أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وديع العبيدي - المرثاة في الشعر المعاصر















المزيد.....



المرثاة في الشعر المعاصر


وديع العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2182 - 2008 / 2 / 5 - 08:03
المحور: الادب والفن
    



قصيدة سعد جاسم في رثاء كريم جثير

سعد جاسم صوت فاعل في المشهد الشعري العراقي في ربع القرن الأخير، يتسم بكثير من الهدوء والبحث الدائم عن الجديد والتجدد. وتعتبر قصيدته (الحداد لا يليق بكريم جثير) التي وضعها إثر رحيل صديقه الفنان والأديب المسرحي كريم جثير في ريعان الشباب شأو الكثير من نخيل العراق المقتلعة من جذورها، احدى الوثائق الحية الخالدة في بابها عند مراجعة تاريخ العراق منذ قصة/ قصيدة الخليقة الأولى حتى آخر دمعة عراقية تتنزل من عيون نجمة لا تملك وطناً. تتركب القصيدة شأن معظم النصوص العراقية من خطاب تعددي وبنى دلالية متراكبة تتداخل وتتواشج وتتفاعل دافعة انثيالاتها ونزفها في عروق النص وفي اتجاهات شتى، مما يجعل من الصعوبة افراز النص ضمن رؤية نقدية أو مرجعية فكرية دون تعديها إلى رؤى ومرجعيات تبقى مفتوحة متوالدة تبع تعدد وتجدد مستويات القراءة الدلالية والفنية للنص. في العموم تتصدر اللغة قيادة النص والتحليق به ضمن أجواء [قرآنية] وثيقة الصلة بطقس [تأبيني] بما فيه الترحمّ والوقوف على خصال الفقيد ومآثره وأصدقائه، وفي النص حالة توظيف قصوى لكل الحيثيات والتقنيات الممكنة لدفع بنية النص في الاتجاهين الأفقي والعمودي، الفكري والفني، العاطفي والنفسي، فخرج في المستوى الثاني من الحالة الذاتية إلى العامة أي العراق ومآسيه التي أنتجت هذه الحالة، وإلى الموقف العربي في المستوى الثالث وموقفه من ذلك، إلى مستويات أخرى تأريخية وموسوعية عبر الربط الثقافي بين توجهات كريم جثير المسرحية المحلية والعالمية. ابتدأ النصّ بالعنوان المباشر تبعاً للحالة العاطفية التي يحتكم إليها هذا الظرف، بكل ما أمكن من رفض واحتجاج ولوعة، تذكر بمواقف انسانية مرهفة انتشرت خلال ثمانينيات العراق حين يعجز المرء عن استيعاب حالة موت صديق أو قريب، وهي حالة نفسية باراسيكولوجية تتجاوز الطاقة الاحتمالية للمشاعر فتتحول إلى موقف فكري يرفض التسليم بحالة الموت وحسب أساليب أو مبررات منطقية، لعل أكثرها مباشرة أو انتشاراً، اعتبار ان جثة الميت لا تعود للشخص المقصود، ويتمّ اعتبار غيابه ضمن حالة (مفقود) وليس (شهيد/ قتيل). إلى أن يتم تناسي الموضوع مع الزمن وتتشظى شآبيب الانفعالات ضمن أحداث ومآسي تالية تبتلع القديمة كما هو حال العراقيين حتى اليوم. من هذا الواقع النفسي يصرح الشاعر أن [الحداد لا يليق بكريم جثير].
ثم يحاول أن يبرّر هذه الرؤية بمستويات عدة تتوغل مسافة غير قليلة داخل جغرافيا النص. ولغرض الايضاح والمتابعة نؤشرها في نقاط..
1- قررتُ أَنْ لا أَبكيكَ ولا أَرثيكَ، لأَنكَ لا يليقُ بكَ الحدادُ ولا الرثاءْ، فأَنتَ نبيُّ أَعزلٌ، والحدادُ لا يليقُ بالانبياءْ.
يرتبط هذا التبرير بمرجعية ميثولوجية [اسلامية] حول ما يحدث بعد الموت، والمرتبط بلائحة (كنية) الفقيد، أي جهة مصيره [جنة / جحيم]. والفوز بالجنة [الشهداء والأطفال والصالحون]، يبرر عدم الحزن، وقد رفع الشاعر فقيده في أمرين: أولاً كونه [(نبياً)]. ورفْع الميت إلى درجة النبوة من الحالات الواردة في الأدب العربي لعلّ أشهرها مرثية نزار قباني لعبد الناصر [قتلناك يا آخر الأنبياء.. وليس غريباً علينا.. قتل الصحابة والأولياء]. في المستوى الأول. وفي المستوى الثاني الاحتكام إلى الميثولوجيا الرومانية (كذلك/ شعوب قديمة) ممثلة بعبادة ملوكهم بعد موتهم على أنهم آلهة. وهي معطى نفسي عاطفي معقد راجع إلى أجواء لغز الموت – حتى اليوم- وعجز الانسان عن تفسير هذه الظاهرة. أما الأمر الثاني الذي يضاف هنا فهو صفة (أعزل) وهنا يتم صياغة مشهد الموت في صورة صراع أو حرب، بين طرف مدجج بالأسلحة وطرف آخر (أعزل)، وتفيد هذه الصفة في تبرئة الفقيد من صفة الاعتداء أو العدوانية. وفي هذا إحالة ضمنية إلى تعرض معظم الأنبياء للأذى والظلم والغبن. ثم يخلص الشاعر من ذلك خلاصة منطقية للقول : إذن/ أو لذلك: [الحداد لا يليق بالأنبياء] = (إحالة على العنوان) الحداد لا يليق بكريم جثير.

