يوسف هريمة
الحوار المتمدن-العدد: 2173 - 2008 / 1 / 27 - 09:05
المحور:
الادب والفن
سِرْتُ في ظلام الحديقة
وفي يدي غصن زيتون
أَحرِق بزيته عناقد الغضب
وألاعب سرب الحمام
أتلو عليها آية الإحسان
أقبِّل يد المنِّ لتمتد
وينصاع القلم بين الأنامل
يرثي جنازة الإنسان
أخضرٌ نظيرٌ توارى بسحب الظلام
أَغرِسه لينبُتَ حبَّات من سنابل
فتمتنع الأرض امتناع العذراء
يوم ذبح وَهْمِ الشرف بوكر العربان
كل شيء يُسرق…
شمسٌ توارت بدفئها وشحَّت بعطاها
عُمْرٌ ينقش قصيدة الضياع
كلمةٌ ماتت في منتصف الطريق
أملٌ يمد البصر إلى السماء
ودموع حزن تسقي البلدة الميتة وعراها
نظرَ نظرة إلى النجوم فتحركت الأسقام
تهوي به الريح في مكان سحيق
وتسقط الأصنام
ما بالك يا ظلمة الحديقة؟
ما بال الحزن يغطش ليلك؟
أين غاب القمر؟
أما زال يبحث عن الرفيقة، عفوا عن وهم الحقيقة؟
ما بالك أيتها العيون البريئة؟
أ جَفَّتِ القواميس وطويت الصحف، عفوا أم غابت السليقة؟
ما بال دموع تنتظر من يفتح عيونها؟
ترقص طربا على نحيب الضحية
أما عادت تغريها مدني وعواصمي العتيقة
أين الدلال؟
أين نفخ روح تعرج والملائكة إليه؟
أين المشية الرقيقة؟
غصن الزيتون تكسر في يدي
أسلم جبينه يوم التقى الجمعان
مات الإحسان، يحتضر الإنسان، وستنتحر الحقيقة
#يوسف_هريمة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