أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مراد كافان علي - رسالة وأدٍ للتهميش ...مع عتابٍ خفيف ؟!3















المزيد.....


رسالة وأدٍ للتهميش ...مع عتابٍ خفيف ؟!3


مراد كافان علي

الحوار المتمدن-العدد: 2195 - 2008 / 2 / 18 - 02:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليت أغلب الكتّاب وخاصة أصحاب التعليقات أن يكونوا منصفين في تعليقاتهم لأننا لسنا بحاجة إلى الطيران خارج السرب أو المهاترات بعد انكماش التعتيم الإعلامي وتقليل الاعتداء على تطلعات الآخرين من قبل الأجهزة المختلفة . بلا يجب على الذي يكتب ولو مقالة واحدة أن يمتلك معلومات غزيرة وموهبة رصينة ومناسبة ، ويتأكد من كل كلمة قبل الكتابة لأن قاضي الأقلام عادل وقاسي أيضاً ألا وهو التاريخ ، ربما يتعثر قليلاً ولكنه ينهض وينطق الحق ، بأسلوبٍ مهذب وبعيداً عن التهور، رغم المصائب والإخفاقات. هكذا يجب الحذر من هذا الحاكم وتجنب الإحباط أو الندم ... لذلك وجب التعبير بشفافية وبشكل صائب بعيداً عن الغموض رغم بعض العثرات الوهمية وغير الموفقة التي تتصدى للإبداع والرأي الصائب . وهنا نرد على ثلاث تعليقاتٍ على مقالة نشرتها بعنوان ( استغاثة لرئيس إقليم كردستان ) في 21/ 1/2008 م في منتدى بحزاني للحوار . يتناول الموضوع قبول 460 طالب وطالبة في جامعات إقليم كردستان ولكن بسبب تأخير معاملات النقل من جامعة الموصل إلى جامعات إقليم كردستان فقد تم قبولهم ولكن سيكون دوامهم في جامعات كردستان للعام القادم أي عام 2008ـ2009 م بدلاً من عام 2007ـ2008م . وهذا يعني ضياع سنة دراسية لهؤلاء الطلبة . وقد كانت الرسالة وهي مناشدة لرئيس إقليم كردستان ،عسى أيجاد معالجة لوضعهم وتجنب ضياع السنة الدراسية ، وقد قدمت الحلول على شكل مقترحات . والرسالة منشورة في مواقع متعددة ومنها منتدى بحزاني للحوار ، وكانت التعليقات الثلاث أيضاً في منتدى بحزاني للحوار ... وقد كتبت المقالة للتاريخ وتعاطفاً مع هؤلاء الطلبة ، علماً ليس لي أبناء بين هؤلاء الطلبة ، وليس للكسب المادي أو المعنوي ، ولا لصالح أية جهةٍ ، وإنما للمساهمة لإنقاذهم من الضياع وتداعياتها وتمجيداً لقيم الوئام والتآخي والمحبة . وسأكتب التعليقات مع الرد الصائب لتجنب الغموض وبيان الحقيقة . وبإمكان القارئ العزيز التفضل بالإطلاع على المقالة والتعليقات في منتدى بحزاني للحوار وهذه الردود :ـ
1ـ التعليق الأول يقول :ـ المقالة تحتوي على ( مدح مبالغ ) ... لا أدري أين المبالغة والحقائق الدامغة أمامنا ، وحكومة إقليم كردستان قد سخرت كافة مؤسسات الحكومة لنجدة المنكوبين في سنجار في 14/8/2007م ، ثم المباشرة بنقل طلبة الأقليات من جامعة الموصل ومعاهد الموصل المتعددة وحتى طلبة الثانويات إلى جامعات ومعاهد وثانويات إقليم كردستان وخاصة طلبة الأكراد الأيزيديين .كان هذا واجب وفضل من حكومة إقليم كردستان ولكن أليس من واجبنا أيضاً رد الجميل والفضل بصيغة مهذبة ؟
2ـ التعليق الثاني يقول بأن جميع العمليات الإرهابية بحق الأيزيديين كان بتخطيط وتدبير الأكراد ... ولكن النشرات الإخبارية في الكثير من القنوات الفضائية أكدت وباعتراف منفذي هذه العلميات الإرهابية إنهم ليسوا أكراد إطلاقاً . ومن الجانب الآخر حتى لو كانوا أكراداً فإن الجهاز الإعلامي لحكومة بغداد والكثير من الدوائر الأخرى تجزم بان الإرهابيين ليس لهم قومية أو دين أو مذهب أو ملة ... لذلك ليس لهم علاقة بأية جهة تجسد وتعظم القيم السامية .
3ـ التعليق الثالث له جملة من الملاحظات وهي :ـ
أ:ـ يقول صاحب التعليق بأن خروج الطلبة الأيزيديين كان لأسبابٍ سياسية وليس لأنهم أيزيديين وإنما لأنهم رفضوا أن يكونوا أكراداً ... ليس بإمكان الأيزيديين رفض قوميتهم الكردية لأن المصادر التاريخية المتعددة تؤكد أن الأيزيديين هم الأكراد الحقيقيين . كما قال الدكتور خوشوي إبراهيم أستاكي في كتابه ( كردستان ـ روسيا ) يجب على الأكراد الأيزيديين أن يكونوا متحمسين لقوميتهم الكردية أضعاف المرات غيرهم لأن كافة أسس ومكونات القومية الكردية من تراث وفلكلور وعادات وتقاليد وعقيدة ولغة عندهم ولا داعي للعزوف . وأن الكثير من العشائر في كردستان مقسمين بين المسلمين والأيزيديين أي قسم منهم مسلمين والقسم الآخر أيزيديين ، وباستطاعتي التأكيد بالأمثلة . كذلك أبناء الكثير من الأديان والمذاهب والعشائر والعوائل والطوائف هاجروا من الموصل بسبب أجندة الإرهاب السياسي والمذهبي والطائفي والقومي والعرقي .
