلة وستكمل سنواتها الخمس فلم يعد هناك أي مسوغ للتقاعس عن توفير ماء الشرب للناس بل وتقوية ضخه ليتمكن المواطن من الحصول عليه على مدار الساعة وليس كما هو حاصل الآن حيث لا يجري الماء من الأنابيب الرئيسية الى البيوت إلا باستعمال (ماطورات) السحب و (البم) الذي يرفق بالماطور ليتمكن من ايصال الماء الى البيوت ومن دون توفير الماء على مدار الساعة بغيرما انقطاع فاننا سنسجل اخفاقا ً آخر تقوم به الجهات المسؤولة يضاف الى الإخفاقات الكثيرة التي ستطيح بآمال الناس وأحلامهم بالحياة الحرة الكريمة وستسبب الضرر لمجمل العملية السياسية التي يتطلع الى نجاحها الجميع.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهزلة الكهرباء الوطنية ..
- إهمال مطالب الناس يهدد العملية السياسية برمتها
- الحكومة والدولة وما بينهما
- فشل نظام القوائم الانتخابية .. وحان أوان استبداله
- إنفرجَ الوضع الأمني .. فضاعت الكهرباء !!
- وزارات محلية .. وزراء محليون!
- وزراء العراق الجديد يقطعون أرزاق موظفيهم
- وزارة ساركوزي ووزارة المالكي
- أضم صوتي ضد وزارة الكهرباء ولكن
- مدينة الثورة ضحية لصوص وزارة التجارة
- إستقالة الشبلي: قرار شجاع أهمله الجميع
- بين استنكار جلال الطالباني ووعيد فلاديمير بوتين ...ضياع الدم ...
- استقال لماني فمتى يستقيل الفاشلون في دولتنا؟ رأي متواضع في ا ...
- فلنحجب أخبار الارهاب!
- شرف الثوار وأنحطاط الأشرار
- 99 طفلا عراقيا ً يولد كل ساعة!!
- خرافة الـ 42 % !!!
- 20 % شرعية 65 % غير شرعية !!
- تفجيرات الحلة تتحمل مسؤوليتها الجهات الادارية والامنية في ال ...
- فجرّوا حبايبنا


المزيد.....




- سقطت بعد ثوانِ من إقلاعها.. شاهد الفوضى بعد تحطم طائرة في في ...
- تحليل بيانات يكشف ما فعله قائد طائرة الركاب -قبل ثانية- من ا ...
- مدى الالتزام بتوجيه ولي العهد السعودي في المدارس بلبس الزي ا ...
- السعودية.. فيديو احراق سيارة متوقفة بالطريق والداخلية ترد
- -ديب سيك-: أسرار وراء روبوت الدردشة الصيني الجديد، فما هي؟
- شرطة لوس أنجلوس تنقذ مسنة عمرها 100 عام من حريق في دار المسن ...
- في دولة عربية.. أول عملية عسكرية للجيش الأمريكي ضد -داعش- في ...
- صخب ترامب مؤشر على الحالة الأميركية
- زوجة الضيف للجزيرة نت: لم يتنكر كما كان يشيع الاحتلال ولم يغ ...
- قبل موتهم جميعا.. كشف آخر ما فعله مسافران قبل اصطدام طائرة ا ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق الازرقي - وضاع الماء في بلد النهرين .. !!