أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - باسنت موسى - قصص الحياة المبكية














المزيد.....

قصص الحياة المبكية


باسنت موسى

الحوار المتمدن-العدد: 2182 - 2008 / 2 / 5 - 10:28
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


عندما أشرع في عمل تحقيق صحفي حول قضية ما, أبحث أول شيء عن أطراف تلك القضية سواء كانوا أفراد عاديين أو مصادر متخصصة ثم بعد ذلك أدير بينهم محاور التحقيق ليحدث تكامل في وجهات النظر المطروحة، والأسبوع الماضي كنت بصدد عمل تحقيق شباب عن الصدمات العاطفية التي قد تحدث لبعض الذكور أو الإناث فتؤثر على مجرى حياتهم وربما ترسم لهم صورة مشوهة عن معنى جميل وراقي كالحب, بالفعل بدأت البحث عن شباب ليتحدثوا لنا ووجدت كثير منهم لكن قصص فشلهم العاطفي لم تثير إهتمامي أو لنقل لم تجعلني أتوقف أمامها، إلى أن تقابلت من خلال الصدفة وحدها بفتاة جميلة الشكل والعقل إلى حد كبير جداًَ، وعمرها في أوائل العشرينات لكن على الرغم من عمرها الصغير هذا وجمالها إلا إنها حزينة القلب تشعر بالتدني والجرح وهذا يظهر واضحاً من خلال بؤس نطقها للكلمات ولمعة الدموع الساخنة في عينها فسألتها بحرص خوفاً من أن تندفع باكية لو ضغطت عليها بأسئلتي وأشكر الله أنني نجحت في جعلها تتحدث معي وحكت لي قصتها مع الحب والخداع الذي مورس بحقها كإنسانة لها مشاعر من قبل شاب أقل ما يمكن أن نصفه بأنه شخص متدني لحد القذارة، سألخص لكم مفردات قصتها في سطور قليلة.
هى فتاة في بدايات العشرينات جميلة وناجحة من أسرة ليست فقيرة إرتبطت عاطفياً بشاب في منتصف الثلاثينات وظنت خاطئة أن عمره الكبير هذا قد يكون عامل نضج في شخصيته ولكنه أثبت لها أن النضج ليس بالعمر في كثير من الأحوال وصارت علاقتهم متأرجحة بين الصعود والهبوط العاطفي إلا أن بدأ هذا الشاب يضعها كفتاة صغيرة في مفترق طرق خطير وأظهر إصراره على معرفه من هو بحياة تلك الفتاة؟ وهل وضعه حبيب أم غير ذلك؟ وليجعلها تعبر مفترق الطرق هذا بدأ في تضييق كل الفرص والمساحات التي تجعلها تتخلص من تسأولاته بالطرق الدبلوماسية المعتادة والاجابات التي على شاكلة أنت شخص مهم بحياتي لكن لا أعرف تحديداً نوعية تلك الأهمية، ومع الوقت وإصرار هذا الشاب إنطلقت الفتاة وقالت له: نعم سأجيب على سؤالك, أنا أحبك فكان رد فعله غريب نعم, لكن يدل على حقارته حيث أوضح لها أنه ينظر لها كصديقة له ثم تراجع عن كونها صديقة وبدأ يقول لها أعطيني فرصة للتفكير لأقول لكي من أنتي بحياتي ثم بعد فترة تجاوزت الأسبوعين تقريباً كما قالت لي عاد إليها طالباً أن تصفح عنه وتقول "أنا مسمحاك على مافعلته بي" مذكراً إياها بأن الله لن يسامحنا على أخطائنا ما لم نسامح خليقته المسيئين لنا, إلى هنا وأنتهت قصة تلك الفتاة, لكن شعورها بالتدني مازال متعمق في داخلها خاصة وأنها بعد أن بدأت في إعادة شريط علاقتها بهذا الشاب بدأت تلمح في مقاطع منه أنها أستدرجت لإشباع غرور ما داخل نفس هذا الشاب.
تلك القصة بمفرداتها أثارت في نفسي الحزن عند سماعها وذلك لأن تلك الفتاة الصغيرة دخلت علاقة ببراءة وجودها في زماننا الغابر, هذا يعنى أن صاحبها سيخسر الكثير كما أنها أستخدمت كأداة في يد هذا الشاب لإشباع غروره كرجل وحيد في منتصف الثلاثينات يحتاج للشعور بأنه مازال مرغوب من قبل الفتيات الصغيرات.
لكن على الرغم من كل ذلك إلا أنني أقول لها ولغيرها من الأفراد ذكور أو أناث وقعوا تحت براثن أناس بلا قلب أو ضمير وإستدرجوا في علاقات عاطفية خلقت لهم صدمات نفسية كبيرة بالحياة, حاولوا أن تتخطوا مرحلة الألم تلك واعتمدوا في الحياة أن تستمدوا من داخلهم السعادة والحب وإحترام الذات وليس من قبل الآخرين أحباء عاطفيين كانوا أو غير ذلك، أما المخادعين الذين يشعرون بالإنتشاء العاطفي على جثث الآخرين أقول لهم القتل أنواع وعندما تمارس خداع عاطفي على الآخرين فأنت تقتلهم والله سيحاسبكم يوماً على هذا وسيكون حسابه ليس بهين وستشعرون وقتها بقسوة ومرارة ما فعلتم بالآخرين.



#باسنت_موسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة في عالم الإبداع ....... كيف تحيا؟؟
- خبرة شاب في بيت للدعارة
- سلامة موسى واتهامات الإسلاميين لمشروعه الفكري
- صناعة العقد النفسية
- عرض كتاب حياتنا بعد الخمسين للراحل سلامة موسى
- كيف تحيا امرأة بلا رجل فى مجتمعات الذكورة ؟؟
- دائرة الخداع
- المرأة ومعنى الأنوثة... تساؤلات حائرة!!
- عرض كتاب فن الحب والحياة للراحل سلامة موسى
- الخلع.. دراسات تحليلية 2-2
- ثورة بعربة السيدات
- مهن أصحابها .. كاتم أسرار المرأة
- عرض كتاب التثقيف الذاتي أو كيف نربي أنفسنا للراحل سلامة موسى
- هل أنا ضد الرجل ؟
- أمهات بلاقيمة
- هزي يا نواعم
- أسطوانة وجمهور يطلب النجدة
- الرجل والمرأة بعين النقد
- في انتظار ميكروباص
- الخلع دراسات تحليلية 1-2


المزيد.....




- تحقيق CNN يكشف ما وجد داخل صواريخ روسية استهدفت أوكرانيا
- ثعبان سافر مئات الأميال يُفاجئ عمال متجر في هاواي.. شاهد ما ...
- الصحة اللبنانية تكشف عدد قتلى الغارات الإسرائيلية على وسط بي ...
- غارة إسرائيلية -ضخمة- وسط بيروت، ووسائل إعلام تشير إلى أن ال ...
- مصادر لبنانية: غارات إسرائيلية جديدة استهدفت وسط وجنوب بيروت ...
- بالفيديو.. الغارة الإسرائيلية على البسطة الفوقا خلفت حفرة بع ...
- مشاهد جديدة توثق الدمار الهائل الذي لحق بمنطقة البسطة الفوقا ...
- كندا.. مظاهرات حاشدة تزامنا مع انعقاد الدروة الـ70 للجمعية ا ...
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في ...
- مصر.. ضبط شبكة دولية للاختراق الإلكتروني والاحتيال


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - باسنت موسى - قصص الحياة المبكية