2- أهكذا تغادرُنا ؟ أهكذا تغدرُنا ؟ مَنْ الذي غدرَ مَنْ ؟ أَنتَ ؟ أم نحن ..أَصدقاؤك الثكالى ؟ أَم قلبُك الذي كنا نعرفهُ نابضاً بكلِّ ما في الحياةِ من أُمنياتٍ وأَحلامٍ وطقوسٍ كرنفاليةٍ..
بعد زمن يتراجع الشاعر ويعترف بغياب صديقه، فثمة فراغ جغرافي ونفسي غير ممكن الحؤول دونه، ماذا يفعل؟.. يعترف أن صديقه ليس هنا، ولكنه موجود في مكان آخر، لقد غادر دون أن يبلغ أصدقاءه بالرحلة ووجهتها ومدتها، ولذلك يستحق العتاب.. [أهكذا تغادرنا؟]. وأن مغادرة (صديق/ حبيب) دون علم أصدقائه ومريديه بمثابة غدر،[أهكذا تغدرنا؟]. وهو هنا دخول في ظرف عاطفي آخر، ولكنه اكثر نعومة ورقة وهدوء عن التشنج الممكن ترصده في النقطة الأولى التي تمثل خط المواجهة الأول مع الحادث. ثم يتسلسل الموقف الجديد داخل جوانيات الشاعر ويتخذ صيغ ومبررات كثيرة حتى تصفو مياه النفس من جديد. وهنا تتحول صيغة الخطاب الفردي إلى الجمع [تغادرنا، تغدرنا، أنت أم نحن، أصدقاؤك]. أن حالة فقدان عزيز أكبر من طاقة شخص بمفرده، لذلك تبرز هنا ضرورة التكاتف والتلاحم الاجتماعي حتى لو افترض عدم وجود علاقات أو معرفة مسبقة في هذا المجال. ففي بلداننا يتم التعبير عن هذه الحاجة بالصريخ/ العويل (يبــــوه)، وفي حالة الغربة والمنافي بالكتابة واستثارة الأصدقاء والأدباء عبر نشر الخبر ودعوتهم للمساهمة في التأبين أو اعداد ملفات إذا كان الفقيد من [العائلة الأدبية والفنية]. أما في الغرب الذي يختزل فيه دور العاطفة ومحاولة السيطرة على المشاعر والانفعالات، فقد رأيت حالتين، كانت المفجوعة فيهما فتاة والفقيد هو الأب، أحداهما في الجامعة وكانت فتاة فرنسية جلست تبكي في الحديقة لا تجد أحداً يواسيها ويشاركها محنة الفجيعة، والثانية الأكثر تأثيراً، فكانت في العمل. رنّ الهاتف النقال ولم تكن الفتاة موجودة. عندما عادت أبلغتها أن الهاتف رنّ. فتحت الهاتف فإذا بالمخابرة من البوسنة، من أهل الفتاة، خرجت من الغرفة واتصلت بهم، غادرت الغرفة لأمر ما، فإذا بها تصرخ وتتكوم على الأرض تاركة الهاتف يسقط أرضاً وهي تمدّ ذراعها تبحث عن شيء تستند إليه. هذه الحالات الفوق- انسانية وفوق- بشرية، ليست تأكيداً للضعف الانساني وانما وحدة العائلة الانسانية القائمة على نبل العواطف الذي سحقته عجلة التكنولوجيا والمادة بعين عمياء.
وبتوزيع أثر الفقدان على الجماعة، تهدأ النفس وتروق المشاعر.. [ من الذي غدر من؟ أنت أم نحن أم قلبك] وبالوصول إلى القلب، يفتح الشاعر صفحة القلب النابض [بكل ما في الحياة من أمنيات وطقوس كرنفالية]. منتقلاً من جوّ التوتر إلى [فرح] الذكريات.

