عبد الحسين الحلفي

علي الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 2183 - 2008 / 2 / 6 - 07:35
المحور: الادب والفن
    

بهذا العام نكون قد ودعنا الكثير من الاسماء الشعرية التي ابتلعتها الحرب، وبذات الارهاب الذي لايميز بين انسان واخر! كذلك المرض ومفآجاته غير السارة ان لم يتسع صدره لمنح المزيد من الوقت لمداهمته والقضاء عليه بالوسائل العراقية المتاحة والاستسلام امامه لو تعذر الامر واصبح القضاء عليه خارج هذا المتاح !.
هكذا يصطف العقل ليبحث عن اجابة اخرى غير عقيمة ان حاولنا بالميسور من نفس الصحافة - بفتح النون- لتمكين دفع المشاعر لدى المعنيين من اهل الشعر البارعين في تنظيم المهرجانات واللقاءات والاجتماعات البالغة السرية في دعواتها من غير المرضى - طبعاً -لاحصاء عدد الشهداء والمتوفين وممن هم في طريقهم للاستشهاد على طريقة المرض - لا سامح الله - وهو الفتاك في كل الاحوال، وهو ايضاً غاية الشهادة ولكن بعد فوات الاوان !.
هنا يتطلب من اولئك البارعين مع مناشداتنا نحن ان يضموا اصواتهم معنا لانقاذ ما يمكن انقاذه لعدد غير قليل من شعرائنا الموشكين امام تلك الكارثة لمفاتحة ومجابهة اي مسؤول سياسي داخل او خارج سدة الحكم بأمرهم والاعتناء بأنفاسهم المتقطعة واللاهجة مذ دخل شيطان الشعر ارواحهم بحب العراق، وظلوا صابرين محتسبين لا يرتجون غير رضا الله ورضا العراق!.
نعم نحن في محنة ومحنة كبيرة ان لم نواجه هذا المسؤول او ذاك لفك اسر المرض وايقاظ بعض الضوء من الأمل في نفوس اولئك الفتية الشعراء، المأسورين بالرجاء وقلة الحيلة، شأنهم شأن عوائل واصدقاء واعضاء المسؤول السياسي.
قطعاً لنا ثقة تامة بمن وليناهم امورنا، وثوّرنا على مرأى ومسمع من العالم طاقة كانت لعقود طويلة سجينة بين اضلع الاحرار، هذه الثورة (الطاقة) التي كما يسميها وسمعتها لاول مرة من السياسي المناضل المخضرم رئيس الوزراء السابق ابراهيم الجعفري.
- بالبنفسجية - ايام الانتخابات وذاك العطش للحرية والديمقراطية الاولى في العراق.
نقول وبالثقة نفسها، سوف لن يعاني الشاعر البصري المتمرد عبدالحسين الحلفي من ضائقة الحياة وهو المتخرج من علوم الفيزياء منتصف الثمانينيات ويمتلك ارادة وشجاعة كما هي قصائده التي وقفت ضد الدكتاتورية والتي يعرف عنها الشارع العراقي الكثير مادام هناك سياسيون مخلصون ربما سيلتفتون لمحنته المرضية وايفاده خارج العراق الرحيم لعلاجه وعودته سالماً معافاً -ان شاء الله!.

#علي_الربيعي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات