أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - {{ الراصد }} لاينفع التحليق باجنحة عباس بن فرناس














المزيد.....

{{ الراصد }} لاينفع التحليق باجنحة عباس بن فرناس


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 2171 - 2008 / 1 / 25 - 07:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اصابنا الاحباط الشديد نحن المدافعين عن العملية السياسية ، ويكاد ينفذ عتادنا وما زلنا رابضين خلف متاريس الدفاع عنها ، املا منا بان تنهض وتقوى وتقف شامخة على قوائمها الاربع الصلبة والمتمثلة بالديمقراطية ، و المشاركة ، والعدالة الاجتماعية ، والفدرالية الموحدة ، واصبحنا ننقب بين ركام الاحداث لعلنا نجد بعض من الوسائل التي تعيننا على واصلة دفاعنا ، غير اننا عزمنا مؤخرا ان نعلن بكل صراحة ووضوح عن صعوبة الاستمرار في هذه المهمة ، وذلك بسبب الخلل الذي شل الخطوات الجادة الواثقة لمسيرة العملية السياسية ، ويعود ذلك تحديدا لعجز ( حكمائها ) عن معالجة عللها القاتلة ، التي تتجلى بالمحاصصة و الطائفية والعشو السياسي ونزوع النخب المتنفذة نحو الهيمنة والتخندق ، واقصاء الاخر ، حيث اخذت النخبة المتنفذة تمارس اساليب فرض الامر الواقع واعتباره تحصيل حاصل ، ولا مجال للتقدم او اصلاح الاوضاع بالرغم من ان الذريعة التي كانت يلوذون ويهربون من المسؤولية خلفها اي سؤ الوضع الامني قد انتهت تقريبا ، وكان من المنتظر ان تتحلحل العقد بعد الحراك السياسي الواسع والوعود التي اطلقها المسؤولون الكبار في الدولة ، ولكن بعد ما اعلن عن تشكيل ما سمي ب( المجلس التنفيذي ) قد تبددت الآمال ، لأن مثل هذا الاجراء سيقطع الطريق امام المشاركة الوطنية في الحل المطلوب ، وهو تعبير واضح عن النزعة الاستفرادية بالقرار، وحصره بين الكتل الثلاث الكبيرة ، الائتلاف ، والتحالف الكردستاني ، والتوافق .
تحاول الكتل المتنفذة جاهدة التحليق باجنحة شبيهه باجنحة (عباس بن فرناس) التي سرعان ما تتداعى ويسقط المحلقون بها عندما تتعرض لاشعة شمس الحقيقة ، ان التشبث بالمواقع على حساب مصالح الناس والوطن سوف يؤدي الى الانطمار تحت غبار الاقدام العارية الجائعة الزاحفة نحو نيل حقوقها التي انتظرتها طويلا ، ان خمس سنوات مضت كانت اكبر فرصة لاختبار من تم اختيارهم لمواقع المسؤولية ، وقد جاء يوم الحساب الذي سينطق فيه صوت الجماهير ويقول: لقد اعطيناكم الثقة ونصبناكم على كرسي المسؤولية فما الذي حققتموه لنا ايها السادة المسؤولون ، وحينها سوف يصعب على هؤلاء القادة العبور مرة اخرى على السراط المستقيم ( الانتخابات القادمة ) وسوف يكون الخروج من الفردوس اي ( خارج اطار الحكم ) محتملا جدا لأن المواطنين المؤمنين لا يمكن ان يلدغوا من جحر مرتين .
ان حلاوة السلطة من الصعب الاستغناء عنها كما يبدو ، ولكن لسان حال المواطن يقول : كفاية ، الى هذا الحد ايها القادة المسؤولون ، فأما ان تصححوا مسيرة العملية السياسية واما سيصبح رحيلكم ضرورة سياسية ملحة ، ومن المعروف ان هنالك صعيدين من العمل المطلوب ، اولا تحقيق ( عافية ) للشعب وللوطن وذلك بالمشاركة الوطنية في اتخاذ القرارات المصيرية وكذلك فيما يتعلق بمعالجة الاشكالات المستعصية ، وثانيا القضاء على عوامل الانقسام بين ابناء شعبنا ، والتصدي لنوايا البعض لتقسيم وحدة البلاد ، والشروع ببناء الدولة العراقية الديمقراطية المدنية الفدرالية ،وهنا لانغالي اذ ما قلنا ان الفترة الزمنية الطويلة نسبيا قد جربت فيها مختلف الترقيعات ، واعادة توزيع المواقع ، غير ان تلك المحاولات لم تقنع المواطن بكونها وسيلة كفيلة باخراج البلاد من الازمة ، والغريب انها لم تقنع القادة السياسيين ايضا بانها لا توفر لهم الضمان في الاستمرار ببقائهم في مواقعهم الحالية ، وبالتمسك بعتلات التحكم والسيطر وتركز وتمركز حصصهم في السلطة وبسط النفوذ على ابناء جلدتهم ، لقد ظل الفقراء اكثر فقرا وبقي اللصوص اكثر لصوصية وضاعف الغني من غناه . ولكن هذه القاعدة لاتشمل من تداولوا الحكم ، فمن اسقط عن سدة الحكم خسر اغترافه للملاين من الاموال العامة ولكنه ظل سارقا وغنيا ، وعكس ذلك من تسلق الى السلطة ، فقد كان على قدر حاله كما يقال لكنه بات متخوما من الغنى المالي ، والحبل على الجرار .
خلاصة القول ان البلاد على حافة الانهيار اذا ما استمر المتحكمون بمماطلاتهم وفرض الامر الواقع والتشبث بحصصهم السلطوية ، متناسين حال المواطن الذي جلب لهم هذه المكاسب ، والذي كان جزاؤه هوعدم الحصول حتى على فرصة عمل لادامة حياته وحياة اسرته ، وانطلاقا من دواعي المسؤولية الوطنية يتطلب من الجميع تقديم التنازلات المتقابلة واعادة النظر بالعملية السياسية وتفعيل المصالحة الوطنية ، وارساء مبدأ المواطنة والمشاركة في اتخاذ القرار، كأن يصار الى تعديل الدستور ليعبر عن الطموحات المشروعة لجميع شرائح شعبنا العراقي ، ويختصر ما تبقى من فترة الانتخابات القادمة واجراؤها على قاعدة وقانون جديدين ، يضعان حدا لتزيفها وابعاد الفتاوى عن كاهل المصوتين ، وتحريم استخدام الرموز الدينية الضاغطة على قرار البسطاء من الناس ، وحينها اما تشكيل حكومة ائتلافات محددة ، او حكومة اكثرية برلمانية ، او حكومة وحدة وطنية يساهم بها الجميع ، ان التحرك الاخير للنخب السياسية ووعود بعض الكتل المنسحبة من الحكومة بالعودة اليها ، يشم منه رائحة الصفقات السياسية الخاصة على حساب الحل الجذري للازمة ، واذا ما تم على قاعدة المحاصصات الجارية فان ذلك سيعتبر صرارا على الطيران باجنحة شمعية لا تقوى على البقاء تحت حرارة المناخ السياسي العراقي .







