أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حبيب تومي - شعبنا المسيحي هل يتلقى مساعدات ام صدقات ؟














المزيد.....

شعبنا المسيحي هل يتلقى مساعدات ام صدقات ؟


حبيب تومي

الحوار المتمدن-العدد: 2169 - 2008 / 1 / 23 - 05:43
المحور: المجتمع المدني
    


في الحقيقة انا محتار في أمري في هذه الأعلانات اليومية التي تظهر على المواقع الألكترونية لشعبنا خصوصاً على موقع عنكاوا ، عن تخمة شعبنا بالمساعدات التي تقدمها الجمعية الخيرية ... والمجلس .. وغيرهما ، لا أدري ما هي العبرة في مثل هذه الأعلانات غير الدعاية الفارغة .
فالذي يمنح مساعدة او حتى صدقة يتعين عليه ان يضعها طي الكتمان ولا ينبغي الأعلان عنها في المواقع او على الفضائيات . أقول :
يمكن ان نعلن عن تشييد بناية او مدرسة او جسر له نفع عام او مستشفى ، او أي عمل فيه استفادة عامة ، لكن ان يقدم أخ لأخيه مساعدة ويعلنها على الملاء تدل هذه الحالة على الشماتة بأخيه وليس لها تفسير آخر .
قُدم لأحد أقاربي في العراق مساعدة عينية ورأيته هو وأطفاله يظهر على قناة عشتار وبيده أكياس خمنت انها ( بطانيات ) ، ورأيت كيف توجه له اسئلة ربما يراد بها تقديم الشكر والتقدير للجهة التي قدمت هذه الأغطية ، في الحقيقة فرحت لظهوره في عشتار واعتقدت ان يكون قدم له مبلغ معين مع هذه البطانيات لكن عرفت فيما بعد ان الأمر اقتصر على ثلاث بطانيات له ولأطفاله ، وأتساءل هل تحتاج هذه المساعدة ومهما بلغت الى الأعلان عنها اصلاً ؟
في نادي بابل الكلداني في بغداد وزعنا مساعدات بمبالغ معينة مقدمة من أبناء شعبنا الكلدانــي في اميركا ، ووزعت في النادي بعد مناداة على كل اسم ، وكنت اعرف اكثر من واحد بأمس الحاجة الى ذلك المبلغ ، ولكن كرامتهم لم تسمح لهم بالوقوف في مجتمع لأخذ مساعدة تمنح على شكل صدقة ، وربما كان الفرضية لهذا التوزيع بغية توثيق توزيع المبلغ على مستحقيه .
يتعين علينا ان نقر بأن لجميع ابناء شعبنا شخصية وكرامة إن كان فقيراً او غنياً ، وكرم الأخلاق وكرم الرجولة تجبرنا ان نقدم هذه المساعدة لمستحقيها دون منية ودون شكر ، واعتقد الأخلاق الدينية تقر بأن من يعطي صدقة او مساعدة فإن يده اليمنى يجب الا تعرف باليد اليسرى التي منحت هذه المساعدة ، فإن واجب الأخ ان يساعد أخيه واقول واجب وأوكد انه واجب ولهذا ينبغي ان تمنح هذه المساعدات للأشخاص دون النيل من قيمتهم او إحساسهم بكونهم بحاجة الى مساعدة .
الجهات الدولية تقدم المساعدة دون منية وإن أمريكا بصدد تقديم عشرة ملايين دولار لشعبنا كما قرأنا قبل ايام ، وقدمت هذه المبالغ دون ان ينتظروا شكر وتقدير من الذين يستلمون هذه المساعدات لانهم يقولون هذا واجب إنساني ( نعم واجب ) فعلينا برأيي المتواضع ان نكف عن هذه الأخبار التي تجعل من شعبنا منتظراً بفارغ الصبر الصدقات التي يتصدق بها محسنون .
والسياسي ينبغي ان لا يوظف هذه المبالغ المقدمة لأبناء شعبنا للتحشيد لتأييد حزبه .
ومن باب الصراحة لا بد ان اشير الى الخبر المنشور على موقع عنكاوا والذي يفيد : بأن اساقفة مدينتي أربيل وكركوك الذين اجتمعوا مع وزير الخارجية الأيطالي فرنتيني وطلبوا منه تقديم مساعدة للشعب العراقي وبضمنهم المسيحيين ، ولما سال وزير الخارجية عن المساعدة التي يمكن ان تقدمها الحكومة الأيطالية لمسيحيي العراق ، أجاب الأسقف رابان ان مشكلة الأمن هي نفسها لجميع الشعب العراقي وبضمنهم المسيحيين .
وفي الحقيقة أحترم المطارنة الأجلاء ولكن أبدي استغرابي لنوعية الطلب المقدم لوزير الخارجية الأيطالي ، ماذا يعني توفير الجانب الأمني ؟ وما هي علاقة وزير الخارجية الأيطالي بهذا الأمر وماذا يمكن ان يقدمه في الجانب الأمني ؟ إن كانت قوات التحالف والقوات العراقية لا تستطيع توفير الجانب الأمني ، وحتى لو صح هذا الطلب فإنه فإنه من صلب اختصاص حكومتي الأقليم والحكومة المركزية ، وابقى أضع علامة التعجب امام هذا الخبر لطلب مساعدة المسيحيين في الجانب الأمني .
أقول : إن شعبنا من كلدان وسريان وآثوريين وارمن ينبغي ان نتعامل معهم بندية وصداقة دون أي اعتبارات اخرى .
أقول : نحن مسيحيون علينا ان نتعاون ونتكافل ليس بعقلية ( المكرمة ) التي كنا نتلقاها عبر البطاقة التموينية . علينا ان نكون في هذه المسألة أسرة واحدة ، وفي الأسرة الواحدة لا منية من أخ على أخيه حينما يقدم مساعدة له ، إنه ببساطة يقوم بواجبه ليس أكثر .
تحياتي لكل من يقدم أية مساعدة مهما كانت صغيرة لمستحقيها دون ضجيج ودون اعلان .