3- هلْ أرثيكَ ؟ أَمْ أرثي نفسي؟ أَمْ أَرثي البلادَ التي شردَّتنا ؟
في المرتبة الثالثة يتجاوز الشاعر موقف الرفض وموقف التبرير، ويسلّم بوقوع حالة الموت ورحلة صديقه في [الأبدية]. ويعيده هذا الاعتراف إلى حالة التوتر والتوزّع والتشظي النفسي والعاطفي في صورة التساؤل الحزين.. [ هل أرثيك أم أرثي نفسي]. من هو الميت فينا، ومن الباقي، من الذي يكابد ألم الفقدان، أنا أم أنت؟.. بهذا التساؤل الانساني الجريح يقدم سعد جاسم مأساة الموت [الجلجامشية] للقارئ المعاصر. وينبني هذا التساؤل على مستويين من التأويل: أولهما حالة التماهي بين الصديقين [الاتحاد/ الذوبان] التي سبق انعكست في صورة تطور علاقة [جلجامش/ انكيدو] من الصراع إلى الصداقة والمحبة والاتحاد في وجه الآخر [خمبابا]. ولهذه الحالة الشعورية صور تعبيرية كثيرة في ثنايا تاريخنا الاجتماعي، لعلّ أبرزها صورة (الافتداء) التعبيرية في اللغة الدارجة (فدوة!) وتكون أكثر وقعاً في مشاهد الموت والفقدان كوضع التراب على الرأس والرغبة في الدفن مع الميت [طقوس هندية وساسانية قديمة]. أما المستوى الثاني: الميتافيزيقي الذي تتم فيه تدوير قطبية الوجود انطلاقاً من فكرة الأزلية والخلود. معتبرة أن العالم الآخر هو العالم الخالد بينما الحياة ظاهرة مؤقتة مصيرها التلاشي والعدم [أرى الناس نياماً إذا ماتوا استيقظوا- علي ابن ابي طالب]. فمن يرثي من؟ الخالد أم الفاني. ووفق مبدأ التعددية والاستطراد الذي يمكن أن يكون أحد مظاهر (الهذيان) الواعي، تستمر متوالية الأسئلة [ أم أرثي البلاد التي شرّدتنا؟] فيتم فتح ثغرة لتناول الموضوع الوطني هنا، بعدما انتهى من التساؤل لتناول الجانب الذاتي والشخصي من شخصية الفقيد في النقطة الثانية.
وتبقى هنا ملاحظتان جديرتان بالذكر، أولاهما، اعتماد الشاعر صيغة المخاطب الحاضر [أنت] طيلة القصيدة مبتعداً عن صيغة خطاب الغائب فيما يخص الفقيد، مما له دلالة نفسية وفكرية واضحة في مراهنة الشاعر مرافقة صديقه واستذكاره الدائم دون التسليم المطلق بغيابه وطيّ اسمه من دفتر العناوين. وقد بدأت القصيدة بعلاقة الشاعر بالفقيد لتنتهي بعلاقة الشاعر مع أفراد عائلته، بدأت بالاحتجاج وانتهت بالتسليم. والثانية: خصص الشاعر المقاطع الثلاثة الأولى من النصّ للحديث المباشر عن فقدان صديقه والردود النفسية والعاطفية ازاءه، والرقم (ثلاثة) كناية عن أيام العزاء (الثلاثة) المتعارفة لدينا في هذا المجال. وبلغ عدد مقاطع القصيدة الرقم (عشرة) لرفع مدة التأبين إلى عشرة أيام (في حالات معينة)، وقد استهلّ كل مقطع منها بتكرار (إسم الفقيد) وببنط عريض ومميز، تكريماً واعتزازاً. بينما تكرر إسم الفقيد [ثلاثة عشر] مرة خلال النصّ وهو رقم لا يقبل القسمة إلا على نفسه، ويحمل دلالة الشؤم والنحس في ذاته، والتي منها الموت.

