أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حمزه ألجناحي - قصص من أدب ألأحتلال(الاستقالة)














المزيد.....

قصص من أدب ألأحتلال(الاستقالة)


حمزه ألجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 2193 - 2008 / 2 / 16 - 10:15
المحور: الادب والفن
    


الاستقالة

بعد نضال مع ألفقر والفاقة ..حصلت على وظيفة في إحدى دوائر ألدولة ألعراقية ،،لملمت أوراقي ومستمسكاتي ألأصولية ،، ونمت مبكرا ألفرح غلب على ألنوم ..والصباح ابتعد كثيرا عني ...ذهبت ألى ألدائرة مبكرا ...انتظم الموظفين على مكاتبهم ..كنت أول ألداخلين إلى الدائرة ..دلني موظف ألاستعلامات على إحدى ألغرف ...بدأ ألموظف يقلب أوراقي ..نظر الي من خلف نظارته ألمعلقه على أرنبة أنفه وسألني ...أين وثيقة ألتخرج ألأصلية ؟ هذه أستاذ أنها مع ألأوراق ..أجبته ...قال لي أنها وثيقة قديمه...دفع ألفا يل وقال لي ...اجلب شهادة تخرج حديثة ...عدت إلى ألبيت مهموما أنها فرصتي ألوحيدة..ماذا افعل؟ من أين أأتي بالحديثة ؟يجب ان أذهب إلى بغداد ..ومن يذهب إلى بغداد هذه ألأيام ؟ وأنا لم اذهب إلى بغداد منذ سقوط ألنظام ..وبغداد أليوم ليس بغداد ألأمس أنها كنتونات وحارات ومقسمة على ألهوية ومن يدخل في الشارع الخطأ ...على ألدنيا ألسلام ...جالت في خاطري ألاف ألأفكار وكلها تصطدم بذهابي ألى ألعاصمة ...أخيرا تذكرت أن لي صديق حميم يسكن بغداد .فقررت ألاتصال به .
ألو..بيت أبو صلاح ,,نعم تفضل هل ألأستاذ صلاح موجود
حقيقة كنت خائفا ان يكون صلاح في عالم أخر
لحظة من فضلك سأناديه لك ....
الو تفضل ..كيف حالك صلاح ..من معي رجاءا؟ألم تعرفني ؟
أو أهلا أهلا كيف أنت لقد عرفتك ..إنا مشتاق لك
حكيت له موضوع ألوثيقة ..واتفقنا أن ينتظرني في مرأب ألعلاوي غدا ..فرحت جدا
وفي ألصباح الباكر كانت ألسيارة ألتي تقلني في الكراج وفي نفس ألموعد ..ولو أن بعض ألشكوك ساورتني من عدم حضور صلاح لأمر ما لكنها تبددت بمجرد أن دخلت ألسيارة ألمراَب أبصرت صلاح واقفا ينتظرني ..تعانقنا وحمدنا ألله على السلامة وشد كل منا على يد صاحبه بقوة ألشوق والفراق ...ركبنا سيارة نوع( كيا) بجوار ألسائق وبدأ حديثنا متفرقا تحدثنا عن كل شيء..لم نكمل ألحديث عن موضوع حتى ندخل بموضوع أخر ..فجأة سمعنا ألسائق يقول بغضب ...يا ستار ..يا حافظ انتبهنا ...وجدنا أمامنا أشخاص ملثمين وقد أغلقوا جانب من ألطريق ويحملون بنادق ...
أشاروا إلى السائق بالوقوف ..اقترب أحدهم من السيارة وبدا يتفحص ألوجوه ...كأنه يبحث عن شخص ما ...دار على ألسيارة ..أمر صلاح بالنزول
لكزني صاحبي بالهدوء والسكون ..واوما لي بالبقاء وعدم ألحديث
ذهبوا بصلاح إلى طريق جانبي وكانت عيني مزروعة على ظهره ولا تفارقه أحسست بحركة ألسيارة ...أمرت السائق إن يتوقف ..
صاح بي ماذا تريد؟ ..
قلت له انتظر حتى يعود صاحبي ..لم يأبه بي وبكلامي ...ضحك ضحكة ميتة ..
وقال لي اذهب للطب ألعدلي بعد ثلاثة أيام
تلقيت عبارات الأسى والحزن من ألركاب وتعاطفهم معي
وصلت ألسيارة إلى الكراج الأخر...
نزل جميع من في ألسيارة حتى ألسائق
بقيت وحدي في مكاني ولم أبارح السيارة
أين أذهب ؟ هل أذهب وحدي؟ بأي طريق أسير ؟ أخيرا قررت ألعودة إلى ألبيت
جاءني السائق ...أخي لماذا لم تنزل من ألسيارة ؟
أجبته ..هل من ألممكن أن تعود بي إلى كراج ألعلاوي ؟ لماذا ؟
لقد نسيت أوراقي عند صاحب كشك الشاي ..
رمق الفايل ألذي بيدي فهم ألأمر وعاد بي إلى نفس ألمكان السابق بكامل اجرة ألسيارة
عدت ألى مدينتي مكسورا كمن خسر حربا مصيريه
وأخذ الهم مني مأخذه ...بسببي ضاع الرجل...لو لم اتصل به...لماذا فعلت ذالك ؟
مرت ألساعات ثقيلة ...جلست وحدي.. ماذا افعل ؟
هل أتصل ببيت صلاح لأخبرهم ؟ ماذا أقول لهم ؟
دنوت من الهاتف لأتصل ..لم استطيع ..مددت يدي ثانية واعدتها ....جمعت ما تبقى لي من شجاعة وقررت ألا اتصال ...رن ألهاتف رفعت ألسماعة
الو تفضل الو ...وإذا بصوت صلاح على ألهاتف
أين أنت؟ ...
بادرني بالسؤال ..
أنا بالجحيم..أجبته بلا شعور
لم اسمع له ...تحدثت معه بانفعال ...صلاح ماذا فعلو بك؟..هل أنت بخير؟ ..هل أنت حي ؟..هل ضربوك ؟..من كانوا هؤلاء؟ ..كم بقيت معهم ؟..هل أنت بالبيت ؟..لماذا لم تجبني؟ ..اجبني صلاح
وتوالت على رأسه الأسئلة
صرخ بي دعني أتحدث معك يا أخي أعطني فرصة ...سكتت.. تحدث قل لي هل أنت بالبيت؟ يا صلاح ...عاودت الأسئلة دون شعور ...هددني بغلق ألهاتف إذا لم اسكت
أولا حمدا لله على سلامتك ...قل لي هل ذهبت إلى ألجامعة
أبدا أبدا أي جامعة يا صلاح لقد عدت مباشرة إلى ألبيت
حسنا ..حسنا مار أيك لو تأتي غدا في نفس ألموعد؟ سألني
أأتي إلى أين؟ إلى بغداد ....ضحكت من كل قلبي وجوارحي ...ما أن أكملت ضحكتي
بادرني ثانية ..ها تاتي غدا ؟
صرخت به بقوة ..أن اسكت
ألا تعلم؟. ...ألا تعلم ؟
لقد قدمت استقالتي يا صلاح...قدمت استقالتي يا صلاح ...العن أبو ألوظيفة
ضحك..سلم عليَ وهو يقهقه
وأغلق الهاتف