#حبيب_تومي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة نقدية في مجلة اور لجمعية الثقافة الكلدانية في القوش
- صدى تصريحات الكاردينال عمانوئيل دلي عن طارق عزيز
- كلام عن عشرة ملايين دولار مخصصة لشعبنا
- الدكتورة كاترين ميخائيل .. إنه تجنّي على الحكم الملكي
- كردستان .. تداول مواقع المسؤولية ما له وما عليه
- طلقات سريعة ومساهمات جادة عن الفضائية الكلدانية
- قراءة تحليلية في طروحات السيد سركيس آغا جان
- المشترك واللامشترك في لقاء بابا الفاتيكان مع العاهل السعودي ...
- كردستان واحة خضراء لا تقبل التصحّر
- إطلاق فضائية كلدانية هل يغدو الحلم حقيقة ؟
- المشترك واللامشترك في لقاء بابا الفاتيكان والعاهل السعودي ( ...
- فضائية عشتار وسهرة طرب من القوش
- شكراً للأستاذ نوري المالكي لكن نطلب اعتذار الحكومة لشعبنا ال ...
- تعيين الكاردينال عمانوئيل دلّي تشريف للعراق وللشعب الكلداني
- إقرار المزيد من المكتسبات لأعضاء البرلمان أثلج صدورنا
- عيد سعيد يا مليار مسلم
- أقف إجلالاً لوزيرة الشهداء والمؤنفلين في كردستان
- الحركة الديمقراطية الآشورية أخطأت بنشر هذا الكتيّب
- كردستان اليوم لم تعد ساحة عرضات عسكرية
- حضرات السادة أعضاء ( شركات ) الخطف


المزيد.....




- 14 شهيدا بقصف الاحتلال لغزة وإصابة شاب واعتقال آخرين في رام ...
- واشنطن تعلن تدمير زوارق ومسيّرتين للحوثيين وتدعو لإطلاق سراح ...
- الحكومة الروسية تخصص 57 مليون روبل لإيواء لاجئين من قطاع غزة ...
- آلاف الإسرائيليين يتظاهرون مجددا ضد حكومة نتنياهو
- -العراق ينفذ أحكام الإعدام بحق مدانين-.. ما حقيقة المنشورات؟ ...
- الحكومة الروسية تخصص 57 مليون روبل لإيواء لاجئين من قطاع غزة ...
- غالانت يدعو لتمديد الخدمة العسكرية والحريديم يتظاهرون رفضا ل ...
- الخارجية الفلسطينية: حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة مكفول ...
- السودان يسابق الزمن لتجنب المجاعة الأسوأ.. مسؤول أممي -يطهون ...
- خبراء أمميون يحذرون شركات أسلحة من التورط بجرائم حرب في غزة ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حبيب تومي - شعبنا المسيحي هل يتلقى مساعدات ام صدقات ؟