أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز العراقي - الربع الطافي من جبل التخريب














المزيد.....

الربع الطافي من جبل التخريب


عزيز العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 2187 - 2008 / 2 / 10 - 08:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان للتدخل الايراني ومحاولته مصادرة الانتفاضة العفوية عام 1991 , السبب الرئيسي في تنصل الرئيس الامريكي جورج بوش الاب عن وعوده التي قطعها على شاشات التلفزيون بدعمه للمنتفضين . وآثروا بقاء صدام على ان لايسمحوا للعراق بالسقوط في حضن النظام الايراني , مما زاد في قناعة العراقيين بأن صدام لايمكن ازاحته - فماذا يفعلون بعد انتفاضة اسقطت 14 محافظة في اسبوعين ؟! – وضلت الجماهير على هذا الموقف السلبي لغاية اسقاط النظام من قبل الامريكان في 9نيسان 2003 .
هذا معروف , واصبح من الماضي الذي لانزال ندفع ثمنه , بعد ان استمر صدام في جبروته لاثني عشر عاماً اخرى , وفرض الحصار على شعبنا المنكوب , وترك آثاره المدمرة على البنية الفسلجية للانسان العراقي , وخلق حالة من تدني القدرات نتيجة الحرمان من كل متطلبات الحياة الضرورية .

كل هذا كان يمكن ان يفسر بسوء التقديرات السياسية لحكام طهران . الا ان الاستمرار بأستخدام اساليب اكثر فتكاً , واشد تأثيراً على تفتيت الوحدة العراقية . يوضح مدى الاصرار على اخضاع العراق للنفوذ الايراني , فمن سرقة النفط الى تسليح المليشيات الشيعية , وزرع ناشطين من جيش القدس الايراني في المؤسسات الامنية العراقية من خلال انتمائهم لقوات بدر وباقي المنظمات الشيعية , وخلق مئات الشركات المشتركة بين العراقيين والايرانيين , او بأسم الايرانيين من العراقيين المسفرين او المهاجرين الذين تنصلوا عن كل انتماء عراقي , واصبحوا جزءاً من النظام الايراني , وتمكنوا من شراء مئات العقارات والمؤسسات بأموال اجهزة الامن الايرانية . والا من اين هذه الاموال التي يتصرف بها السيد عمار الحكيم ويشتري بها كل هذه العقارات , والتي تضاهي اموال كبار الملياديرية في العالم , وهو الشاب الذي لم يعمل في حياته يوماً واحداً لكسب عيشه بعرق جبينه . فهل يصرفها النظام الايراني اكراماً لعيون عبد العزيز الحكيم ونجله عمار , او لعادل عبد المهدي والصغير والقبانجي ومن لف لفهم ؟!

واخطر ما في التوجه الايراني لاحكام سيطرته على الوسط والجنوب الشيعي , هو في استغلال الاحتفاء المشوه بالتراث الشيعي , وتحويل مضاهره الاحتفالية الى مناسبات تكاد ان تكون وطنية , وتشغل جميع اشهر السنة , وبأبتداع اخوة وابناء , وابناء ابناء , للائمة المعصومين , وايجاد قبور ومزارات جديدة في اغلب مدن الوسط والجنوب . مستغلين حب العراقيين لآل البيت الذي حرموا من التعبير عنه طيلة سنوات النظام المقبور, وتنطلي عل الكثيرين منهم ان النظام الايراني يصرف ملايين الدولارات على حب الحسين .
وتجد اليوم مؤسسات كثيرة تشغل الجوامع والحسينيات التي تناسلت بشكل غير معقول , وعمل هذه المؤسسات ادامة التحضير لهذه المناسبات الشيعية , ونشر وسائل ممارسة طقوسها , من الزنجيل والقامات , وطين الخاوة والحنة , والحرمل والبخور , والمحابس وشذراتها , واخذ الخيرة قبل القدوم على اي عمل , ومئات الخزعبلات الاخرى . ولعل ابرز ما في الضحك على الذقون في حملة التجهيل الايرانية لهذه الجماهير المنكوبة : هو في اقامة معاهد ( علمية ) متخصصة لتدريس الاشارات والضواهر التي ترافق انتظار ظهور المهدي . ان هذا النشاط الايراني هو الربع الضاهر من جبل الثلج كما يقولون , والباقي لايعلمه الا الله والمخابرات الايرانية .

وبعكس ما يسعى اليه النظام الايراني لتطوير قدراته النووية , والعلمية في باقي فروع الحياة , يجري العمل حثيثاً على نشر الخرافة والجهل في العراق . ان اساليب النظام الايراني ووحشيته في تحطيم واقع المجتمع العراقي فاقت كل تصور , وهل هذا يدخل في حساب اضعاف عدوهم الامريكي ايضاً ؟! حالها حال الاسلحة والمتفجرات التي يجري تهريبها , وترتكب بها افضع الجرائم من قبل المليشيات الشيعية , وعصابات " القاعدة " السنية المرتبطة بهم .
فهل قدر العراقيين سيستمر بين اطماع النظام القومي الطائفي الايراني , وبين جبروت الاحتلال الامريكي ؟ والى متى ؟ والقيادات الوطنية والديمقراطية العراقية لاتزال تتبارى في المشاريع السياسية , ولم تتمكن بعد خمسة سنوات على سقوط النظام من خلق مشروعها المؤثر , وتنتظر انتهاء تسكع بعض القيادات الكردية على ابواب سلطات الاحتلال , وعلى ابواب القيادات الطائفية .



#عزيز_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 8شباط وعودة الذئاب الديقراطية
- تحالفات التحاصص تزيد الجحيم للعراقيين
- التفاؤل المنكوب
- قانون المحافظات وصراع اطراف الاختلاف
- فقط من اجل شرف الحقيقة
- بين الرغبة الصادقة والنجاح المتوقع
- هيئة النزاهة ومطالبة الخبرة الهندسية
- فرصة قد لايجود الزمان بمثلها
- فرصة قد لا يجود الزمان بمثلها
- يقول الساخرون : شكراً للقيادة القومية الكردية
- تداعيات الزمن العراقي المنكوب
- العنوان الأوضح للمرحلة الحالية
- العنوان الاوضح للمرحلة الحالية
- لكي لا تختلط الاوراق
- دوائر الوهم
- ورطة المشروع الوطني في متاهة القيادات العراقية
- البناء التحتي للسنة الأمريكية الجديدة في العراق
- ألبناء التحتي للسنة الأمريكية الجديدة في العراق
- التوالي المر للضياع
- ألاندفاع في مشاريع الفشل


المزيد.....




- مع تقدم القوات الأوكرانية.. روسيا تقدّم آلاف الدولارات لوظائ ...
- فيضانات وأضرار كبيرة في ألمانيا بعد عاصفة عنيفة وأمطار غزيرة ...
- سيرا على الأقدام.. قصة شابين إيرانيين هربا إلى ألمانيا
- بينيت يطالب بتغيير القيادات السياسية والعسكرية
- روسيا تكشف عن ناقلة جنود مطوّرة في منتدى -الجيش-2024-.
- اكتشاف هام قد يساهم في محاربة اضطراب شائع لدى الأطفال
- مارك زوكربيرغ يزيل الستار عن تمثال لزوجته
- الكشف عن طائرة نقل ضخمة روسية مسيرة ذات الإقلاع العمودي في م ...
- موسكو تندد بمحاولات الاستخبارات البريطانية تجنيد الدبلوماسيي ...
- الهند.. العثور على جسيمات بلاستيكية دقيقة في جميع عينات المل ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز العراقي - الربع الطافي من جبل التخريب