عمر حمّش
الحوار المتمدن-العدد: 2169 - 2008 / 1 / 23 - 09:29
المحور:
الادب والفن
قلبوه، فصار ابن آدم مخلاة، فيها رأس تتدلى، ولمّا فرقعت العصا سبح المشبوح، فسمع فيما سمع أثقال لغط، وهمهمة، اختلطت بطحن نواح المشبوحين، ثمّ الطحن صار عواء يتمزق.
وانزلق المشبوح، انزلق طويلا في غمام، وظلّ يأتي ويروح.
وارتمت العصا، ارتمت، وتراجعوا مبهورين.
كان للمسلوخ عينان جالستان على خيش الكيس، فتنادى الموظفون على الجدران متراخين.
وبرقت العينان كنجمين، فانطرح جمع السّلاخين، إلا الأكبر فتجرأ، وهاجم العينين بكيس آخر، ثمّ فرّ، فلاحقته العينان مثل مخلبين، صلصلت العينان كسيفين، فزحفوا على بطون ترعش تحت ذراعي المتدلي، وجفونهم الحائرة صارت تسكب في حضرته دمع الرعب الراجف.
روائي وقاص من غزة ...
#عمر_حمّش (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