صلاح عليوة
الحوار المتمدن-العدد: 2170 - 2008 / 1 / 24 - 08:53
المحور:
الادب والفن
نمتْ المدائنُ عند باب قصائدي
و العابرونَ توقفوا
زمناً
و لم يلقوا التحيةْ
فرَغتْ خوابي حنطتي
و القصرُ خلف النهرِ
يرفلُ في عطاياه السخيةْ
و أنا خيالٌ في البلادِ
أجاورُ المرعى زماناً
ثم يأسرني البنفسجُ
في العيونِ الساحليةْ
و أنا أوقّعُ غنوتي
من خطوِ عابرةٍ
و أبني
في حكاياها
مقاصيري القصيةْ
الليلُ بللَ مرفأي
و مضتْ قواربُ رحلتي
و أنا أحاورُ حارسَ الشطآنِ
عن ندمِ التغربِ
في دهاليزِ البلادِ
و عن بطاقاتِ الهويةْ
مضتْ الليالي فوقَ عمري
مثل جيشٍ ضلّ في الوادي
و ساقتني بلادي
عن بلادي
فانجرفتُ بغربتي
من دون زادٍ أو وصيةْ
#صلاح_عليوة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