حمزه ألجناحي
ألعراق-بابل
[email protected]



#حمزه_ألجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مبروك...مبروك
- هذه حصتكم.... اين حصتنا ؟؟
- أين أرشيفكم ..يا أهل الحوار المتمدن؟
- ثانية حول رفد منظومة الكهرباء
- اعادة اعمار ...ام رفع أنقاض
- أخيرا علم لكل ألعراقيين
- الدولة تتعمد زيادة عدد العوائل ألفقيرة
- كركوك إقليما لوحدها خيرا من آلاف ألعوائل المهجرة
- فقراء العراق...معاناة أليمة
- (1 الى50 ) جهاد لإخراج ألمحتل
- الانترنيت في ألعراق ...ثقافة محجوبة عن ألناس
- يا سادة يا محترمين ... العراق يستورد الخيار من الكويت
- الريس من ولايتنة
- حكومة ...وكلها دكاترة
- انتبهوا أيها السادة ...بالأمس إبراهيم الجعفري
- الفدرالية –أم المركزية
- شكرا لقد تم حفظ الموضوع بنجاح
- إذا كان رب الحكومة بالتصريحات ناقر
- ( قتل ألنساء بحجة غسل العار)
- لعينيك أضيء شموع خضر الياس


المزيد.....




- افتتاح التدريب العملي لطلاب الجامعات الروسية الدارسين باللغة ...
- “فنان” في ألمانيا عمره عامين فقط.. يبيع لوحاته بأكثر من 7500 ...
- -جرأة وفجور- .. فنانة مصرية تهدد بمقاضاة صفحة موثقة على -إكس ...
- RT العربية توقع مذكرة تعاون في مجال التفاعل الإعلامي مع جمهو ...
- عاجل | معاريف عن وزير الثقافة الإسرائيلي: نأمل التوصل إلى صف ...
- نزلها سريعًا!!.. واتساب يُطلق ميزة الترجمة الحية في الدردشة ...
- أعلان الموسم 2… موعد عرض مسلسل المتوحش الموسم 2 الحلقة 37 عل ...
- من كام السنادي؟؟ توقعات تنسيق الدبلومات الفنية 2025 للالتحاق ...
- الغاوون:قصيدة (نصف آخر) الشاعر عادل التوني.مصر.
- واخيرا.. موعد إعلان مسلسل قيامة عثمان الحلقة 165 الموسم السا ...


المزيد.....

- الرفيق أبو خمرة والشيخ ابو نهدة / محمد الهلالي
- أسواق الحقيقة / محمد الهلالي
- نظرية التداخلات الأجناسية في رواية كل من عليها خان للسيد ح ... / روباش عليمة
- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حمزه ألجناحي - قصص من أدب ألأحتلال(الاستقالة)