هندسة الذاكراتية في النص
بعد استفراغ شحنة المشاعر والعواطف يتم فتح ثغرات يتسلل منها النص إلى الاحاطة بجوانب الموضوع واستكمال طقوس التأبين الاحتفائية القائمة بالأساس على تقديم سيرة ذاتية متسلسلة للفقيد حسب المنهج التاريخي الذي اقتضى توزيع هيكل السرد إلى ردهتين رئيستين، احداهما للداخل (العراق) والأخرى للخارج (المنفى) وتم تقسيم كل ردهة إلى مستويين أو طابقين متداخلين، الذاتي الشخصي، والمستوى العام الموضوعي. ففي الداخل نقف على طبيعة اهتمامات الفقيد ونشاطاته الأولية ودراسته في أكادمية الفنون / التمثيل والاخراج وهو مفصل علاقة الشاعر بالفقيد، كما نتعرف على عائلة الفقيد (موحه وجثير) وبيتهم الكائن في ثورة بغداد وطبيعة الموقف السياسي الرافض لأهل المدينة ونزعة التحرر والتمرد التي كانت تختلج شباب تلك الفترة
وحادث الوشاية الذي قاد الفقيد للاعتقال، والقفز على مرحلة الحرب والحصار وكأنها كانت عديمة الدور في هذه السيرة، لحديث عام عن الدكتاتورية والطاغية حتى مغادرة البلاد. نعرف أن السبعينيات شهدت بدايات الفقيد، ومستهل علاقة الشاعر به، عبر دراسة المسرح، ووثق تلك المرحلة بأسماء عديد النصوص ومؤلفي المسرح العراقيين والأجانب، وفكرة استخدام البيت كمسرح، دلالة على أمرين، طبيعة ظروف القمع الفكري في البلاد وميل الشباب للتجريب والتجديد. وكما سبق الذكر فقد تم استعراض الاطار العام لطبيعة الاوضاع العامة للبلاد بالتركيز على نقاط محددة مما ارتبط بالسيرة الذاتية، فقد أراد النص أن يكون وثيقة ذاتية شخصية أكثر منها شهادة على واقع عام. ونفس الأمر ينطبق على الشق الثاني من البناء أي ردهة الخارج. حيث يستأثر الذاتي بصدارة السرد، لم يذكر الأردن وجرش، وانما قفز مباشرة لليمن وتعريق نص (مسافر ليل) وتلقيحه بالمكان الجديد، ومنها إلى (وينيك) الكندية والعلاقة مع الهنود الحمر وكل ذلك في ضوء التوظيف المسرحي، وفي المستوى الذاتي لردهة الخارج نتعرف على عائلة الفقيد الثانية ممثلة بالزوجة والأطفال. أما المستوى العام على صعيد الخارج فقد ورد في صورة العلاقة مع المكان في اليمن (مقيل) والعلاقة مع الثقافة الجديدة (طقوس الهنود الحمر)، وقد حاول الشاعر تأكيد وجود أواصر روحية ونفسية بين تكوين الفقيد (الروحية العراقية) وخصائص الهندي الأحمر متطرقاً إلى السمرة وربما (الشعر الأسود الطويل) والميل للحرية والتمرد والعلاقة بالمطلق. ويبدو أن هناك سبق إصرار من الشاعر والمسرحي سعد جاسم الاكثر انشغالاً بالأنثى كإطار للنص، على مجافاة السياسي والروحي في آن. لأن القضية المشتركة بين الهندي الأحمر والعراقي هو وقوعهما ضحية الماكنة الامبريالية التي لا تبقي ولا تذر، وكما مسحت الهنود ودفعتهم إلى الصحارى والمناطق النائية، دفعت العراقيين إلى أصقاع البسيطة، لاغية الجذور الثقافية والوطنية لكل منهما لصالح ثقافة السوبرمان (الفلاندرز) الأميركي. ولم ترد إشارات كذلك إلى تجارب مسرحية قام بها الفقيد وتنقلت في هولنده والمغرب، مما يقتضي دراسة مسرحية متخصصة وافية أو سيرة تسجيلية كاملة لجمع آثار ونشاطات أحد أعلام الحركة المسرحية الشابة عراقيا وعربياً مع اقتراب ذكراه السنوية الأولى.

