أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار ديوب - لسنا أصحاب ضمير أو عقل














المزيد.....

لسنا أصحاب ضمير أو عقل


عمار ديوب

الحوار المتمدن-العدد: 2169 - 2008 / 1 / 23 - 11:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن الجرح النازف في غزة،ليس أول مرة تسيل منه الدماء.بل هو جرح لا يلتئم إلا لكي ينفتح من جديد،وهو الآن يتحوّل إلى مضاعفات قد تصل إلى أمراض لا يعرف كيف الشفاء منها.
قتل غزة بمن فيها هي إحدى نتائج زيارات العم سام.وهي نتيجة وضع مأساوي تتقاسم أسبابه فلسطينياً حماس وفتح.حيث لم تكونا على مستوى المسئولية التاريخية أمام الشعب الفلسطيني .هذا الشعب المجاهد.لقد غرقت الحركتان في وهم السلطة.فكان جهادهما غير مقدس ،جهاد الوصول إلى السلطة.والاحتفاظ بها وبأي ثمن..إسرائيل استغلت هذا الانقسام وتلك الزيارة الامبريالية للرجل النبيل!من اجل سياسات خاصة بها،وتحتاج إلى كثير من التحليل،ولكن ما سمح لها بذلك، فلسطينياً ما أشرت إليه.
الوضع لا يحتمل،وسيكون إلى سابق عهده-العهد الإسرائيلي المطلق-إن توقفت مرحلياً والآن إسرائيل عن الإغلاق والقتل. وبالتالي وكي لا نكون بلا عقل لا بد من التفكير بكيفية خلاص الشعب الفلسطيني بعد إفلاس حركته المجاهدة حماس وحركته الوطنية فتح.
هذا الأمر يتطلب من كل ثوري أن يفكر فيه.الآن كما منذ أن بدأت اتفاقيات السلام الاستسلامية.كان على الثوريين إعادة تأهيل أدمغتهم ثورياً لا مصلحياً،والتخلص من أوهام المشاريع الشخصية العديمة المعنى ما دامت على حساب تضييع الأصل.أي العمل من أجل فلسطين كدولة ديمقراطية علمانية لكل الفلسطينيين ومن يعينه الأمر من اليهود.الوضع الفلسطيني يتطلب من هؤلاء كشف مؤامرة هذه السلطة الفلسطينية بكونها سلط لا تهتم إلا بمصالح قادتها وتوزع شيء منها إلى كوادرها.الذين عليهم التنبه إلى خطورة مشاريع القتل لهم ولحساب القادة وللأسف.
وما نشاهده من تمسك بالشرعية العرجاء هو ما تستغله إسرائيل لدك الشعب الفلسطيني وإعمال الذبح فيه.
نعم،يجب الانتباه،وكفانا كلاماً عن إسرائيل فقط،فهي-وهذه من المسلمات –دولة صهيونية عنصرية لا يهمها إلا خدمة الفئات الصهيونية فيها والدول الداعمة لها وتحديداً سيدتها أمريكا.وطبعاً الكلام على الصهاينة من الإسرائيليين.
انتبهوا:التاريخ لا يرحم.أطفال غزة يحتاجون الحليب والدواء والطعام.المرضى بحاجة لمستلزمات علاجهم وإلى المشافي.الشيوخ لا يمكن إيقاف أدويتهم.الناس لا تعيش بدون طعام أو دواء.الشتاء لا يمكن مواجهته دون مازوت أو كهرباء.الصناعة الزراعة الحياة،لا يمكن أن تستمر بدون كهرباء ومازوت .فقراء غزة يعانون من كل ذلك ومن القتل الصهيوني القذر.
الآن لم يعدْ يكفي القول: بأننا ضد،وضد.أو الدعوة إلى اجتماعات مجلس الأمن أو الأمم المتحدة.أو جامعة الدول العربية المثيرة للغثيان.العرب الفقراء يجب أن يستلموا زمام حياتهم،وهذا ما يطرح مجدداً مسألة مستقبل الشعب الفلسطيني،ويطرح مجدداً موقف مسئول من السلط العربية والفلسطينية.فلا خلاص دون الخلاص من هذه السلطْ.
العاطفة ليست الوسيلة الوحيدة أو الصحيحة للتفكير ،وهي ضرورية وبدونها نصبح بلا وجدان أو حس أو حب ولكن العقل هو هو الذي يدلّنا على أن زمان البشر لا بد أن يبدأ وعلى طريق الخلاص ويوظف العاطفة في هذا العمل.
البشر يمتلكون زمانهم بامتلاكهم المعرفة القادرة على تخليصهم من مستنقع الأنظمة العربية والمشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة.
هذه المعرفة هي الوعي الحداثي العلماني والعلمي الذي بُدأ به طريق الخلاص من خلود الطبقات والاستعمارات والفقر والإذلال والديكتاتورية. هذه المعرفة مجدداً لا بد للعرب من امتلاكها ليس بالجزء بل بالكل وإذا لم يفهموا ضرورة العيش في الحاضر ومن خلال هذا الوعي لن يعيشوا في الحاضر ولن يكون لهم مستقبل ولن يمتلكوا الماضي الناصع بأي معنى من المعاني.
غزة كما فلسطين كما فقراء العرب سيعانون بدون توقف إن لم يملكوا بأيديهم مصائرهم ودولهم ومستقبلهم.هذه حكمة التاريخ للخلاص من الانتقاص لأي حق من حقوق البشر وأولها جلاء المستعمر ونيل الحريات العامة.
أخيراً وفي ظل ما نحن به، وما تعيشه غزة وعموم الشعب الفلسطيني ،لا يمكن القول عن أنفسنا إلا بأننا لسنا أصحاب عقل أو ضمير..



