أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - وليد الحيالي - اين صوت الشارع العراقي من الارهاب














المزيد.....

اين صوت الشارع العراقي من الارهاب


وليد الحيالي

الحوار المتمدن-العدد: 680 - 2003 / 12 / 12 - 02:37
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


تْوكد الدراسات السايكلوجيه المتخصصه بصناعه الشخصيه الى ان هناك عده عوامل تساهم بشكل فاعل ومْوثر في بناءهاونموها وتطورها من الناحيتين الايجابيه والسلبيه ،حسب الموْثرات التي تتعرض لها .ولعل احد العوامل الخارجيه البيئويه الموثره في عمليه البناء الانفه يتجسد في طبيعه النظام السياسي الحاكم ونمط اداره الدوله و العلاقه بين الحاكم والمحكوم في مختلف مستويات الهرم التنظيمي للدوله . ما دفعني الكتابه بهذا الشأن هو الظاهره السلبيه في موقف الشارع العراقي حيال ما يتعرض له من ارهاب من قبل فلول النظام المنهار بمشاركه ومسانده قوى الظلام والضلاليه من عصابات الاجرام والنهب التي حررها نظام الحكم المقبور قبل ايام من سقوطه. بالاضافه الى التحالف غير المقدس مع التنظيمات الارهابيه القادمه من دول الجوار العربي والاسلامي لاهداف اصبحت واضحه ومعروفه ليس هناك مجالاَ للبحث فيها الان . وعلاقه كل ماتقدم بسلبيه المواطن العراقي من لدن ظاهره النهب والسلب والقتل والتخريب الذي حدثت منذ سقوط النظام ولازالت مستمره لحد يومنا. بعد ان ذاق الشعب العراقي مختلف صنوف القهر والسحق ، ضن الرأي العام الدولي والمحلي ان الشعب العراقي سوف يقول كلمته الفصل في المسيرات السلميه التى كان مخطط ان تسير يوم الجمعه المصادف 5/كانون الاول/2003 الا ان ما حدث هو خروج بضعه مئات معظمهم من الاطفال تجوب شوارع بغداد بحزن وخجل مندده بالعمليات التخريبيه التي يتعرض لها العراق وشعبه تحت يافطه محاربه الاحتلال.  هذه السلبيه والتعليقات التي تسمع من قبل المواطن العراقي بانتمائه الطائفي والثقافي والسياسي المختلف باستمرار وبدون انقطاع بان مسووليه حمايه الامن تقع على قوى الاحتلال. نعم من حيث المنطق القانوني فأن هذا القول لايشوبه اي خطاَ. لكنه من ناحيه اخرى حق يراد به اخفئ حقيقه الجانب السلبي والاتكالي على الغير في تحقيق ما نصبوا اليه نحو عراق حراَ مترفاَ بعيداَ عن القهر والارهاب. لذلك وللاسف نجد ان الكل حينما يسأل من المسوول عن محاربه الارهاب يقول لك امريكا . الكل حينما يسأل من يبنى الاقتصاد المنهار  واعاده ما دمره النظام السابق يقول لك امريكا....هذه المعزوفه الاميركيه التي ينسب اليها كل شياْ ، وكأن العراق هو عراق امريكا وليس عراقنا نحن العراقين. لعل  مرض السلبيه والاتكاليه وعدم الشعور بمسووليه الوطن الذي يعاني منه المواطن العراقي في هذه المرحله ناجمه من تراكمات الخوف الذي زرعه النظام السابق عبر اليات الموت والقتل لكل من يختلف مع رأي الحزب الحاكم ومايقوله القائد الضروره عبر خمسه وثلاثون عاماَ، وما سبقه من ازمنه الصراع والتطاحن بين القوى والاحزاب السياسيه العراقيه. الا ان النظام المقبور ممثلاَ بأحزبه السياسي وقيادته المتخلفه كان فيه الجميع فيه يوْمن بمقوله مفادها ان في اشاعه الخوف يعشش الجبن وتسود الخيانه وتسهل مهمه قياده القطيع. لذلك علينا نحن من ندعي الثقافه ان نركز جهودنا ونضالنا من اجل تخليص ابناء الشعب العراقي من مرض الخوف عبر وصفه الديمقراطيه الحقه ونبتعد عن العنف في خطابنا وممارساتنا. والا سوف تبقى امريكا في عراقنا الى يوم يبعثون مادمنا نردد مقوله هذه ليست مسووليتنا وانما مسووليه الاحتلال . في هذه العبارات نوْكد شرعيه الاحتلال والعكس خطأ. ثم السوال المشروع لماذا تغيب الاحزاب السياسيه العراقيه ولما عن تعبئه انصارها  نحو الاحتجاج السلمي حيال التخريب. اليست هذه المهمه وطنيه انيه تتفوق على الشعارات الحزبيه الضيقه .لاسيما ان الجميع يدعي الوطنيه الحقه. وماهو دورها ا في بناء الديمقراطيه التي يعتبر ان من اولى دروسها على ارض الواقع هو الدفع نحو نبذ الارهاب والتخريب ومحاربه المتسببين في ذلك. ام سيبقى دورها فقط في اثبات وجودها داخل مقراتها والاحتفال بمناسبتها الخاصه لمصالح حزبيه ليست بالضروره تنسجم مع مصلحه الوطن في هذه المرحله. الكل معني بطرد الخوف من الجسد العراقي بالاسلوب الحضاري الاني المطلوب. مهمه صعبه ولكنها غير مستحليه مادامت الاراده الوطنيه متوفره .