#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- {{ الراصد }} الف حسرة وحسرة عليك يابصرة
- {{ الراصد }} نداء الوطن رقم واحد
- {{ الراصد }} خرائط طريق على كثبان سياسية متحركة
- {{ الراصد }} عناوين تكتب واخرى تشطب
- {{ الراصد }} فدرالية الجنوب ابحار على زورق مثقوب
- {{ الراصد }} تحالفات جديدة ام اعادة انتشار
- {{ الراصد }} انواء سياسية تنذر بفصل خريفي عاصف
- {{ الراصد }} مؤسسات القطاع العام في ذمة الخصخصة
- {{ الراصد }} صلت من اجل شعبها فقتلوها في محراب صلاتها
- {{ الراصد }} تحالفات سياسية محكومة بقوانين اقتصادية
- {{ الراصد }} المعلمون ... عالقون على رصيف المشقة !!
- {{ الراصد }} مرصد ديقراطي ... ولكن بعين واحدة
- {{ الراصد }} الرأي العام العراقي .. في حالة انعدام الوزن
- {{ الراصد }} الامر بقتل النساء والنهي عن الحرية
- {{ الراصد }} جدلية العلاقة بين الاجماع الوطني والسيادة الكام ...
- {{ الراصد }} للمصالحة قواعد فلا تقييد بالاستثناءات
- {{ الراصد }} تجهيل وجهل يتوجهما التجاهل
- {{ الراصد }} قوانين على ناصية مجلس النواب
- {{ الراصد }} ارتفاع سعر النفط لايخفض شرعة الدستور
- {{ الراصد }} عملية جراحية عاجلة لعملية سياسية خاملة


المزيد.....




- -سنتكوم- تنفي -بشكل قاطع- ادعاءات الحوثيين بشن هجوم على -أيز ...
- هجوم أوكراني بطائرات مسيرة على منطقة بريانسك في روسيا
- تايوان تحاكي الحرب الفعلية في مناورات حربية سنوية
- اليونان تعتقل 13 شخصا بتهمة إشعال حريق غابات
- الحوثيون يعلنون استهداف سفن بميناء حيفا والبحر المتوسط
- مطالب داخلية وخارجية بخطط واضحة لما بعد حرب غزة
- الجيش الروسي يتسلم دفعة جديدة من مدرعات -بي إم بي – 3- المطو ...
- OnePlus تعلن عن هاتف بمواصفات مميزة وسعر منافس
- على رأسهم السنوار.. تقرير عبري يكشف أسماء قادة -حماس- المتوا ...
- طبيب يقترح عن طريقة غير مألوفة لتناول الكيوي!


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - {{ الراصد }} لاينفع التحليق باجنحة عباس بن فرناس