طارق العربي
الحوار المتمدن-العدد: 2187 - 2008 / 2 / 10 - 10:05
المحور:
الادب والفن
(1)
النِسَاء الجَمِيلاتْ هُنَ المُتَأخِرات عَنْ الحُضُورْ
يَقرعَنَ أجْرَاس أَحْلامنَاْ
ولا يَدْخُلنَ
يَتْرُكْنَ أَشْيَاءَهُن الصَغِيرةْ ...
عُطْرَهُنَ عَلَىْ القَمِيْصْ
النَدَىْ على كَتِفِ اليَاسَمِينْ
وَيَرَحَلنَ
َ
َ
َ
ويَظَلُ البَردَ بَعدَ رَحِيلَهُنَ يَسهَرْ
(2)
هن الواَقِفَات عَلَىْ شَفَاْ نِيْسَانْ
جَدَائلُهُنَ قَمْحُ الحُقُولْ
لَمْ يطووا أجْنِحَةَ الوُصُولْ
تَتَمْرجَحُ طُفُولِتِيْ....على جَدَائِلهُنَ
يمَْسَحْنَ عَنْ جَبِيِنيْ وَحَل الاغْتِرابْ
(3)
وكَأَنَهُنَ أَطْيَافٌ فَوْقَ الصَفَحَاتِ تمَُرْ
صورٌ تُسَافِرُ في ظِلالَهَاْ
أجَسادٌ تُسَبحُ حمد الأقحوانْ
عُيُونهْنَ غِوَايَةْ...وشَعْرَهُنَ
غِطَاءْ
(4)
الجَمِيْلاتْ من تُقَابلهن في المَكْتَبَةْ
بين كُتِبِ الفَلاسِفَةْ
يَبْحَثنَ عن فِكْرَةْ....عَنْ
قَصِيدَةٍ في كِتَابِ شَاعِرْ
يُلَمْلنَ شَظَايَ القَصِيدَةْ عن وَتِرَهَاْ
(5)
هُنَ مَنْ يَعْبِقْنَ ... بِالشغَبِ
والاجتجاج
هي ..تِلكَ....
المُيتَمَةْ ..المُتَيَمَةْ
القَتِيلَة....الشَّرِيْدةُ
على جَنَاحِهَاْ
..أمْضِيْ للحِياةِ ....كيْ أضيْء
(6)
هُنَ الحَالِمَات بِشَغبِ المَرَايَاْ
يَسْتَرحِنَ عَلَىْ غيمِ الصَمتْ
يُمًارسنَ عَلَىْ بَيَاضِ الَورَقة
الصعود
والنزولْ ..وَالهُطُولْ
(7)
هُنَ الغَائِبَاتِ دَوْمَاً
عَنْ حُضُورِ الذَاكِرةْ
يُسافِرنَ من النِسيانِ الِىْ النِسْيَانِ
عَلَىْ كُلِّ رَصِيفٍ
يَتْرُكْنَ رَائحةِ الخُطَا
لِتَنْبِتَ أَقَدامَهُنَ
َندَىْ وَعشب
.
.(8)
هن الحاملات إِسْمَكَ المَنْسِيْ
عُلَبَة تَبِغٍ لاهِثْ
عِطرٌ يِستَجِديْ الحَواسْ
هَاتِف تعبَ مِنَ الرَنِينْ
.
قَلَمٌ
.
وَرَقَةْ
.
قَهَوَةْ
.
تُيِْقظُ القُلوبْ بِمَاءَِ صَحْوَتَهَا
.
أعْنِيَةٌ
.
وجهٌ
.
تُغري برائحة الرُجُوعْ
(9)
هُنَ الرَاحِلاتُ...يرْكَضَ فيْ الشَوارع
كَمَا طيُورِ القَطَاْ
سيَدَةٌ سَتَأِتيْ ذَاتَ بَردْ
امْرأَةٌ تًخَبئُ صَلِيبُ حَنْظَلَةْ
في شُمُوسِهَاْ
عَابِرَةْ تَضُمُ ديوانَ دَرْوِيْشْ
الى صَدْرِهَاْ
و أُم ...يَغْفُوْ علىَ كَتِفَيْهَا فَجْرُ الصَبَاحْ
تُدَلِلُكَ...تُطْعمُكَ قَلبَهَا رغيف خُبْزٍ
سَاخِنْ
تَمدُ ذِرَاعَهَا لِعبورك المُتَاخِر
يا أيها المشاكس
جِسرَ عبورْ
*
*
*
طارق العربي
#طارق_العربي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