#وليد_الحيالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بلادي وان جارت علي عزيزهَ واهلي وان بخلوا علي كراموا
- سوف تبقى ذاكره العراقي تجل موقف الكويت
- إعادة الثروة البشرية المهاجرة ومستقبل العراق - كفاءات وطاقات ...
- القهر و الاعتباط في الواقع العراقي-الجزء الثاني
- القهر والاعتباط في الواقع العراقي/حكايات من الواقع في زمن ال ...
- دردشه في الوجع العراقي
- رأس المال الاجتماعي اساس بناء المجتمع المدني
- وطن يحرق وشعب يذبح
- طريق الخلاص من الدكتاتوريه
- هل ينهض العراق من جديد
- ثقافه الكراهيه وكراهيه الثقافه
- الانا في الخطاب الثقافي- السياسي العراقي
- الله معك ياعراق
- التشويه والتشهير في الخطاب السياسي العراقي
- العنف في الخطاب السياسي العراقي
- اعاده بناء التعليم الجامعي في العراق بعد سقوط الطاغيه –الحلق ...
- اعاده بناء التعليم الجامعي في العراق بعد سقوط الطاغيه – الحل ...
- اعاده بناء التعليم الجامعي في العراق بعد سقوط الطاغيه-الحلقه ...
- اي نظام سياسي يريد العراقييون
- ثمن الغربه في الزمن العراقي المر


المزيد.....




- رصدتهما الكاميرا.. مراهقان يسرقان سيارة سيدة ويركلان كلبها ق ...
- محاولة انقلاب وقتل الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.. تهم من ا ...
- ارتفاع قياسي للبيتكوين: ما أسباب دعم ترامب للعملات المشفرة، ...
- الكربون: انبعاثات حقيقية.. اعتمادات وهمية، تحقيق حول إزالة ا ...
- قائد القوات الصواريخ الاستراتيجية يؤكد لبوتين قدرة -أوريشنيك ...
- روسيا تهاجم أوكرانيا بصاروخ جديد و تصعد ضد الغرب
- بيع لحوم الحمير في ليبيا
- توقيف المدون المغربي -ولد الشينوية- والتحقيق معه بتهمة السب ...
- بعد أيام من التصعيد، ماذا سيفعل بوتين؟
- هجوم بطائرات مسيّرة روسية على سومي: مقتل شخصين وإصابة 12 آخر ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - وليد الحيالي - اين صوت الشارع العراقي من الارهاب