أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد الحريزي - احذروا الفعل والحفر المائل














المزيد.....

احذروا الفعل والحفر المائل


حميد الحريزي
اديب

(Hameed Alhorazy)


الحوار المتمدن-العدد: 2182 - 2008 / 2 / 5 - 10:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان في العهد السابق في ظل هيمنة حزب البعث على السلطة وتدريب الرفاق والمخبرين على كتابة التقارير يتندر ليس المواطنين العاديين وحدهم بل البعثيين على مستويات مختلفة ي جلساتهم الخاصة بالقول لمن ينتقد امرا أو يحاول أن يمس عظمة الحزب أو القائد أو الوزير إلى ماأليه حتى لمن يدعي ا نه!! لايخشى زوجته
تسكت وتسحب كلامك والا فالقلم حاضر وم/ خط مائل وستعرف ماهو مصيرك بعد ذلك.
كذلك شاع مصطلح الخط المائل على طبيعة عمل الأحزاب السياسية الحاكمة والمعارضة فيما بينها إذ يحاول احدها اختراق الأخر والعمل على تخريب وهدم بنيانه من الداخل اوحرفه عن منهجه ليصب في صالح ومصلحة الحزب المنافس بالإضافة على الاطلاع على خططه وتحركاته وكشف تنظيماته ليتمكن المندس كخط مائل نقلها إلى حزبه أومن جنده واعده لهذا العمل ،وقد كانت الأحزاب والحركات والأجهزة الاستخباراتية والمخابراتية ولا تزال لها قصص وحكايات أشبه بالأساطير في هذا المجال تعكس طبيعة الصراع العنيف والوحشي الذي يجري تحت سطح يبدو هادئ وساكن ومن المؤسف ان هذه الممارسات مستمرة حتى فيما يسمى بالديمقراطية والمنافسة العلنية الحرة السلمية لاحتكار النفوذ والسيطرة أو نحو صناديق الاقتراع ولا يستقيم حال الشعوب والحركات والأحزاب إلا بالنأي عنها وممارسات نشاطاتها تحت نور الشمس الحرية العلنية المكشوفة والفوز والبقاء سيكون للأكفأ والأقدر والأعلم في إدارة شؤون العالم والشعوب والعلم والاقتصاد.
كل ماسبق يبدو امرا ليس جديدا ولكن الجديد حقا هي مسالة الحفر المائل حيث صرح احد سؤلي النزاهة في العراق وتناقلت الأمر بعض وكالات الأنباء ان هناك خطرا ماثلا يجري من قبل بعض دول الجوار وبالخصوص إيران صوب الأراضي ومكامن البترول العراقية في العمارة لغرض امتصاص وسرقة البترول العراقي بطريقة ملتوية وخطيرة للغاية وخصوصا ان هذا الأمر لايمكن فعله أو ممارسته إلا بموافقة ومشاركة أجهزة الدولة الجارة مما يعد سطوا رسميا غير مشروعا وانتهاكا للشريعة السماوية والدولية وكل قيم رعاية الجوار التي أوصت بها الشريعة الإسلامية ،مستغلا حالة تخلخل الوضع الأمني وضعف الرقابة للدولة العراقية على حدودها وثرواتها وهي بذلك تماثل من يغتنم فرصة حريق دار جاره ليقوم بسرقته بدل ام يسعى إلى نجدته وإطفاء حريقه والحفاظ على ممتلكاته من ان تطالها يد لغريب،وهنا لابد ان يشار إلى ان لغطا يثار ان دولا شقيقة وصديقة أخرى ربما قامت بنفس الفعل وكان ارض العراق أصبحت مرتعا للسراق وللفرهود من قبل الغريب والقريب؟؟؟؟
ان هذا الأمر يتطلب من العراقيين شعبا وحكومة التصدي الصارم والحازم وبكل الوسائل الممكنة لردع ومحاسبة كل من تمتد يده السوداء لنهب ثروات وخيرات العراق وفي مقدمتها الحفر المائل وقطع هذه اليد التي لم تكتفي بالقتل والحرق وسرقة الآثار ونهب الديار وتهريب المخدرات وأدوات الموت والدمار لتمد خراطيمها القذرة دون خوف لآمن الله ولامن العباد لتمتص خيرات العراق ودمه النازف بعد ليل الدكتاتورية وهمجية الامبريالية وذئاب الإرهاب التهجيرية والتكفيرية كما أنها لم تكتفي بما يقوم به أزلامها وسماسرتها وعصاباتها من السرقات في الداخل فابتكرت سرقة ثرواتنا بطريقة الحفر المائل.
يروى ان اثنان من هواة الولائم تقابلا على صحن من الرز وضع فوقه قطعة كبيرة من لحم الدجاج كانت قريبة من احدهما أكثر من مقابله فمن اجل ان يستحوذ عليها اخذ يحفر نفقا تحتها لتنهدم كتلة الرز جالبة قطعة اللحم أمامه فبادر بالقول أمام تساؤل رفيقه قائلا :

عرف الحق مكانه فتقدم فأجابه رفيقه: لابل حفر الباطل تحته فتهدم
أي والله انه الباطل بعينه وبألم وحرقة نقول احذروا الفعل والقول والحفر المائل والباطل فوطننا وثروتنا في خطر.



#حميد_الحريزي (هاشتاغ)       Hameed_Alhorazy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعثر على بايرون..والكسي تحقق سعادتك !!!
- ظاهرة اللا التزام
- من يغيث أشجار البرتقال؟؟؟
- لكي لاتجنح أجهزتنا الامنية صوب الديكتاتورية
- كيف نرفع الإرهاب عن أجيالنا؟؟؟
- من ينتصر للفلسفة؟؟؟
- هل نكذب ماركس؟؟؟
- صدق (ماركس)وكذب الحاكمون!!
- لن نموت قاعدين
- نداء من اجل الحرية والسلام
- مخاتير (الديمقراطية)
- واقع المرأة العراقية في الماضي والحاضر
- من حكم ودروس المستبدين!!!
- (كاوه الاهوار)
- وسائل ترويض الشخصية العراقية من قبل السلطات الاستبدادية
- ياحضرة النابل see
- رؤية من أجل ِ تحالف قوى اليسار ِ العراقيّ
- متى يدرك الصباح الوطن المستباح؟؟؟؟
- سياحة أم وقاحة !!
- تسليع العارف وتجريف المعروف!!!


المزيد.....




- الجزائر: بدء حملة الانتخابات الرئاسية وسط تساؤلات حول مدى ال ...
- حماس تعلق على تصريحات أسامة حمدان بوجود -صعوبات- في التواصل ...
- مديرة -بتسيلم- لـCNN: سجون إسرائيل تحولت لمعسكرات تعذيب.. وح ...
- تدربوا في معسكر سري.. قضاء جنوب إفريقيا يسحب الدعوى المرفوعة ...
- سلطات غزة الصحية: عدد قتلى الحرب الإسرائيلية يتجاوز 40 ألفا ...
- اليونسكو: طالبان حرمت 1.4 مليون فتاة أفغانية من التعليم
- 51.4% من قتلى الحرب على غزة هم أطفال ونساء.. ومفاوضات جديدة ...
- دعوات لتغليظ العقوبات ـ نشطاء المناخ يقتحمون مطارات ألمانية ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1845 عسكريا أوكرانيا وتحرير ب ...
- لبنان.. قتيل و9 جرحى بغارة إسرائيلية على مرجعيون وحالات اختن ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد الحريزي - احذروا الفعل والحفر المائل