|
تأثيث حضارة الوهم.. قصيدة (أوروك) لطارق حربي
وديع العبيدي ...
الحوار المتمدن-العدد: 2179 - 2008 / 2 / 2 - 08:19
المحور:
الادب والفن
( في الطريق إلى تحرير الذاكرة العراقية ) ليس للتمرد لغة، لأن التمرد بحدّ ذاته لغة، ولكن اللغة بحدّ ذاتها ليست تمرداً. التمرد رفض ونقض وإلغاء وتفنيد، بينما اللغة توصيف وتأسيس وتزويق وتثبيت. ولتحويل التمرد – في هذه الحالة- إلى لغة، يلزم التيسر على خيط رفيع من الأبجدية، خيط لا يرى بالعين المجردة، ولا تقطعه صلة المكان. هنا يظهر مأزق الشاعر. ليس مأزق الشاعر وانما مأزق اللغة. فاللغة وظيفتها التوصيل والاعلان، وهو ما لا يتسق مع اللغة الجديدة التي لا تملك من الأبجدية غير تراكيب المفردات، بينما تنفصل عن دلالاتها وتنأى بنفسها متنكرة لأيما صلة بالواقع، أي واقع يحتمل الشبهة خارج الشعر.
يربط أحد الأطباء بين تأثير بعض الأعشاب (المخدرة)، وبين اضطراب وظائف زوايا معينة من المخ، تختصّ بإدارة منطق الخطاب، أو تجميع الجملة أو تسوية بنية المفردة السليمة، أو الربط ما بين الجمل وتتابعها، أو بينها وبين معانيها، وبلاغة الصلة ما بين الصورة الراهنة والصورة التذكرية، إلى آخر ما هنالك من عمليات (وظائفية) معقدة غير منظورة يتولى (مخ) الشاعر القيام بها لإنتاج (نص) شعري، تعارف عليها القدماء بكلام الآلهة أو سجع الكهان أو حديث الألسنة أو طلاسم العرافين أو شيطان الشعر أو الوحي والموهبة وغيره ذلك. وحده الانقلاع من سايكولوجيا المكان ونظرية التوازنات الذاتية، يضع الانسان أمام تهديدات العدمية. ووحدها هذه تقوده للبحث، للتشبث، بأية عشبة لا تفلت قيادها، من أعماق البحر أو الصحراء أو التاريخ. وقصيدة (أوروك) هي عشبة (طارق حربي) في الطريق لتأسيس جمهورية (الوهم) على غرار مملكة أوروك المتحدة بقيادة الملك الضليل جلجامش ، أو على أنقاض جمهورية (رفحاء) بقيادة الأسرى العراقيين في توقهم للخلود الشعباني. ينتظر طارق حربي طويلاً حتى يقول كلمته، ولا يمضي. يبقى واقفاً. الكتابة عنده عملية حفر، والقلم عنده (إزميل)، لأنه هكذا تعلم ابن أوروك فسميت لغته [مسمارية] [Keil Schrift]. الحفر أيضاً، غير مقطوع الصلة بطريقة برايل، الخاصة بالعميان، ولكن طارق حربي لم يكتب قصائده (للعميان) بالمرة. لكن الزمن الذي يدفع الشاعر للكتابة هو (أعمى)، ولفتح بصيرة الزمن الراهن، يحتاج الشاعر إلى (إزميل)، يحتاج إلى حفر. هذه الإشارة الخفية وردت في [دابادا] عندما ولد (طفل) بنتوءين بدل العينين، فتولت (الداية) توسيع النتوءين إلى فتحتين للعينين. و[دابادا] غير مقطوعة الصلة بالجذور التاريخية والنصوص المسمارية لوادي النهرين. ومن واقع (الإزميل) والعينين والحفر المسماري. قصيدة طارق حربي تقترن بزخم نفسي معتلج، مرتبط بجذور عارمة من اللم والمعاناة المغلقة في تربة الواقع. وهو في هذا يختلف عن كثيرين، بأنه يكتب عن مكابدة، ويصدر عن يأس، ومع ذلك لا تتأكد الذاتية صفة معلنة في قصائده، وانما تبقى مقترنة ومتناظرة مع (ضمير جمعي)، ولذلك دلالة مهمة في قراءة سيرة الشاعر. * المرجعية التاريخية للراهن..