تعددية لغة النص
من الشائع أن أطر التعبير الموسيقية (الايقاع والتفعيلة) أكثر انسجاماً وشيوعاً في معالجة المتن العاطفي، لكنه سعد جاسم تجاوز ذلك إلى لغة نثرية هادئة، مستعيضاً عن (الايقاع/ التفعيلة) بمحاكاة السجع (من التراث القرآني) أو وقفات حرف الرويّ. وبما ساعد على جريان موسيقى داخلية منسابة داخل النص لامتصاص الزفرات والخلجات العاطفية التي تنبجس بين حين وآخر. لم يتردد الشاعر عن استثمار تقنيات اللغة واللسانيات المتاحة في النص، وتوظيف المراوغة والشغب بما يوفر للنص أبنية دلالية إضافية. ويمكن تقسيم تلك التقنيات..
1- اللغة والسجع القرآني، مع تسكين أواخر الجمل والمقاطع [الدكتاتوريّ- الحزبيّ- الوصوليّ].
2- تفكيك المفردة وإعادة بنائها بما يخدم التغريب والاستفزاز [يغادر – يغدر/ طغت – طاغية- طاغي - راغي/ قاسي – قاصي - ناسي] .
3- مراوغة اللغة، والمنطلقة من جوّ نفسي مؤثر [ كيف لي – لنا، عليك – علينا، يحميك – يحمينا، يأويك – يأوينا، هجرته - هجرناه] في متوالية متصلة.
4- الاستطراد في استخدام صيغة السؤال في معظم المقاطع [هل، من..]
5- التصويت أو الطاقة الصوتية للحرف [يهووووووووووه، آه، رفع صوت الميم (كريم، رحيم، عظيم)].
6- استخدام المأثرة والمقولة الشعبية: [اتروح وترجع بالسلامه، من اهل الله].
7- التلميع، أو تداخل الشعر الفصيح مع الشعبي داخل القصيدة وبما يخدم تعدد الصوت داخل النص [من تقنيات المشهد المسرحي] "( والمصيبه..بهاي دنيانه العجيبه ..بهاي دورات الزمنْ..صرنا نبحث عن أمان وعن خبز..لو بعمان الفقيره..ولو ابيبان اليمن ..ترضه يالله ...ترضه يالاسمك وطن )".
8- إشاعة الطقس الديني [نهاية القصيدة].

ظاهرة الفقد في الشعر العراقي والعالمي
من النادر مصادفة حالة الرثاء المتعارفة في التراث العربي واشتقاقها في الشعرية الحديثة بأثر تشظيات الانسان العراقي، والمتعلقة بموقف عاطفي من فقدان صديق أو قريب، في آداب الشعوب الأخرى. ولكن من الممكن الالتقاء بنصوص تتطرق للموت كظاهرة مجردة، أو ذاتية، أو الخروج من فكرة الموت إلى التأطير الوطني (البطولة). وذلك لدى ثلاثة من الشعراء..
1- الموت كظاهرة وجودية، كما ترسمها الشاعرة الانجليزية فالنتين أكلاند [1906- 1969] في قصيدة (7 أوكتوبر 1940) تبرر الموت كصورة من صور دورة الطبيعة الممثلة بالموت والميلاد والتناسخ، تقول فيها: ليس للمرء أن يقلق عندما نموت/ أيا يكون الميت، لا مبرر للانزعاج/ لأن في باطنها (الأرض!) لا يزال آخر/ وذلك الواحد يذبل كذلك، هي في الحال تردّ/ لاشيء يمكن أن يتعب الطبيعة – هنا واحد آخر.
2- الموت كظاهرة مسلّم بها، كما يراها الشاعر البريطاني كيث دوغلاس [1920-1944] عندما يجرح في الحرب ويكون على شفا الموت فيقول: تذكروني إذا متّ/ ترحّموا عليّ إذا متّ. وتتسلسل القصيدة في مقاطع تستعرض مراحل الحياة من الولادة [حين ولدت باكياً، ودون شعر]، وما يحدث من عمليات الطبيعة والتفسخ داخل الأرض وما يبقى من الشخص [ربما من شكل رفاتي العارية/ سيقول شخص متعلم/ يبدو أنه من صنف خاص وذكي، لا أكثر].
3- مفهوم الموت البطولي، كما يصوره الشاعر الاسترالي جون مانيفولد [1915- 1985] في حديثه عن مقتل ضابط على يد الألمان في جزيرة كريت في الحرب العالمية الثانية، نجده يقول عنه : لم تكن ثمة كلمة بطل في خطته/ أبيات الشعر كانت حبّه والسلام بضاعته/ لكن التاريخ جعل منه فدائياً. (– ) بعيداً عن المعركة حيث ترقد عظامه/ كريت سوف تتذكره, تتذكره جيداً/ جبال كريت، قائد المعركة الثانية. (-) الدم الاسترالي حيث يلتقي الحار والمثلج / (جيمس هوك وليرمنتوف كانوا من أقاربه)/ لا يزالون راقدين يخصبون حقول كريت.
ويمكن اعتبار التسليم بحالة الموت وارتباطها بالعبث (كيت دوغلاس) وارتفاع مكانة الميت ومنحه درجات (البطولة/ النبوة) لدى مانيفولد وسعد جاسم، من القواسم المشتركة إزاء هذه الظاهرة الوجودية الملغزة والسؤال الذي يتوقف عنده الكلام.
120 2- 2006

--------------------------
القصيدة..
سعد جاسم

الحِدادُ لا يليقُ بكريم جثير

كريم جثير

هلْ أرثيكَ ؟ أَمْ أرثي نفسي؟ أَمْ أَرثي البلادَ التي شردَّتنا ؟ وأَمرضَتْنا وأوهنتْ قلوبَنا التي كانتْ نابضةً وعاشقةً ... وخضراءَ.. خضراءُ كحقولِ الفراتِ
وبساتينِ دجلة القمرية ؟

