طلال الغواّر
الحوار المتمدن-العدد: 2178 - 2008 / 2 / 1 - 09:52
المحور:
الادب والفن
لم يعد
القمر
في عيون الأطفال
جزيرة عائمة
يحزمون إليها
أحلامهم
والأفق الذي
كان يهرب في شفافية
نظراتهم
انتزعه من ثيابه
عناد كلماتهم
وهو يقضم انتظاره
بضحكة در داء
الأطفال
الذين حملوا
بإشارتهم
المحطات النائية
لتنام في فراشهم
هاهم
يفرغون بين يدي
حقائبهم
من الأحلام الفائضة
ويحاورون
الآفاق العنيدة
كي تخرج الفضاءات
من بين إشاراتهم
ومن بين أقدامهم
تخرج المسافات البعيدة
الأطفال
يصرون
إن خوذتي
التي احتمت
فيها يوما
أحلامهم
ستنبت عليها الأزهار
حتى إن الصباحات التي
كان يعلقها
على النوافذ
صياح الديكة
أو سعال جارنا العجوز
لم تعد
تحمل بصمات
ضحكاتهم
الأطفال
صاروا
يبتكرون صباحاتهم
وهم
يغذون عنادهم بالحب
وراء الأنهار...
.
.
فلتمض العربات
إذن
وهي محملة بالوداع
فلن اسأل
عن خطواتي الأولى
ولا
عن أصدقائي القدامى
أصدقائي
الذين علقوا على
أكتافهم
الطرقات
أو أطالب كلماتي
بان تنبت لها
أجنحة
لتفتح لي
بلادا باهرة في الجمال
سأملأ قصائدي
بعنادهم
وليأخذ الحب مكانه
في قلب الأشجار
واختم جذوعها
بأحلامهم الجديدة
#طلال_الغواّر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