تبدأ قصيدة (أوروك) عبر حاسة العين والنظر.. في النظرة المنحرفة لأسد بابل يتفنن الشاعر، في استفزاز موضع الألم أو تحفيز مكامنه السحيقة، مثل التقاط مفاجئ لشعرة حاجب، تسحب خلفها خيطاً من دموع، أو دمعة طولية بشكل سوريالي لذيذ. من المحتمل أنه لا يتفنن، قدر ما يتماهى مع الألم الذي أسبغ عليه الواقع لمسات غرائبية ووحشية (حميمة). لم يقل (نظرة منكسرة) بدلاً من (نظرة منحرفة). فالأسد، لا ينظر بانحراف، فهل ينظر بانكسار؟.. ليس أسد بابل أو أوروك هذا الذي ينظر بانكسار!. الانحراف أو (حرف النظر) هنا دالة على اللا مبالاة، أو الاستنكار، أو الالغاء، أو التفنيد، أو التمرّد. ولكن لماذا (بابل) في [أوروك]. تقول رؤيا يوحنا (2:18) [وصاح بأعلى صوته: سقطت، سقطت بابل العظمى، وصارت وكراً للشياطين ومأوى لكل روح نجس ولكل طائر نجس مكروه](!) ثم في (6:18، 8) [افعلوا بها كما فعلت بكم، وضاعفوا لها جزاء ما اقترفت. في الكأس التي مزجت فيها للآخرين، امزجوا لها ضعفاً. (8) لذلك ستنقضّ عليها البلايا في يوم واحد، من موت وحزن وجوع. وستحرق بالنار]. وفي هذه الرؤيا تتخذ بابل صورة امرأة [والوحش الذي يحملها، صاحب الرؤوس السبعة والقرون العشرة] (7:17)، في صورة أسد أو ثور. خلفت بابل رموزية (الأسد)، ونينوى رموزية (الثور) المجنّح. فقط عندما تضيع بابل، يتم استعادة تاريخها. استذكار ذلك الجزء المنشرخ من جلدة الحضارة. ولكنه استذكار استنكاري معاصر برموز تاريخية وميثولوجية. لا يتورع عن تعرية الحاضر على دكة التاريخ القديم، وتعرية الخطاب الديني من سطوة الخرافة. رغم أن النص يحمل إسم (أوروك) المدينة التي نجت من الطوفان، يلجأ الشاعر إلى المدينة الثانية، مرمزاً لها بالأسد (أسد بابل)، مستعيراً من الأسد عينيه. ان بابل ورثت شعلة (الروح) السومرية ومضت بها شمالاً. من الأسد المتأمل، إلى (الثور) السّماوي بجناحيه بدلالاته الغنية والمتعددة، في مملكة (آشور) أو الحضر،[ في الطيران المعادي للثور المجنَّح]. وصولاً لتعبات الراهن وتداعياته.. * دوال النهر.. العبور.. والغرق..
