اسحق قومي
شاعرٌ وأديبٌ وباحثٌ سوري يعيش في ألمانيا.
(Ishak Alkomi)
الحوار المتمدن-العدد: 2175 - 2008 / 1 / 29 - 09:01
المحور:
الادب والفن
أسرجْ خيولَ العزِّ ما دامتْ لكَ
تلكَ الشمائلُ في القصائد ِ مُلْهِما
وأبدعْ من الدُّررِ النفيسة ِ علَّها
في ساحة ِ الشعرِ تُلاقي الأنجما
واكتبْ على الشمس، فأنتَ شاعرٌ
هُزتْ عُروشٌ في سِماعِكَ أقزُما
مهما استبدَّ الظلمُ في أوغادهمْ
فالفجرُ آت ٍ من معانيكَ سَما
سطرْ من الأمجاد ِ ما لا تستوي
فيه ِ العقولُ والبرايا مَعْلَما
واخترْ هبوبَ الريح واسفنْ موجهُ
لا ترتضي وحيّ الزمان مُبْهما
واركبْ لها موج المنايا فارساً
لا تعشق العلياء إلاَّ سُلما
هذا زمانُكَ والمعالي قدْ دنتْ
أسرجْ لها خيلٌ عِتاقٌ ، أكرما
يابنَ الجزيرة ِ فاغترابُكَ حُرقة ٌ
أشكو لكَ بعضَ الهموم ِ ظُلَّما
قدْ كُنتَ في كنف ِ البوادي باشقاً
واليوم َ منْ وجع ِ الزمان ِ مُعْدما
أسألكَ عن (ليلى) وليلى غادرتْ
أرضَ الجزيرةَ والعواذلُ جُهّما
أسألكَ عن بُثنى (بديركَ) التي
في القلبِ من شوق ِ هواها مُنادما
أسألكَ عن شطٍّ يهيمُ عاشقاً
والزلُّ والعُشاقُ فيه ِ مغنما!!
يابن الجزيرة ِ واغترابُكَ قدْ ذوتْ
فيه ِ السنينُ والجِّنانُ مُحَطما
أسقيكَ من ماء ٍ قُراح ٍ ظامىءٍ
أفديكَ منْ لوع ِ الصبابة ِ مُحرما
لا تشتكي سرَّ الزمان ِ وأهلهِ
أدري بهم ْ إنْ لستُ عنهم ْ أَعجما
طالَ اشتياقُكَ واغترابُكَ دوحة ٌ
هلَّ سألتَ العُشقَ.هلْ تسألْ دما!!
خُذني إلى (الخابور) أهفو شطهُ
وأُقبّلُ تلكَ الليالي الأنجما
****
#اسحق_قومي (هاشتاغ)
Ishak_Alkomi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