أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - عيد وحبّ....وسط سيل جارف














المزيد.....

عيد وحبّ....وسط سيل جارف


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 2195 - 2008 / 2 / 18 - 08:26
المحور: الادب والفن
    



لا تتعلّق بما أحببت. لا تكره.
الحبّ معاناة.
الكراهية معاناة.
بوذا خلف الصخرة، بعينيه الفارغتين، يسبح في ما وراء الثقل والصلابة.
أنا هنا، وسط شباط، عالق بين سلاسل وقيود هائلة، حبكتها بيديّ وغبائي.
ميوعة عاطفيّة،في محيط من الكراهية والعدوان المضمر والمموّه. وحل.
اللعنة على الحبّ وأعياده.
اللعنة على الحبّ، وعلى من أوصلنني إليه.
.
.
أينما ذهبت توجد وردة حمراء.
كيفما نظرت تجد العصفور الأزرق.
السعادة ديانة الحمقى، بملايين الوجوه والأقنعة.
.
.
ساعة حول المعصم،رباط خشن ووحشي حول المعصم.
تلال زرقاء،سهول وأودية،ريح وطيور تتصادم وأشجار تكتسح الحجارة والتراب،أغمض عينيك لترى وتهدأ.
عدّ ثانية إلى المليون،...أو حتى العشرة آلاف لتهدأ.
لا كحول هذا اليوم.أترك الوحش يعيد رسم الحدود،وينزع السقوف ويمحوها.
من أنت؟
جملة اعتراضية.
فاصلة في الفراغ.
طلقة الرحمة لمن تملأ أدمغتهم المرارة والانتظار.
_أظنني أعرف،أو أنني بدأت أتلمّس طرف الخيط؟
*
يدور الكحول في الدم،ويهدأ من سرعة المعادن في الأعصاب،مرة زيادة عن اللازم وفي الثانية نقص خطير حدّ الانطفاء.
*
رنّ التلفون وظهرت على الشاشة عبارة مكالمة صامتة(بلا رقم)،يعني من خلف الحدود. بلا محاولة ثانية،وكيف لي أن أعرف.
لا بدّ أنها جميلة.
_تعرفني وأعرفها.
ناقتها أكلت لسان بعيري،وراحت تضحك بحالة هستيريا. المسكين عوى بجنون وقفز وراء إلى وراء الواقع.
رنّ التلفون وتبادلنا الكلام الرخو، والحامض،الكلام السائل بين الأسنان وتحت الأنف والأذنين. ثم انتهت المكالمة.
فهمت أن هذا ما يسمّونه عيد الحبّ أو العشق.
*
طريق التخلّص من المعاناة_في إخماد الرغبة.
الرغبة مصبغة حقيقية للذات.
لا توجد أخلاق تحت خطّ الحاجة.
.
.
ضحكنا اليوم على شوارب نيتشة.
أبله حقيقي هذا الرجل،لكننا أغبياء بصورة فظيعة.
*
صورتي اليوم في عدد المارّة أمام المقهى.
_لماذا تنشر غسيلك الوسخ؟
أعمل بجدّ على تنظيف رأسي.
_لو حصلت على الاعتراف سابقا،هل كان ذلك ليزيد في سرعة الكآبة أم يبعدها؟
لا يوجد جواب غير مخادع،ولو بطريق الخطأ.
كان الهواء الخفيف يهزّ العشب ويدفع الغيوم بنعومة،....وكما يحدث في الحياة الواقعيّة،يقترب الشخص،بعدما يتعثّر بالحجارة_هذا قبر،ويضرب حذاؤه بقوة....ويمضي في طريقه،دون أن ينتبه إلى المشترك ليس تحت التراب فقط،وليس مع العشب أو زخّة المطر المفاجأة.
شخص يعبر فوق قبر،يتلفّت حواليه مسرعا،ثم يعود إلى الغرق في وحل الواقع وشغله.
*
يتبعني الفشل مثل ظلّي.
يوم نزلت من حراما على جبلة وبعدها دمشق،تدفعني رغبة عارمة إلى النصر.
أستطيع أن أتخيّل،دهشة الأهل والأساتذة،في معرفتهم عكس ما كانوا يتوقّعون ويأملون، شعوري بالعار من علاقتي بهم،وكم أعمل بكلّ طاقتي وجهدي،على محو آثارهم الكريهة ونزعها من أفكاري ومشاعري.
وجدت ما كنت أبحث عنه. في الحقيقة لم أجد شيئا. نبضات مجهولة ومؤلمة بشدّة،تهزّني وترفعني،ثم تؤرجحني في الهواء،متلاشيا في العدم الخالص،بلا تفكير بلا مشاعر.
سأتوقف عن التنفس لساعة كاملة،
ربما انجح في السيطرة على خوفي.
*
أنظر ببطء وأسمع ببطء.
أعود إلى الواقع،زحام وضجيج وتداخل الأنفاس والأمزجة،الروائح والألوان، أعود إلى المكان الذي أعرفه.
.
.
هابّي فالانتاين....عبارة مكتوبة بأحمر الشفاه وبالأحرف الانكليزية،على صدر الباب.



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تقطعي شجرة اللوز يا عليا
- من السيد فضيحة إلى الرجل الغامض
- نهاية الفصل الأول في الثرثرة
- لا جدوى عارية تنهش أعصابك_ثرثرة
- في ليل وحيد
- الأميرتان
- مدخل إلى سوء الفهم
- جعجعة بلا طحين_ثرثرة
- اليوم قبل الأخير في سنة 2007_ثرثرة
- حياة ثقافية_ثرثرة
- حوار الأقنعة_ثرثرة
- ليالي الشمال الحزينة_ثرثرة
- كيف تسبح عكس التيار_ثرثرة
- دروب الهارب_ثرثرة
- قف......ممنوع_ثرثرة
- عجيب....في مجاله الحيوي_ثرثرة
- عبدة وازن وفراس سعد_ثرثرة وحوار
- فراشة على الأرض_ثرثرة
- مشكلتي في القراءة_ثرثرة
- التبوّل...متعة،ضرورة،مهارة أم فنّ!_ثرثرة


المزيد.....




- بوتين يتحدث عن أهمية السينما الهندية
- افتتاح مهرجان الموسيقى الروسية السادس في هنغاريا
- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - عيد وحبّ....وسط سيل جارف