ب:ـ يقول صاحب التعليق ( فكيف تقول أنهم طردوا من قبل أبناء الموصل ) ... بلا شك المقالة موجودة أمام الجميع ولم أذكر أن أهل الموصل هم طردوا الأيزيديين أو أبناء الأقليات من الموصل ولكن أهل الموصل وأطراف الموصل أيضا من ضحايا الإرهاب ، ولي شخصياً علاقات حميمة مع الكثير من أهل الموصل ، وهم في حيرة ومتألمين من هذه التداعيات التي تنخر في جسد الموصل الحدباء . وبإمكان القارئ أن يتأكد بنفسه .
ج:ـ يقول صاحب التعليق بان المقبولين في جامعات كردستان قليلين جداً ( لم يقبلوا إلا القليل يعدون على عدد الأصابع ) ... بالتأكيد عدد المقبولين بالآلاف وإن عدد طلاب عام 2007 ـ2008 م حصراً (460 طالب وطالبة ) الذين معدلاتهم أكثر من أربع وستين ، عدا السنوات السابقة ، وأستطيع الحصول على قوائم بأسماء المقبولين في جامعات ومعاهد وثانويات إقليم كردستان ... هل هذا العدد الضخم هو عدد أصابع اليد .
د:ـ يقول السيد صاحب التعليق ( تم توزيع استمارات لتغير قوميتهم من الأيزيدية إلى الكردية إجباراً وكراهً ... ) .. . وهنا جواب مزدوج وهي أن الأيزيديين بلا شك لا يحتاجون إلى استمارات لتحديد قوميتهم الكردية لأن لا يوجد مجال للغموض في قومية الأيزيديين، ولذلك فلا يوجد داعي لتوزيع مثل هذه الاستمارات التي تخلق الحساسية .
ر:ـ يقول السيد صاحب التعليق ورد في المادة السادسة من دستور إقليم كردستان ( شعب كردستان يتكون من الكرد ، والسريان ، والكلدان ) ... وهنا أسأل صاحب التعليق هل ذكر أسم المسلمين وأهمل أسم الأيزيديين في المادة السادسة من الدستور؟ لسبب بسيط إن واضعي الدستور يعتبرون الأيزيديون هم الأصل ومرادفين للمسلمين في الحقوق والواجبات والانتماء . وبإمكان صاحب هذا الرأي أن يسأل الكادر الذي يعمل في كتابة الدستور ويناقشهم ، ويقيناً بينهم أيزيديون يساهمون في كتابة الدستور ، وأكرر لقد ودعنا عصر التعتيم الإعلامي المقيت ... فلماذا التردد ؟
ز:ـ ويكمل الأخ صاحب التعليق ( لم يذكر كلمة الأيزيدية اقراء دستور التي أنت تتبعه سترى الحقيقة فكيف تستغيث اناسا لا يعترفون بك أصلاً ) ... عزيزي صاحب هذا الرأي الأبواب مفتوحة للجميع للمطالبة بالحقوق ، ولا تمنح الحقوق ولكن تنال بالنضال البناء والعمل الصالح والحوار الحثيث والصحافة الناطقة والإعلام الهادف ، أي بعبارة أدق الواجبات مع السعي الجاد تجلب الحقوق ، وليس العتاب مع الدردمة الباردة ، وما أطيب الحقوق التي تنال بالعمل الدءوب ، وليس لنا الحق ، بل نرفض أن نجلس وننتظر الآخرين لتقديم الحقوق على طبقٍ من ذهب ...
إن حكومة إقليم كردستان حكومة ناشئة وديمقراطية ناشئة أيضاً . ولا تمتلك تلك التجربة العريقة والحديثة حتى تستطيع تحدي كافة المشاكل والسلبيات القاسية والمريرة التي تضع العراقيل المتعددة في طريقها وخلق الحلول السحرية . وأن هذه التحديات تتقاطر عليها من جميع الجهات وبأنماطٍ متباينة ، ونشاطاتها في مدٍ وجزر جراء تكالب المارقين عليها . وأغلب هذه التحديات مصطنعة ، وتأخذ الطابع القومي والديني والمذهبي والعرقي والعشائري والسياسي والأقتصادي وغيرها ، ولكن تتوحد هذه التداعيات في جانب واحد ألا وهو عرقلة وإخماد التجربة الديمقراطية في كردستان . ولو سألنا رئيس إقليم كردستان وأغلب الكوادر التي تعمل في الحكومة ومؤسساتها سؤال محدد :ـ هل هم راضيين بشكلٍ قاطع من أداء المؤسسات في كردستان ؟ حتماً ردهم كلا ... ولكن هذا هو قدر كردستان في مواجهة هذا الكم الهائل من المعضلات المتعددة والمتشابكة على مدى آلاف السنين ولكن نعمل بأقصى طاقة وسنتجاوز هذه المحن . بلا شك توجد عثرات في مجال حقوق الأيزيديين ولكن تتحمل وزر هذه العثرات جهتين :ـ أولهما الأيزيديين الذين يتعثرون في التعبير عن مشاكلهم وهمومهم نتيجةً لتشتتهم وفقدانهم لأجندة صائبة وراسخة وطموحة حتى يستطيعون نقل هذه الهموم إلى مراكز صناعة القرار في كردستان بشكل علمي ومدروس ، وأن يساهموا في بناء كردستان بأبعادٍ ديمقراطية رائعة ، وبذلك نخلق الأجواء للصعود إلى ذرى المجد الشامخ للجميع . الأيزيديون ليسوا بحاجةٍ إلى أعداء وهمين وإنما إلى أشقاء وأصدقاء حميمين للتغريد للقيم السامية . والثاني هم الذين يقودون كردستان ، حيث كان من واجبهم تمهيد الطريق للأيزيديين للمساهمة في صناعة القرار السياسي لكردستان واستئصال الأوكار التي تتطاول على الديمقراطية الناشئة في كردستان لأن كردستان ملك للجميع . وأن الأيزيديين قد تعرضوا للقتل والنهب والسبي والدمار الشامل منذ عصور وحتى عمليات الأنفال الأخيرة لأجل كردستان المستقبل ... لذلك وجب لهم المشاركة وليس الأبعاد .