* كريم جثير

أهكذا تغادرُنا ؟ أهكذا تغدرُنا ؟ مَنْ الذي غدرَ مَنْ ؟ أَنتَ ؟ ام نحن ..أَصدقاؤك الثكالى ؟ أَم قلبُك الذي كنا نعرفهُ نابضاً بكلِّ مافي الحياةِ من أُمنياتٍ وأَحلامٍ
وطقوسٍ كرنفاليةٍ
ونعرفكَ عاشقاً مهووساً
( آخ … أَينَ فاطمتُك البتول؟ ترى: هل هي الآنَ تعلمُ بأنَّ ذاكَ القلب
الذي كانَ يعشقها حدَّ الهيام والجنونْ..يمكنُ أن يخونْ .. ويتوقفَ فجأةً
عن الرفيفِ والغناءِ والظنونْ) ؟

كريم جثير

قررتُ أَنْ لا أَبكيكَ ولا أَرثيكَ ..لأَنكَ لا يليقُ بكَ الحدادُ ولا الرثاءْ..
فأَنتَ نبيُّ أَعزلٌ.. والحدادُ لايليقُ بالانبياءْ.

كريم جثير

كيفَ لي … كيفَ لنا؟ أن نتناسى محاولاتك..وابتكاراتك الدرامية :
أيام سبعينيات بغداد الذهبية.. حيث ُ مدينةً الثورة وحيثُ معهد الفنون الجميلة
وحيثُ ( طارق هاشم وعباس الحربي وكريم رشيد والبنات المتمردات على
سلطة العشيرة والحكومة والرب القاسي والقاصي والناسي ؟)
وكيف لنا ان ننسى * مسرح البيت ..حين حوَّلتَ بيتَ ( جثير وموحه )
الى منصةٍ وركحٍ .. هو مسرحٌ..تتلألأُ فيه ( النجوم في السماءالبعيدة )
وكذلك( الاقنعة ) التي كنتَ ترتديها او تمزقُها لتتخفى – تقيةً – وحذراً ومخاوف
أو لتحكي وتقولَ وتومئَ وتفضحَ : قسوةَ السلطويّ.. وبشاعةَ الديكتاتوريّ
ووضاعةَ الحزبيّ والسوقيّ.. والوصوليّ والاصوليّ.. والبطوليّ الزائف والمنحطّ .

كريم جثير :

كيفَ لي – لنا..أَن لا نتذكَّرَ رفضَكَ وغضبَكَ وتمردَكَ المبكر..على الاعرافِ والشعاراتِ والتابوهاتِ والدكاكينِ المؤدجلةِ..بإستثناءِ البيتِ – الفكرةِ التي هي حلمُ ومأوى الفقراءِ والشغيلةِ الطيبين..الفكرةُ التي قادتْكَ ذاتَ مداهمةٍ..وذاتَ وشايةٍ
وذاتَ حكايةٍ.. الى دهاليزِ ومعتقلاتِ عسسِ الظلام ؟..التي لم تنقذكَ منها غيرُ:
قوةِ السحرِِ .. وآلهةِ الشعرِ..ودعاءِ الوالدةِ النقيةِ والبريئةِ..لأَنها من ( أهل الله )
وأنتَ محروسُها: ( بجاه اهل البيت تروح وترجع بالسلامه)
ولكنَّ البيتَ يا صديقنا الحالم والعالم … بما هو : قادم
ضاقَ عليكَ – علينا..ولم يَعُدْ يحميكَ أو يحمينا..أو حتى يأويكَ أو يأوينا
فهجرتُه – هجرناهْ.. آهْ ….كلٌّ يبكي في محنتهِ… وكلٌّ يذوي في منفاهْ
( والمصيبه..بهاي دنيانه العجيبه ..بهاي دورات الزمنْ..صرنا نبحث عن أمان
وعن خبز..لو بعمان الفقيره..ولو ابيبان اليمن ..ترضه يالله ...ترضه يالاسمك
وطن ) ؟

