أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محسن الذهبي - الحرف يمنح اللوحة بعداً ثالثاً














المزيد.....


الحرف يمنح اللوحة بعداً ثالثاً


محسن الذهبي

الحوار المتمدن-العدد: 2187 - 2008 / 2 / 10 - 10:05
المحور: الادب والفن
    


في نهاية الاربعينيات من القرن الماضي،ظهرت تيارات جديدة في الادب والفن تحمل سمات التجديد والبحث عن هوية تميزها ومثل ما حدث للشعر العربي الحديث (الشعر الحر) كان للوحة التشكيلية الحروفية في تبوءسمة الريادة. وبقي جدل الريادة ومازال قائما، فمن هو الشاعر الرائد في قطع حبال بحور الخليل أهو السياب في (هل كان حبا) أم نازك الملائكة وقصيدة (الكوليرا)؟ وهكذا يعاد الجدل،فمن هو الحروفي الاول.؟؟. الفنانة العراقية مديحة عمر؟ ام الفنان جميل حمودي؟ مديحة عمر الحائزة علي درجة الشرف من كلية (ماريا غري) بلندن 1933 ثم الدراسة في جامعة جورج واشنطن 1943 والمنسبة الي كلية الكوركوران للفنون حتي 1950، تعرض اول عمل لها تستلهم في الكتابة العربية عام 1949 وذلك في المعرض الدوري لمتحف الكوركوران بواشنطن بلوحتها (صور تجريدية للحروف العربية) ثم تعرض في المعرض الشامل لاعمالها المقام علي قاعة الرواق ببغداد 1981عددا من اعمالها الحروفية الاولي مؤرخه بعام 1946، اهي رائدة الحروفية الاولي ام ما يؤكده الفنان جميل حمودي من مواليد1924 من انه الرائدالاول في استلهام الحرف العربي كما يؤرخ له الفنان شاكر حسن ال سعيد في كتابه البعد الواحد " كان جميل حمودي منذعام 1947 قد اتخذ من الكلمة المكتوبة ضمن عالم اللوحة المرسومة عنصرا جديدا في البناء الفني ".
لكن مديحة عمر تعطينا بعدا اخر اكثر وضوحا للصورة بكونها الرائد بوعي ومعرفة في استلهام الحروف والكتابة العربية لكونها اول من نظًر وكتب عن ماهية العلاقة بين الفن والحروف العربية ففي واشنطن كانت قد نشرة بيانا فنيا عام 1949 تحت عنوان (الخط العربي عنصر استلهام في الفن) درست فيه امكانية الاستفاده من الخواص المطاوعه للحروف العربية وامكانية استخدام القيم التجريدية في بناء اللوحة الفنية الحديثة وهي بذلك سبقت كل المهتمين بالفن التشكيلي من فنانين ونقاد في هذا المجال. لكننا قبل الحكم علي هذه الريادة العراقية للحروفية لابد من النظر الي التجارب العربية الاخري في هذا المضمار والتي توءكد ريادتها ايضا،
فالفنانة اللبنانية سلوي روضة شقير من مواليد 1931. تقدم لوحتها الحروفية باسم (يا ليل) والمنفذه بتاريخ 1947 كذلك الفنان اللبناني وجية نحلة يؤرخ لوحته (المحارب) بتاريخ 1954 مستغلا امكانية الخطوط العربية ومطاوعتها التشكيلية في بنائه الفني.ثم هناك تجربة الفنان سعيد عقل واعماله بالحبر الصيني التي اعتمد فيها تشكيل الحرف بنظرة جديدة واطلق عليها (كتابه) في معرضه الاول 1954.