#مراد_كافان_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كفاكم تجريحاً ... للأيزيديين ؟!5
- العراق بلد الساعتين كهرباء أو أقل ؟!
- رسالة استغاثة إلى رئيس إقليم كردستان ؟! 2
- دافوس ... والمستقبل الضبابي ؟!
- لمن خيرات العراق ... والمآسي ؟!
- الصحوة ... والتكنوقراط ؟!
- البطاقة التموينية ... ليست استجداء ؟!
- بيان مجلس محافظة نينوى ؟!
- الأيزيدياتي ... وفلسفة إلى الوراء ، إلى الأمام ؟!
- من يتجاوز على محافظة الأقليات ؟ !
- الطلبة الأيزيديون ... والاضطهاد البشع ؟!
- بيش مه ر كه أيلول ... هل من مآزر؟! ( 3 )
- الغزاة ... تجتاح كردستان ؟!
- كفاكم تجريجاً للأيزيديين ؟!4
- ماذا تريد من الحكومة ؟!
- كفاكم تجريحاً .... للأيزيديين ؟!3
- كفاكم تجريحاً .... للأيزيدين ؟!2
- كفاكم تجريحاً .... للأيزيدين ؟!
- المسلمون ... وسجون بريطانيا ؟!
- دعونا ... نحلم ؟!


المزيد.....




- مجلس الوزراء السعودي يوافق على -سلم رواتب الوظائف الهندسية-. ...
- إقلاع أول رحلة من مطار دمشق الدولي بعد سقوط نظام الأسد
- صيادون أمريكيون يصطادون دبا من أعلى شجرة ليسقط على أحدهم ويق ...
- الخارجية الروسية تؤكد طرح قضية الهجوم الإرهابي على كيريلوف ف ...
- سفير تركيا في مصر يرد على مشاركة بلاده في إسقاط بشار الأسد
- ماذا نعرف عن جزيرة مايوت التي رفضت الانضمام إلى الدول العربي ...
- مجلس الأمن يطالب بعملية سياسية -جامعة- في سوريا وروسيا أول ا ...
- أصول بمليارات الدولارات .. أين اختفت أموال عائلة الأسد؟
- كيف تحافظ على صحة دماغك وتقي نفسك من الخرف؟
- الجيش الإسرائيلي: إصابة سائق حافلة إسرائيلي برصاص فلسطينيين ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مراد كافان علي - رسالة وأدٍ للتهميش ...مع عتابٍ خفيف ؟!3