ويا كريم بن جثير

لا انسى – لا ننسى..رحلتك اليمنيّة ..وغربتك القسريّة..وعذاباتكَ من اجلِ البقاءْ
وحسرتكَ من وشاياتِ.. وظلمِ الاصدقاءْ..وعناءاتكَ ..ومباهجكَ ورغائبكَ
في حضرةِ وحسرةِ..المرأةِ الكونيّةِ..والمرأةِ الوقتيّةِ..والمرأةِ العائليّةِ
ولكنَّ المدهشَ فيكَ..أنكَ اختصرتَ صنعاءَ..في ( مقيلْ )..وأقلقتُها وسحرتُها
بـ ( مسافر ليلْ )...فأصبحتَ يمنياً بالهاجسِ والفعلِ ونور ِِالمحبةِ..أليسَ كذلكَ
يا عبد العزيز المقالح ؟..أليسَ كذلكَ.. يا علي عبدالله صالح ؟..أليسَ كذلكَ
يا …. يمنْ ؟..( هلي … يا مَنْ..أنا مجنونْ …هجيتْ..منهم..من بلادي..
وعتبة البيتْ..وشحصَّلت يا دنيتي..وشلكَيتْ..غير العذابْ..ودوخة البالْ
وغير الصعابْ..وغربة الحالْ..يا ريتني يا ربي..ما جيتْ )

ويا … كريم جثير

و ( لأَنَّ الداخل ضيّقٌ ).. عليكَ .. علينا
ولأنَّ (الخارجَ لا يسعُكَ ) .. ولا يسعنا
مضيتَ عميقاً الى الخارجِ ..الذي هو داخلٌ في فضاءِ روحكَ القلقةِ – المتمردةِ
القاهرةِ – المقهورةِ..مضيتَ الى آخرِ ارضِ اللهِ عابراً بـ ( خفَّة الكائنِ التي لا تُحتمل)..الى ما وراءِ الاتلاتنك ..ولأنكَ سليلُ الحقولِ والاهوارِ والمضايفِ والصرايفِ والشطوطِ والسواقي والبساتين الخضر..اخترتَ .. او رماكَ دهرُك
الى أراضي الهنودِ الحمرِ..في ( وينيبك الكندية )
بالمناسبة حبيبي( كرّومي )..أنتَ أَيضاً هنديٌّ ولكنكَ أسمرٌ..لأنَّ فيكَ الكثيرَ من طباعِ هؤلاءِ البشرِ العجيبينَ ..فأنتَ فطريٌّ وبدائيٌّ ومشاكسٌ ومغامرٌ
ونسوانُهم( يموتن) عليك..- ها هل تريدُ أَن أُذكِّرَكَ بمغامراتكَ الغراميةِ معهنَّ ؟
لا يُهم يا صديقي..مازلتُ اتذكَّرُ :حماستَك الاولى بالانغمارِ والانصهارِ في عالمِ
هؤلاءِ المخلوقاتِ العجيبةِ.. و( دوختك وخبصتك)..وهاجسَكَ اليوميّ لمسرحةِ
طقوسِهم … واستحضارك لشكسبير وعبد الرزاق الربيعي حيث الانجليزيّ بثيماتهِ الهاملتيةِ والعطيليّةِ والماكبثيّةِ الماكرةِ..وحيث العراقيُّ يصرخُ ويستغيثُ
( آهٍ أَيتها العاصفة ) .
ويعني : آهٍ أَيتها البلادُ.
نعم يا صديقي ..البلادُ.. الطاغيةُ عليكَ – علينا
بفتنتها و لعنتها..بحنينها و جنونها..بذكرياتها و أمهاتها..وبقسوتها و نسوتها
- هل البلادُ هلاكُنا ؟
- هل البلادُ ملاكُنا ؟
الذي نتبعهُ الى فردوسِ العدم ؟

أَيْ صديقي
أَيْ كريم
البلادُ
التي طغى عليكَ – علينا حبُّها المريضُ..فاستحالَ واستحالتْ طاغيه
واستحالَ واستحالتْ الى صنمْ يجلدُنا و نصفّقُ..يقتلُنا ونرقصُ مذبوحينَ
يبصقُ في قلوبنا..ونغني لشواربهِ ومآربهِ وحماقاتهِ السودِ
يطمرُنا..يضحكُنا..ونئنُّ في زنازنهِ الفجائعيةِ
يطردُنا ويطاردُنا..لكننا نَحِنُّ للوطنِ – الجلاد الطاغيةِ الضحيةِ - البلاد
لكنَّك – لكننا..مللتَ من هذا الحبِّ.. الحلمِ الطاغي..وكرهتَ هذا الوهمَ الراغي
وحلمتَ – حلمنا.. أَنْ نخلصَ من هذا الطاغوتْ
فأزفتِ الآزفةُ.. وجاءتِ العاصفةُ ..فسقطَ الصنمُ..والبلادُ – العدمُ

