حسن حاتم المذكور
الحوار المتمدن-العدد: 2187 - 2008 / 2 / 10 - 10:06
المحور:
الادب والفن
انـتـظــــار:
........
لم يبقيَ ِ لي الدهـر
سـوى بقـايا عمــر
اتكـي عليـها وانتظـر
ونافـذة فـي الـزمـن المهجـور
اراقب منهـا تساقط النجـوم
ورحيـل القمـر ... وانتظـر
سقطت واحــدة ... فكانت امـي
سقطت اخـرى ... فكانت ابــي
قــد تسقط الثالثــة ... فأكون انـا
وليـل غربتـي ... قـد تجاوزه الفجـر
مـا اسواء الخيـارات
ان يكـون افضلهـا الصبــر
وانتظــــر ...
ــــــــــــــــــــــــــ
تـضــامـن ... :
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
جـزاك خيــر يا صديقـي
قــد تسمـع شكـواي
وتـواسينـي علـى بلـواي
وتفتعــل مــن اجلـي
شيئـاً يشبــه الحــزن
.....
لكـن يـا صديقـــي
احـزاني
لا تنـزفهـا غيـر جـروحـي
ودمـوعـي
لا تبكيهـا غيـر عيونـي
ولـوعتـي
لا يتسعهـا غيــر صدري
هــذا زمـن ايهـا الصديـق
عندمـا يهاجمنـا الدهــر
ويضيــق بنـا الطـريــق
تبقــى الأوهـــام
ويغـادرنــا الـرفيـق
لكــنـــي ..
سـوف لـن اسقـط
اذا مـا حاصـرتنـي الأيـام
والتـوت ارادتــي
تحـت ثقـل المصائــب
سـوف احبــو ولـن اشـتــكي
حتــى لا يكـون السقـوط
مـرتيــن ...
ــــــــــــــــــ
الطـاعـــــة
......
الطاعـة
سـوط مـن العنـف المـوروث
بـه يجلـد الرجـل زوجتــه
والسـيد عبــده
والرئيـــس شـعـبـــه
عـورة فــي الوضـع العـربـي
المضـغـوط مـن الأزهــر حـتـى الكعبــة
.....
مفــردات انكسـار
تـرافقنـا منــذ الـولادة
عـاهــة فــي شـرف الأرادة
.....
فـي لحظـة الأشتهــا
كســر آدم قانـون الطاعــة
نعــم قـال لحــواء
فأخـرجـه الـرب مـن الفـردوس
الــى جحيـــم الـولاء
.....
اعطـوني الـف حــواء
والـف تفاحـــة
لأمتثلـت واكلـت وشــربت
وأغـريت الشيطــان للآرتــواء
...
امـــة تجتــر اجيالهــا
خــرافـة الأمـام والسلطــان
تلغـي الحـوار مـن قامـوسهـا
وفضـائل الرفـض والعصيـان
وتقـفـل علـى الحقيقــة
ابـواب الممنــوع
تحــرق الأصـابـع اذا مـا كتبتهـا
واذا نطقـت ... قـتـقــطــع اللســان
هــكــذا امــة
جـديـر ان يكـون زمـانهـا
كــزمــان امتنــا
يـومهـا اسـواء مــن امسهــا
وغـدهــا ... يرحمـه اللــه
... ويرحمهــــا
06 / 02 / 2008
#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