أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - موفق الرفاعي - المشهد العراقي اليوم...!!














المزيد.....

المشهد العراقي اليوم...!!


موفق الرفاعي
كاتب وصحفي

(Mowaaffaq Alrefaei)


الحوار المتمدن-العدد: 2178 - 2008 / 2 / 1 - 01:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المشهد الساعة.. هو هذا الهدوء المريب الذي تقطِّعه بين الفينة والفينة جلبة التفجيرات وضوضاء سيارات الإسعاف وبعض تصريحات فارغة من مسؤول هنا ومسؤول هناك .
تصريحات لا تغني ولا تسمن ولا توقف هذا الجحيم الذي ما فتيء اوراه يشتد منذ خمس سنوات ليحرق ليس الأخضر واليابس فحسب إنما كل شيء، بما في ذلك منظومة القيم العراقية الاصيلة مثل النخوة والغيرة.
اليوم يُجرالرجل ليُقتل أمام أعين الجمع فلا احد ينتخي لإنقاذه، وتُجرالمرأة امام الجمع لتذبح فلا يهتز احد غيرة ليحميها، وتنتهك حرمة بيت بعملية دهم من قبل المحتلين او من قبل عصابات تضل دائما مجهولة فلا يهب الجيران لنجدة جارهم!!
..أليس كذلك؟
(وهذه امثلة من كثير اوردناها تحسبا لمعترض ربما اعترض على ما جاء في الفقرة السابقة.)
أما خلفية المشهد ومع دخول السنة الجديدة فهو سيل الإحصاءات هذا الذي يتدفق عبر بيانات الحكومة العراقية والقيادة العسكرية الأمريكية وتقارير المنظمات الدولية والمحلية المعنية، عن عدد ضحايا هذه الحرب اللعينة.
هو الماضي الذي انقضى وخلَّف ما خلَّف من يتامى وأرامل وثكالى وحرائق ودمار.
هو التاريخ الذي كتب وانطوت صفحاته لكن جراحه مازالت فاغرة.
القتلى من العراقيين ازدادوا في العام 2007 فيما بيانات الحكومة تعلن تراجع العمليات الإرهابية، وكأن الموضوع له علاقة فقط بعدد العمليات وليس بنوعيتها وبما تخلفه من خسائر بشرية.
(ورغم الانخفاض الحاد في أعمال العنف في كانون الأول إلا أن الإحصاءات التي نشرت قبل يوم من انقضاء العام أظهرت أن عدد المدنيين الذين قتلوا خلال عام 2007 ارتفع إلى 16232 مقارنة مع 12360 في عام 2006 .)..
هذا الخبر بثته وكالات الأنباء لما هو معلن على طول العام، والكل يعلم أن هنالك الكثير ممن لا تذكرهم البيانات. فلم يتابع احد الجرحى الذين يقضون بعد إعلان الحصيلة الأولية أو بالأحرى العدد المسموح إعلانه، هذا سوى ضحايا العنف المذهبي والقومي التي لا يركز الإعلام عليها لأسباب متعددة منها أن مسرحها في مناطق تخضع لسلطة المنظمات الارهابية ما يشكل خطورة على الصحفيين، وبالتالي لا يوجد حضور إعلامي فيها، ومنها امتناع الجهات الصحية والأمنية عن إعلان أعداد الضحايا استجابة إلى تهديدات من المنظمات المتخصصة بالقتل.
الأجهزة الحكومية لا تركز على أعداد الضحايا لان ذلك ربما اضر بموقف الحكومة أمام الكونغرس الأمريكي أن يقال خطة فرض القانون قد فشلت. فعدد العمليات الإرهابية وأعداد عمليات القتل قد انخفظت. ولا يهم بعد ذلك أن تكون العملية الواحدة هي في حقيقتها اختزالا لعدة عمليات بما تخلفه من ضحايا بشرية.
ولهذا ففي الزمن (الديموقراطي) يترحم الناس على الزمن الديكتاتوري .. أليس في هذا مفارقة تستحق البحث والدراسة والدهشة ايضا !؟
أم سيقال انه مرض ستوكهولم تبريرا في غير محله!؟
فقد أصبح العراقيون وما يجري في العراق مثلا لشعوب وبلدان المنطقة ..لا يحتذى!
أم هي الأمية الديموقراطية!؟؟
لقد اخطأ المعلم إذن..!!
اما كان عليه قبل أن يلَّقن التلاميذ الكلمات أن يعلمهم الأبجدية!!



#موفق_الرفاعي (هاشتاغ)       Mowaaffaq_Alrefaei#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جند السماء أم جند الأرض!؟
- الظاهرة الحسينية.. انسجام الغاية والوسيلة
- العاصفة التي يخبئها الهدوء
- قانون النفط والغاز..الدوافع والاهداف
- بين واقع الحال وتصريحات المسؤولين
- في انتظار تقرير بتريوس
- الكابوس الفيتنامي وفائض القوة
- البقاء ليس للاصلح
- الحكومة العراقية وخيارات بوش المستحيلة
- كفاية
- الفشل الأمريكي والبحث عن الحلول الساحرة
- حرب المراقد
- هل نحن امام مأزق من نوع جديد؟
- في ضوء تقرير المعهد الملكي البريطاني
- نحو بروسترويكا عراقية
- الرهان الأخير
- أيها المستشارون العراقيون... ما هكذا تُورد الإبل!!!
- من أجل رؤية موضوعية لأحداث الساحة العراقية
- تصورات حلّ الأزمة العراقية... التقرير، البيان ، المؤتمر في ا ...
- مشكلات في طريق بناء الدولة العراقية


المزيد.....




- رقصت بالعكاز.. تفاعل مع إصرار هبة الدري على مواصلة عرض مسرحي ...
- هل باتت فرنسا والجزائر على الطريق الصحيح لاستعادة دفء العلاق ...
- الجزائر تعلن إسقاط طائرة درون عسكرية اخترقت مجالها الجوي من ...
- من الواتساب إلى أرض الواقع.. مشاجرة بين المسؤولين العراقيين ...
- قفزة بين ناطحتي سحاب تحول ناج من زلزال تايلاند إلى بطل
- قراءة في تشكيلة الحكومة السورية الانتقالية : تحديات سياسية ...
- قناة i24 الإسرائيلية: ترامب يعتزم لقاء الشرع خلال زيارته للس ...
- إعلام أمريكي: دميترييف وويتكوف يلتقيان في البيت الأبيض
- الخارجية الألمانية تعلن إجلاء 19 مواطنا ألمانيا مع عائلاتهم ...
- الولايات المتحدة توسع قوائم عقوباتها ضد روسيا


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - موفق الرفاعي - المشهد العراقي اليوم...!!