في النهر أصدقائي السعداء بغرقهم للنهر هنا دلالة مزدوجة، الأولى تاريخية ميثولوجية، تحيل على الذين عبروا (النهر) حسب (جواد علي) في مفصله عن [تاريخ العرب قبل الاسلام]، والثانية راهنية، ملتصقة بالتوق إلى الخلاص ومآلها الخائب، المرتبط بغرق ألوف العراقيين في بحار العالم بدء من بحر أيجة والبلطيق والمحيط الهندي إلى شط العرب والخابور. وتتحد كلتا هاتين الدلالتين في قصة بحث جلجامش التي يقطع فيها البرّ والبحر سعياً وراء العشب. يقف النهر قاطعاً سبيل استمرار الشاعر في القراءة التاريخية الميثولوجية، للعبور نحو الداخل، مستهيضاً العمق النفسي الذي فتحت (كوته) مفردة [الأصدقاء] الغرقى، وهي الصورة نفسها التي شغلت مسرح قصيدة [كمن يحاول اصطياد النسيان بالذكرى] للشاعر مهدي النفري وهو يذرع شارعاً هولندياً مستغرقاً في شوارع طفولته في مدينة (السماوة). كما تلتقي مع فكرة (الغرقى) في قصيدة (ضحايا العالم) للشاعرة رحاب الصائغ.. ما.. أشقى خيالاتي الغنية بكَ يا نهرَ فؤادي بحق ضحايا العالم الذين سافروا غرقى بقوارب قلوبهم على غرار (النفري) يسلم طارق حربي نفسه لجريرة الذكريات واستبطاناتها، غير أن تذكراته تخرج من حيز الذاتية إلى حيز الأصدقاء، وتتولى تلخيص المشهد في (إطار) الحروب، مبتعداً عن (النفري) قليلاً، ومقترباً من وسام هاشم ونصيف الناصري وحسن النصار وعامة المشهد الثمانيني في المدونة العراقية. ان الحرب والأصدقاء شكلت ثيمة رئيسة لدى وسام هاشم ونصيف الناصري، مع فارق راهنية المشهد وسخونة الحالة، التي تمثل استطراداً لمفكرة الحرب واستمراراً لآثارها وأهوالها الممتدة إلى ليالي الغربة والمنفى. بينما اقتصرت هنا على الذاكرة ومستودع ألبوماتها، أو الخروج منها إلى ثيمة الحرب (الحروب) نفسها كحالة كريهة ترفض الانعتاق. ولكن بينما كانت الحرب في إطارها العام، تعني حرب (الثمانينيات) أو حربي الخليج الأولى والثانية على أبعد احتمال، فأن طارق حربي يضيف إليها مشهد (انتفاضة) [6 مارس 1991] ومآسيها التي فاقت ويلات الحربين على الصعيد الاجتماعي والداخلي. خرجنا اقمنا الخيام في عراء الدول في الخراب الذي أخذ العراق بين اصبعيه ثم يحاول الشاعر الخروج من الميثولوجيا والعودة من الذاكرة لمتابعة بانوراما الواقع عبر الانتفاضة والتشرّد على حدود الدول المجاورة والحصار وصواريخ الطائرات المغيرة. ان تداخل أجواء الشعرية والموضوع في قصيدة (أوروك) مع قصيدتي (كمن يحاول اصطياد النسيان بالذكرى) لمهدي النفري، و(الوعل) لوسام هاشم يجعل منها لوحة مشتركة تساهم كل منها في تقديم زوايا جديدة وتفاصيل غنية ومشاعر لمّا تزلْ نازفة ومتدفقة. * حرف الجر (في) ودالة الانعكاس نحو الداخل..
في النظرة المنحرفة لأسد بابل في الطيران المعادي للثور المجنَّح في حيرة جلجامش أمامَ سيدوري في النهر وأصدقائي السعداء بغرقهم في ذكرياتي التي نسيتُها في منتصف ليل ساعة البلاد في اللصوص في الحرب التي رجعتْ من أخي بجثّتها في الصواريخ التي قصفتْ أحلامنا في الخراب الذي أخذ العراق بين اصبعيه في المناسبات في الرمق الأخير لصوت المؤذن في الحصار الذي فصل الرغيف في عطر المعلمة في رؤية عدنان فالح للجمال الإغريقي ثمة ظاهرة لغوية رافقت معمار القصيدة، جديرة بالذكر، وقد يشكل تجاوزها في القراءة نقصاناً في الرؤية. تلك هي دور (حرف الجرّ) [في] المستمرّ مثل خيط دموي على طول قامة القصيدة دون أن تلحظ له تكملة مباشرة. وهي دالة استمرار تشنج الحالة النفسية المرتبطة بصورة محددة في قعر الذاكرة، فيكون انقطاعها أو توقف تكرارها في استهلال الجمل الشعرية المترادفة، بمثابة تنفس الصعداء، وظهور حالة من استرخاء نفسي، تأخذ عقبه القصيدة نموها أو تدرجها الطبيعي. فالخروج من (لازمة) اتكرار، يساعد في التحرر من وطأة لحظة نفسية قاهرة، ومغادرتها إلى مستويات جديدة قد تضفي ألوان منوعة تخدم النص وتمنحه غنى دلالياً. دخول حرف الجرّ يحيل جملة المبتدأ إلى (شبه جملة) في محل رفع (خبر مقدم) دون حرص على استكمال بنية الجملة النحوية. ان حرف الاستهلال في الجملة أو القصيدة له دلالة نفسية عميقة في جوانيات الفعل أو المرجل السمبثاوي، ويتخذ صورة (مفتاح) قد يصوّر الفرح والاغتباط، كما يصوّر الخيبة والاحباط ممثلاً في استخدام حرف (في) ذي الرسم الكاليغرافي الملتوي والمنطوي على نفسه مجسداً قلق (كائن) متكوم على نفسه (قدميه)! او دلالته المعنوية المشيرة نحو (داخل الشيء) [فيه] : في الذهن، في الذاكرة، في الشعور والأحاسيس، في الذات والنص واللحظة الراهنة. وهي الذات المترهلة بذاكرة الهزيمة والخيبة والألم. * تحرير ذاكرة الشاعر..