#عمار_ديوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يفعل بوش في المنطقة
- حوار مع الأستاذ مازن كم الماز- من أجل استنهاض جديد لقوميات ا ...
- بعض أزمات سوريا في العام 2007 وبداية 2008
- بعض من أخطاء إعلان دمشق
- حركة كفاية والاحتجاجات في مصر
- سوريا تودّع مفكرها الأهم المفكر عصام الزعيم
- في آفاق الحوار المتمدن
- دولة واحدة ديموقراطية أم دولة ديموقراطية علمانية
- المشكلة في الدولة الصهيونية
- قراءة في أفاق المسألة الفلسطينية
- من أجل دولة ديموقراطية علمانية
- مواليان يخدمان الهيمنة
- في ضرورة تصويب المفاهيم ... حوار مع الدكتور حيدرعيد في مقالت ...
- هل الاختلاف حق مطلق؟
- مقابلة مع المفكر السوري عصام الزعيم
- الأزمة الاقتصادية في سورية : من أزمة عجز مالي إلى مشروع ليبر ...
- عماد شيحا في بقايا من زمن بابل*
- هدف إمبريالي قديم في قرار جديد
- خيارات الديمقراطية والمشروع المجتمعي
- في العلاقة بين الثقافة والسياسة والحياة


المزيد.....




- السعودية.. إحباط محاولة تهريب أكثر من 1.2 مليون حبة كبتاغون ...
- القبض على وشق بري يتجول بحرية في ضواحي شيكاغو
- إصابة جنديين إسرائيليين في إطلاق نار قرب البحر الميت .. ماذا ...
- شتاينماير يمنح بايدن أعلى وسام في البلاد خلال زيارته لبرلين ...
- كومباني: بايرن يسير في الطريق الصحيح رغم سلسلة نتائج سلبية
- سرت تستضيف اجتماعا أمنيا
- انطلاق الاجتماع السنوي لمجلس أعمال بريكس
- ميزة جديدة تظهر في -واتس آب-
- يبدو أنهم غير مستعجلين.. وزير الدفاع البولندي ينتظر -أغرار- ...
- قوات اليونيفيل: تم استهدافنا 5 مرات عمدا


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار ديوب - لسنا أصحاب ضمير أو عقل