و ... يا كريم بن جثير
هلْ يمكنُني ... هل يمكننا..وهلْ يمكنكَ؟ أَنْ تتناسى لحظةَ ذاك الفرح
الخارجةِ ...الهابطةِ..الصاعدةِ ... الخارقةِ كنبوءةٍ : فرحُ اللهِ
فرحُ الكائناتِ..فرحُ الضحايا..فرحُ الامهاتِ..
ولأنَّكَ منفى في المنفى..ولأنَّكَ لم تعرفْ من الفرحِ..غيرَ ملوحتهِ
وحصرمهِ..ودموعهِ اليابسةِ.. صرختَ بنا - كانتْ اسلاكُ الهاتفِ
وسكرين الانترنيت تتفايضُ ... تتماوجُ..تتلاطمُ ... تتصادى
من جمرِ.. وموجةِ صوتك-
- ياهووووووووووه
ها ... أصدقائي ..هذا حلمي ..هذا حلمكم..هذه نبوءتي..ها " مو آني كَلتْ
باجر حتماً يطيحْ..ويشيع الخبر..وي عاصف الريحْ..وبروج الفراتْ..ودمِّ ...المجاتيلْ..تنزاح الصوْر..وكل التماثيلْ"

وتناخيتَ بأصدقائكَ الهنودِ الحمرِ..- وهووووووووو
جاءوكَ وكانوا ثملينَ بدمِ الغزلانِ ومتخمينَ بأكبادِ الثعالبِ ففرحتَ لأَنَّكَ لم تفرحْ من قبل ورقصتَ وإيّاهم رقصتَك السومريّةَ.. وحتى لا يسرقَ شكسبيرُ الخبيثُ منديلَ فرحِكَ.. ودميةَ ( أَهدابكَ)..وجناحَ ( خيالكَ)..وقميصَ ( مناك)
إستنجدتَ بمعشوقتكَ..او عرابتكَ الحمراءِ..الروحِ – هي شيوعيّةٌ -ايضاً ..كي تسرجَ لكَ و لمناكَ وأهدابكَ وخيالكَ..مركبتَها السحريّةَ..كي ترحلَ نحوَ عراقِ اللهْ
وكي تلقاهْ..وكما تهوى..أنتَ ..وكما تأمرُ عاشقتُكَ الحمراءُ الهنديّهْ..حلّقتَ بمركبةٍ حلميّهْ..وعبرتَ بحاراً..وبحارا..ومرقتَ جبالاً..وصحارى..وكانتْ روحُكَ
في آفاقِ اللهِ ..تهيمُ..تحومُ..تخفقُ..تشرقُ..نوراً كونياً ومنارا

ولأنَّ فؤادكَ بوصلةٌ..ولأنَّ الروحَ هي الاسطرلابْ
هبطتْ مركبتُكَ الكونيّةُ..في الوطنِ – المحرابْ
فتدفقَ في رئتيكَ هواؤهْ..وتلألأَُ في عينيكَ ضياؤهْ
ونزلتَ لتلثمَ وطناً وأباً وترابْ
وصرختَ : خيالُ .. منى ..أهدابْ
الانَ..
أنا:
ك
ر
ي
مْ
الآنَ لو أموتُ..بينَ يَدَيْ إلهي..على ثرى عراقي
لا تحزنوا.. لا ترحلوا..لمنفى منافقٍ وباردٍ لئيمْ
اللهُ والعراقُ كلاهُما
ك
ر
ي
مْ

و ... يا كريمْ
ها
أنتَ
ذا
روح
مضئٌ
حالمٌ
في قلبِ هذا
الله
في عراقهِ
في إفقهِ
ترابهِ
تقيمْ
{ ح م. تنزيلٌ من الرحمنَ الرحيمْ }
صدقَ اللهُ العظيمْ



#وديع_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن المرأة والمدينة في ظل التحول الاجتماعي
- الشعر.. الرؤية الكونية.. وبشارة الحاضر
- إشكالية الخروج.. من الاغتراب الذاتي للاغتراب الوجودي
- نظرية التوا زنات الافقية في رواية دابادا
- خُوَاء
- جلولاء.. سيرة مكان.. (1 - 4)
- عودة الزنابق
- بعقوبا .. سيرة مكان)
- وقفت عن حبك
- توقفت عن حبك
- وجوه متداخلة
- غسل العار والعودة لوأد البنات
- الفرد والعالم..
- الترجمة والهوية والمسؤولية الاخلاقية
- طُرُقٌ صَحْراويّة
- أطفال المهاجرين ضحايا مزدوجة
- (سيرة يوم غائم)*
- من القاموس العربي
- علّقيني في طرف مباهجك
- (الفارزة بين القاعدة والاستثناء)


المزيد.....




- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
- فنان مصري ينفعل على منظمي مهرجان -القاهرة السينمائي- لمنعه م ...
- ختام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بتكريم الأفلام الفلسطي ...
- القاهرة السينمائي يختتم دورته الـ45.. إليكم الأفلام المتوجة ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وديع العبيدي - المرثاة في الشعر المعاصر