هذه العوامل النفسية والعاطفية، ما زالت تنعكس في علاقة الشاعر مع اللغة والصورة بنبرة حادة، وفي الاسلوب والثيمة، في حال من التشاؤم والانغلاق على الذات ورفض (الآخر)، كما يتضح في قصيدته (طالت لحية ابن لادن في هذا البلد الآمن). بعبارة أخرى، ان الشاعر لما يزل يعيش داخل الوطن، في ذات اللحظة التاريخية التي حملته لترك بلده. واستخدام إسم الإشارة (هذا) الدالة على البلد، ناهيك على الصفة الملحقة (الآمن)، يرفض الاعتراف بحالة القطيعة مع الراهن. ان تجميد اللحظة الزمنية وإضفاء طابع السرمدية على خيبة الماضي، يقتضي من الذاكرة الأدبية عقد هدنة مؤقتة، أو حالة صلح أو تطهير، للحصول على زوادة الاستمرار في السيرورة الزمنية والتاريخية للحاضر. كما أن اعتبار (الراهن) استمراراً لذلك الماضي، يشكل عبئاً نفسياً، لا طاقة للذات الانسانية باحتماله. ان معدل عمر الانسان في الشرق الأوسط ستون عاماً في الأحوال الطبيعية، ونصف ذلك في هذه الظروف المضطربة، وعمر التاريخ يزيد على عشرة آلاف سنة. ان منح عمق تاريخي قد يغني النص، ولكنه ينهك الوعي الانساني والذات الشعرية، ناهيك عما يشكله ذلك ضمنيا، من انعدام الصيرورة التاريخية أو منطق التطور الطبيعي للأشياء. أكثر من ذلك، انه يعيق نشأة علاقة صحية جديدة للشاعر مع المكان الجديد (النروج)، فيقع ضحية الضغط النفسي والذاكرة الحسيّة المثقلة، ويتكشف، في حالة الانشطار بين الشاعر المتعلق بلحظة ماضوية وجغرافية ذاكروية، وبين أطفاله الأبرياء وهم يترعرعون في أحضان الأمن والدفء الشمالية. الحالة العراقية التي تعيش كابوسا متواصلاً منذ أربعة عقود، بحاجة إلى عملية تفريغ للذاكرة وإعادة أرشفة وتبويب. بحاجة إلى بطاقات عنونة جديدة، ومفاتيح دراسية غير تقليدية. بحاجة لوضع تعاريف وفهارس جديدة، لأشياء كثيرة، أو لكل شيء، وفي المقدمة منها، ذلك الوطن، أو هذا البلد، والانسان، والحضارة، والراهن. ــــــــــــــــــ نص قصيدة.. (اوروك) للشاعر: طارق حربي (النروج)
في النظرة المنحرفة لأسد بابل في الطيران المعادي للثور المجنَّح في حيرة جلجامش أمامَ سيدوري في النهر وأصدقائي السعداء بغرقهم في ذكرياتي التي نسيتُها ونَسَبَتْها الحروبُ إلى نفسها في منتصف ليل ساعة البلاد في اللصوص وهم يُصعّدون الغنيمة إلى فكرة ما لم يكسروا قفلا لم يلبسوا قفازا في الحرب التي رجعتْ من أخي بجثّتها في الصواريخ التي قصفتْ أحلامنا وزلزلتها تسع درجات على مقياس ريختر خرجنا اقمنا الخيام في عراء الدول في الخراب الذي أخذ العراق بين اصبعيه وما يزال السذج من أبناء شعبي في المناسبات يرفعون أصابعهم يسمون الموت نصرا! في الرمق الأخير لصوت المؤذن في الحصار الذي فصل الرغيف عن صدر أمه قائلا: كوني صفراء يا أرض السواد في عطر المعلمة حين صادفتها بثياب الحي