صلاح عليوة
الحوار المتمدن-العدد: 2193 - 2008 / 2 / 16 - 10:28
المحور:
الادب والفن
توَلى زمانُ المدائحِ و الفخرِ
و لى زمانُ الخليفةِ
حين يدّوي على ملأٍ صوتهُ :
هبه جاريةً يا غلامْ
أولى ؟
و ولى زمانُ الرحيلِ
إلى أرضِ "سيجانَ"
حتى نرممَ مجدَ المليكِ
بأشعارنا
أو نخلّدَ ماءً
تحدّر وسطَ نوافيرهِ
أو ضياءً
ترقرقَ من ذهبِ الشمعدانْ
أولى؟
و ولى زمانُ التلكؤِ بالبابِ
شهراً
فشهراً
ليرضى الأميرُ
و تطفر من حولنا
رقصاتُ القيانْ
وولى زمان اغترابٍ
و إمضاءِ أعمارنا
في تملقِ حجابِ بابٍ
من الهندِ و السندِ
و العسكرِ التركمانْ
و ولى زمانُ الدمقسِ
و أروقةِ القصرِ
و العطرِ و الزهرِ
و المخملِ الأرجوانْ
و لكن شاعَرنا متعبٌ
فوق أعتابِ قصرٍ جديدٍ
بعيدٌ عن الأهلِ
عاما وعاماً
يجمّع من مدنِ البحرِ
أصدافَها
ثم يمضي
فيتبعهُ برقها
وردةً كالدهانْ
و ما زال في مدنِ الريحِ
يغرسُ أشجارَ حلمٍ
على جبلٍ غادرٍ
و يرى ما جناهُ برحلتهِ
يتصاعدُ في الأفقِ
خيطَ دخانْ
صلاح عليوة
#صلاح_عليوة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