وداعا يارفيق الدرب .. وداعا ياحكيم الثورة

سعيد موسى

الحوار المتمدن-العدد: 2174 - 2008 / 1 / 28 - 09:16
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    

((مابين السطور))
(((من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه,فمنهم من قضى نحبه, ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ))) صدق الله العظيم

وهكذا تتوالى علينا الأحزان,بفقدان العظماء,الياسر والياسين والشقاقي وأبو علي, ويأبى حكيم الثورة إلا أن يلحق بركب العظماء, فيرحل من علمونا امتشاق البندقية وأصول العطاء والانتماء, يرحلون ويتركوننا وسط طوفان الفرقة والضياع, وكأنهم يحتجون على مشهدنا الوطني السوداوي المأساوي, نودعهم رمزا رمزا, وبطلا بطلا, وشهيدا شهيدا, نودعهم وقلوبنا تعتصر ألما وحزنا على فراقهم, إنهم خسارة كبيرة لكنها سنة الحياة, ولا اعتراض على حكم الله, رحل العظماء, رحل الحكماء, وأخرهم حكيم ثورتنا الحبيب ((جورج حبش)) هذا الفارس الذي أفنى عمره في حب فلسطين, هذا القائد الذي تعلمنا منه التواضع الثوري, فما كان يوما إلا معلما لمنهج المحبة والثورة والوفاء, ماكان يوما إلا بشير وحدة وإخاء, فوداعا يارفيق, وداعا أيها الأخ والأب والمعلم, لقد نزل علينا خبر فقدانك كوقع السيف على أعناقنا, كخنجر ينسل إلى أفئدتنا, وداعا يارفيق, وطوبى لنا بذكراك الثورية والإنسانية العطرة, وطوبى للتاريخ برمز النضال المسافر إلى عروش الخلد ,ليضيف لركب الشهداء العظماء كوكبا,إن غاب جسده فذكراه تنير للثوار عتم الدروب, وداعا يا إنساننا الحبيب, وداعا ياحكيم ثورتنا الغالي, بقلوب ملؤها الحزن والأسى, ننعى روحك الطاهرة, ونعزي أنفسنا ورفاق خندقنا, سائلين المولى عز وجل أن يتغمدك بواسع رحمته, ونحتسبك عند الله شهيدا, ولا نزكي على الله أحدا, وداعا يارفيق, نحمل روحك الطاهرة المسافرة إلى دار الحق السلام لإخوتك ورفاقك العظماء, فقل لهم ياحكيم, أننا أصبحنا بعد غيابهم أشلاء, فسامحونا أيها الشهداء , فقد تقطعت بنا السبل, وتفرق جمعنا, وتعطلت بوصلة سفننا, وسقطت حرمة دمائنا, سامحنا ياحكيم الثورة, وقد شهدت حالنا الردي, وكأنك تحتج على انهيارنا الوطني, وفضلت السفر على البقاء, في ذمة ورعاية الله اصعد أيها الرفيق الحكيم وسامحنا, سامحنا وأنت من لم يبخل بعمره وزهرة شبابه فداء لفلسطين وشعب فلسطين, ليبارك روحك الله, فنم قرير العين ياحكيم ثورتنا, ويا راية من رايات عزتنا, وعهدا أيها القائد الحكيم,أن نبقى على عهد الشهداء,قابضين على الجمر,مقبلين غير مدبرين, حاملين وصاياكم حتى تحرير فلسطين.
المجد والخلود للشهداء الأبرار, والحرية للأسرى , والسلامة للجرحى,ولا نامت أعين الجبناء

#سعيد_موسى (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات