أكاديوس
الحوار المتمدن-العدد: 2178 - 2008 / 2 / 1 - 09:55
المحور:
الادب والفن
وجنحُك قيثارةُ العاشقين
خفقةُ العلمِ
صولةُ الثائرين
وشمُ الدَّمِِ
عروبةٌ في مهبِّ الرِّياح
وصبحٌ منَ الأنجُمِ
أكادُ أبكيكَ فجرَ انعتاقٍ
فتمنحني صبركَ الملهمِ
شعثاً بلا مصابيحَ
نلتحفُ َالغمام
طلعتَ علينا الصهيلَ النـَّبي
أيا قامةَ المجدِ
إذ تستريحُ الدِّماءُ
منازلَ لم تنكسر تقدمِ
حمراً هي الراياتُ تترى إليك
تكلـِّلـُها البُرنـُس الصّائمِ
أيا ثائراً والزَّمانُ اعوجاج
يموجُ بصمتٍ ولا يُلجَمِ
وعيناكَ إذ تستبيحُ المساءَ
تغمُره بالفِكَرِ الحُوَّمِ
تجولُ بِخَيلِكَ حيثُ كَبَت
خيولُ رسولٍ وهابَ نَبِيّ
وكوكبُك البرقُ أنـّا اتجهت
وكوكبُهم مدبرٌ مظلمِ
أيا مشعلا لا يهاب الأفول
ويا باطشاً بالأُلى القدَّم
فإن كان موتـُك عِدلَ السَّماء
فما همـَّك السيفُ و المثلم
ونحنُ بـُنودك أنـّا رَكَزت
تحارُ بـِنا جهـَّل الأمم
يقولون طالبُ إرثٍ وحُكم
نقولُ بل الرافضيُّ الأبي
وما هالكَ المـُلكُ زيفُ القصور
وأنـّا تكونُ تك الحاكم
أيا مركبَ العابرينَ صوبَ الخـُلود
جسراً عظيماً بلا سلـَّم
طلاسمَ وجدٍ بحور اضطرام
كتائبَ بكرٍ ندى حاتم
وحسبـُك أنـَّك ربٌّ وكرب
وسمتٌ على همِّه هائم
تصارعَ حولَ سناكَ القرود
فما ضرَّك القردُ والضارب
عبيدُ الكراسي عبيدُ النساء
صغارٌ وأصغرُ من خُرم
فكم شُجَّ هامٌ لألفِ حسينٍ
وألفِ عليِّ ولم تندم
فما كانَ إلا طوافُ الحجيج
وغسلاً بمائِكِ يا زَمزَم
وهل يَغسِل الماءُ عهرَ مجوسٍ
زنا الواهبين بلا كرم
وهل تستحيل الذئاب نِعاجاً
لصالحَ أو مسلم
يمدون كفاً لبابِ الحسين
وألفاً إلى الروم والعجم
حسينٌ طريقـُكَ دربُ الحداة
شمعٌ وخبزٌ من الألم
حسينٌ تموتُ الرسالاتُ في بَردِها
ونارُكَ ثأري وثارُ أبي
الذي ذبحوه وما مِتَّ فيه
ودونـَك تهويمةُ الصّارِم
حسينٌ وتشمخُ فيكَ الحياة
وتعرى بلادي ولا تطعم
وقد جزَّّرونا ببابِك طيّاً فطي
أما تمتشق برقكَ الصّارِم
حسينٌ جراحُك هذا العراق
وبغدادُ زينبُك القاحم
سراياً من البوحِ والبرتقال
وشكوى إلى الله من علقم
أبابيلُ من قعرِ تلك الوهاد
صحافٌ ومن خَفقِها تحسم
حسينٌ أما آن أن تَستفيق
أما آن أن أمتطي حلمي
وعهدي بكفك جود الإله
وقلب المسيح الذي يصلب
نبيذُ اليتامى ببردِ السنين
مجامرُ حرمانِنا المُحرِمِ
سألقي ببرديـَّتِي في الفراتِ ...
وأرنو إلى ظلـِّكَ القادمِ
القادمِ ..
القادمِ ..
القادمِ ..
#أكاديوس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