الصناعي في رؤية عدنان فالح للجمال الإغريقي أواه.. لقد كبروا جميعا أيها الوطن ((غُصصتُ منكَ بما لا يدفع الماءُ ))* اهزّ نخيلك فلا يسّاقط تمر تسّاقط صواريخ تعبرها القارات! * * * حلمتُ في الليلة الماضية بأني أجلس على هضابك بعيدا بعيدا مع الرعاة سرحتْ عيني مع الرعاة ..... اغلقتِ النجوم نوافذها ونام كوكبنا من السرير هويتُ تدحرجتُ حبر كثير من الرافدين سال حبر كثير عندما فتحت عيوني رأيتُ جرادة هائلة تترنح تسد الأفق تجر وراءها حقولا ًجرداء من شدة الخوف * * * إلى يسارك أيها الوطن ذُرَّ رمادها انطفأتِ المعجزات وَذُرَّ رمادها إلى يمينك تلك النسخة المصحَّحَة من وجنة الليل ... متاهة!؟ لكن أية متاهة!؟ اشهد أن مثل خريف الكلمات لم تمر بنا متاهة مواسيرها باردة الألفاظ تلعلع لكن مواسيرها باردة انما العيون تنطق : تنقصنا راية مرفوعة بالضمة لا تجرنا إلى الحروب ولا تكسرنا أمام أنفسنا! * * * ما طبُّك أيها الوطن ما دواؤك : اين دينارنا الأزرق!؟ تركع له آلهة البنوك حبره (يزغلل) العيون وتركع له آلهة البنوك المرابي إلى عين الشمس يرفعه فيرى خيطاً رفيعاً من دماء العراقيين لم يُزوَّرْ بعد * * * الهي... شعبي يلعب الدومينو تحت صورة الجنرال في المقهى امتي تضحك فتبين أسنان الفقر والفاقة! * * * إلهي.. شعبي يبكي ويندب آلهة * * * للآخرين أيها الوطن خبزك وعسلك وجرار خمرك للآخرين إلى الحروب أبناؤك ذهبتَ بهم إلى الحروب ورحتَ تلملم المشردين من أرصفة العالم! لينهبوك نهبوك نهبوك حتى امتدتْ أيديهم إلى الدراهم في متاحفك هل هذه حكمة آلاف السنين!؟ يبددها الطغاة ويدوسها نعال فرق العملة!؟ * * * .. وكنت أزحف فوق حقول الحنطة والشعير أتضور جوعا ولي دمعتان كبيرتان اسمهما دجلة والفرات ----------
غُصِصْتُ منكَ بما لايدفع الماءُ، عجز بيت لأبي نؤاس.
#وديع_العبيدي_... (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مسيرة حافلة بالعطاء الفكري والثقافي.. رحيل المفكر البحريني م
...
-
رحيل المفكر البحريني محمد جابر الأنصاري
-
وفاة الممثل الأميركي هدسون جوزيف ميك عن عمر 16 عاما إثر حادث
...
-
وفاة ريتشارد بيري منتج العديد من الأغاني الناجحة عن عمر يناه
...
-
تعليقات جارحة وقبلة حميمة تجاوزت النص.. لهذه الأسباب رفعت بل
...
-
تنبؤات بابا فانغا: صراع مدمر وكوارث تهدد البشرية.. فهل يكون
...
-
محكمة الرباط تقضي بعدم الاختصاص في دعوى إيقاف مؤتمر -كُتاب ا
...
-
الفيلم الفلسطيني -خطوات-.. عن دور الفن في العلاج النفسي لضحا
...
-
روى النضال الفلسطيني في -أزواد-.. أحمد أبو سليم: أدب المقاوم
...
-
كازاخستان.. الحكومة تأمر بإجراء تحقيق وتشدد الرقابة على الحا
...
المزيد.....
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
المزيد.....
|