الوقوف عند التجربة السودانية
كذلك لابد من الوقوف عند التجربة السودانية ودور مدرسة الخرطوم التشكيلية وريادة احمد محمد شبرين 1930 ورفاقة عثمان وقيع الله وابراهيم الصلحي اذ حاولوا ادخال ايقاعات ورؤي جديدة للفنون الحرفية واعطوها مذاق خاص ثم تجربة أدهم اسماعيل وامتدادها الي محمود حماد اذ استخدما النسيج الكتابي باشكال لونية مموهة لصورت الحرف والكتابة بتجاه تجريدي واضح
اما فناني المغرب العربي فانهم تأثروا بشكل واضح باستلهام الحرف من الاطار التاريخي لصفحات المخطوطات العربية والزخرفة ليتجاوزوا الشكل الصريح للحروف ففي اعمال الفنان التونسي نجيب بلخوجة تبرز قدرة التعاطي مع الحرف بيقاعات هندسية مميزه. وكذلك في اعمال المغربي محمد المويلحي الذي اقتبس انسيابية الحرف ومطاوعتة لخلق اشكال تجريدية متفردة. وفي الجزائر تجربة الاخوان محمد وعمر راسم والفنان سيد علي الذين قربهم الخط من الفن التجريدي وان لم يدعوا الانتماء الية.
وفي مصر كان الفنان حامد عبد الله(المتوفي عام 1986) من اوائل رواد الحروفية في الخمسينات من القرن الماضي. وكذلك الفنان عمر النجدي في بحثة عن البيئة الشعبية واستخدام جمالية الحروف العربية في نسق روحي.كما استفاد الفنان الرائد صلاح طاهرمن طواعيت الحرف.
وتبقي تجربة الفنان العراقي شاكر حسن ال سعيد عبر اعماله المستمده من تنظيرة لجماعة (البعد الواحد) وتأويلاته الصوفية في نسج العمل الفني من ابرز ما قدمته للحروفيين العرب في وضع الاسس الاولي لمدرسة فنية معاصرة تعتمد استلهام الحرف العربي.
وتتسع التجربة في اعمال العديد من رواد التشكيل لعربي فا لفنان الفلسطيني كمال بلاطه و السوري عبد القادرالارناؤؤط ومروان قصاب باشي و المصري احمد فؤاد سليم وسعيد وائلي وعصمت داوستاشي و من لبنان يسار صفي الدين و حسين ماضي والمغربي احمد الشرقاوي وغيرهم الكثير لتمتد الي الجيل اللاحق ليضيفوا الكثير كتجربة الفنان ضياء العزاوي والذي يعد من اكبر الملونيين .وكرافييكية نجي المهداوي وجراره المؤشاة بحروف ورموز ممطوطة.
ونقوش فريد بلكاهية علي الجلود.واختام رشيد القريشي الصينية فوق الخط الكوفي المغربي. وتجربة الفنان محمد سعيد الصكار وتجديداتة في الخط العربي التقليدي.وتتسع الرؤية في ستلهام الحروف بالعديد من الاساليب لتشمل اغلب الفنانين العرب حتي لتكاد لا تجد فنانا الا واستقي من هذا النبع الجميل. ليس في انجاز اللوحة فحسب بل امتدت الي النحت كما فعل الفنان الرائد جواد سليم في ادخال الكتابة في اعمالة وكذلك فعل الفنان النحات محمد غني حكمت عبرمنحوتاته والخزاف المصري الرائد كمال عبيد .




#محسن_الذهبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدر الدين أمين يحفر في ذاكرة الطفولة لتهشيم الواقع
- التغير المناخي يحرم البحار من ذهبها الاحمر
- الموت والسلام في متحف اليابان أصابع الأطفال المحترقة وصبايا ...
- القمار، ثقافة الهوس بالثراء
- مدريد تفخر بنصب تذكاري للشيطان
- ا لضوضاء تتلاعب بالمزاج العاطفي
- الامية ... الاستغلال البشع للطفولة


المزيد.....




- وصف مصر: كنز نابليون العلمي الذي كشف أسرار الفراعنة
- سوريا.. انتفاضة طلابية و-جلسة سرية- في المعهد العالي للفنون ...
- العراق.. نقابة الفنانين تتخذ عدة إجراءات ضد فنانة شهيرة بينه ...
- إعلان القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية 2025 ...
- بينالي الفنون الإسلامية : مخطوطات نادرة في منتدى المدار
- ذكريات عمّان على الجدران.. أكثر من ألف -آرمة- تؤرخ نشأة مجتم ...
- سباق سيارات بين صخور العلا بالسعودية؟ فنانة تتخيل كيف سيبدو ...
- معرض 1-54 في مراكش: منصة عالمية للفنانين الأفارقة
- الكويتية نجمة إدريس تفوز بجائزة الملتقى للقصة القصيرة العربي ...
- -نيويورك تايمز-: تغير موقف الولايات المتحدة تجاه أوروبا يشبه ...


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محسن الذهبي - الحرف يمنح اللوحة بعداً ثالثاً