خلدون جاويد
الحوار المتمدن-العدد: 2181 - 2008 / 2 / 4 - 12:09
المحور:
الادب والفن
يموتون في المنفى
ونحيا نـُعَذ ّب ُ
ونذرف شعرا من قلوب ٍ ونكتب ُ
وفي قطرة ِ الحبر التي في جروحِنا
صليب ٌ
على ألواحِهِ الشِعر ُ يُصلب ُ
تمازج فيضُ الخمر
في كأس دمعِنا
فبتنا نصبّ ُ الخمرَ دمعا ونشرب ُ
على الوطن المقتول
في كل ّ منحنى
ننوحُ كما يبكي الحَمامُ وننحَب ُ
فهذا تراب ٌبالضحايا
مُعَمّـَر ٌ
وذلك شعب ٌ بالفتاوى مُخَرّ َب ُ
ترفـّقْ
فهذي الأرض للعشق روضة ٌ
عراقٌ نبيٌ
عبقري ٌ مُهذ ّبُ
" كعصفورة ٍ في كفّ ِ طفل ٍ يُهينها
تذوق شرابَ الموت
والطفلُ يلعب ُ "
ويُكلمني أني فقيد ٌ
مُضيّــَع ٌ
ولي وطن ٌ في الرافدين مُعَذ ّب ُ
لقد دمّرَتهُ الحربُ
والدينُ فـُرقة ٌ
عداء ٌ وميليشيا به وتحزّ ُبُ
يسمّونها دارُ السلام
وحولـَها
تحومُ المنايا
والسلامُ المُغـَيّـَبُ
وكم حاكم ٍ
يسري بشمع ِ جروحِنا
ونبكي على أوطانِنا وَهْوَ يطرب ُ
على رأسِهِ تاج ٌ
وفي ثغرنا دم ٌ
لوحل ِ تراب الأرض ينمى ويُوهب ُ
يُشرِّفـُنا أنـّا نِظاف ٌ
كعوبُنا
فدى نعلِها تاجُ المليكِ المُنَصَّـَبُ
*******
2/2/2008
#خلدون_جاويد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