أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - توفيق أبو شومر - باراك أوباما....وعشق إسرائيل !














المزيد.....

باراك أوباما....وعشق إسرائيل !


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 2167 - 2008 / 1 / 21 - 05:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قال لي أحدهم:
أرجو من الله أن يفوز المرشح [ المسلم] باراك أوباما ؟
ولما قلتُ له إن باراك أوباما ليس مسلما قال :
إنه باراك حسين أوباما !
قلتُ هناك فرق بين والده حسين الكيني المسلم ، وبين الابن الأمريكي الذي ربته الأم الأمريكية، تربية أمريكية فأصبح بطلا من أبطال أمريكا، يمثل (الرامبو) الأمريكي، ويمثل جيل الشباب المهاجر، الذي قدّمت له أمريكا كل الإمكانات ليتفوق في كلية الحقوق ويصبح أستاذا في هارفارد على الرغم من صغر سنه، وهاهي الثمرة تنضج أيضا لمصلحة أمريكا !
دائما نحن العرب عاطفيون، نشعر بالانتشاء إذا نبغَ أحد النابغين منا، فإننا نحسُّ بالرفعة.
فبعد أن توارينا في زوايا العالم المظلمة، نجترُّ أحلام ماضينا، ونربي أبناءنا على شذا روائح الماضي العطرة، حينما (كنا)سادة العالمين!! وحينما كنا مقصد المظلومين!، أصبحنا نبحث عمن يرفعنا من الهاوية، حتى ولو كانت الرفعة اسما عربيا !
كما أننا نحن العرب لا نُعظم عظماءنا إلا بعد أن يموتوا، أو بعد أن يعظمهم الآخرون،فنُصاب بحالة من الوعي المفاجيء، ونشرع في سرد مآثرهم، ونجعلهم تيجانا على رؤوسنا، ولكن بعد فوات الأوان في أكثر الأحوال، فما أكثر عدد نوابغنا من العلماء العرب المشهورين، الذين لا نتذكرهم إلا إذا قام غريبٌ بالإشادة بهم وتعظيمهم!
ويختصر العالمان فاروق البارز مسؤول دراسة المناخ والجيولوجيا في مركز فضاء هيوستن، والعالم الفيزيائي أحمد زويل، يختصران أسس الإبداع في أن جهودهما الفردية ليست سوى جهود تدعم الفريق، وتدعم الخطة!
وهما يشيران إلى الخلل في العالم العربي الناجم عن غياب الخطة، وغياب العمل كفريق، وما أكثر العلماء العرب المهاجرين الذين فشلوا في إيجاد البيئة الإبداعية والخطة الإبداعية، ولم يجدوا بديلا سوى الهجرة من العالم العربي.
وما أزال أتذكر كيف صفق العرب لمنظمة الطاقة الذرية، لأن رئاستها تعود للعربي محمد البرادعي، واستمرت النشوة مدة قصيرة، ثم تلاشت لأن محمد البرادعي لم يُلبِ الشروط العربية، وهي أن يعتمد مبدأ" انصر أخاك"!! كما أنه كان يحس بأن انتماءه إلى وكالته أكبر من انتمائه إلى سلالته وعرقه!
وقد خذل كارلوس منعم عروبته أيضا حينما لم يعمل بما يقتضيه اسمه[ منعم] العربي من انتصار للعرق العربي السامي، وفضل أن يكون رئيسا للأرجنتين، فذلك أفضل ألف مرة من مسقط رأسه في الشام !
وفي منتصف التسعينيات من القرن الماضي، ظهر قيس العربي الذي يوشك أن يعيد لنا التاج البريطاني خاضعا ذليلا إلى خلافتنا العربية في صورة الفتى دودي الفايد عشيق الأميرة دايانا، وأخذنا نبني القصور في الهواء لنعيد قصة ألف ليلة وليلة، ونستمتع بحكايتها لأنها تشيرإلى فحولتنا العربية التي لاتباريها فحولة !
ومن الجدير ذكره أن العرب مغرمون منذ فجر التاريخ بالرئاسة، فما تزال كتب العرب التاريخية تحفظ اسم (ماركوس فيلبوس) وهو تحريفٌ من الاسم العربي امرؤ القيس كما يدّعي أبنا قحطان وعدنان .
هذه الشخصية كانت لابن أحد أمراء العرب ممن عاشوا في بصرى الشام، وتمكن بشخصيته وكاريزميته أن يصبح امبراطورا لروما دفعة واحدة، بعد أن قتل منافسه، وينسب إليه تأسيس عمان، وينسب إليه حربه ضد الفرس، وكذلك قمعه لإخوته العرب في بلاد المغرب، فقد كان قاسيا، وتقول الروايات بأن جنده من سلالته هم الذين اغتالوه في القرن الثالث الميلادي 244م .
ليس هناك شُحٌّ في عدد المبدعين والقادة والنابغين من العرب، فلدينا سيولة من هؤلاء المبدعين، ولكننا لم نتمكن بعد من توفير البيئة الصالحة لهم، وتكمن أساسات البيئة في إرساء النظام الديموقراطي وتطبيقه تطبيقا شاملا في كل مجالات الحياة، وإذا أضفنا إلى ذلك توفير البيئة التي يحس فيها المبدعون أنهم قادرون على الابداع والتفوق والنبوغ، بأن نمنحهم كل آلات الإنتاج، وألا نجعل جهودهم إكمالا لديكورات السياسة، أو تيجانا للحكام والمسؤولين العرب .
بقي أن أشير إلى لقطة طريفة أوردتها صحيفة أخبار الأدب القاهرية في عددها 13/1/2008م في مقال للأستاذ صبحي حديدي يقول:
اجتمع إدورد سعيد وكانت زوجته مريم بصحبته مع باراك أوباما عن ولاية ألينوي ومعه زوجته ميشيل أوباما قبل سنوات وجلسوا معا وسأل إدورد سعيد باراك أوباما قائلا :
" كيف تعلمتَ عشقَ إسرائيل"!!





#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ازدهار النظام الوراثي في الألفية الثالثة
- بين تربية العقول ... وتربية (العجول) !
- تنبَّهوا واستفيقوا أيها العربُ !
- من إسرائيل دولة يهودية ... إلى إسرائيل دولة [ اليهود]!
- قتل النساء بادّعاء الشرف جريمة بشعة تُخلُّ بشرف الرجال !!
- الإعلاميون العرب والتسلية على أسماء الشخصيات الأجنبية !
- الإعلام ...لواء مدرع في سلاح الشركات متعدية الجنسيات !
- الإعلام العربي ... كلام حتى الموت !
- هل ستصبح غزة تحت وصاية حلف الناتو ؟!
- إعلان براءة إيهود أولمرت بعد لاءاته الثلاثة !
- الحوار المتمدن نافذة لأكسجين الحريات
- هل الوطن العربي هو الذي يُهاجَر منه .. لا إليه ؟!
- هل يملك الفلسطينيون حق رفض حضور مؤتمر أنابولس؟
- لماذا يخسر العربُ الحروب ؟!
- إحالة غزة إلى التقاعُد !
- المخزون الاستراتيجي الإسرائيلي من الأسرى الفلسطينيين !
- من يُحصي جرائم إسرائيل في حق الثقافة ؟!
- هل يتمخض مؤتمر الخريفة فيلد ... (ورقة ) !
- رواية شيفرة دافنشي ... بين الحقيقة والخيال !
- ما أكثر كُتَّاب المقالات ، وما أقل أثرهم !!


المزيد.....




- مقاتلة إسرائيلية تسقط قنبلة قرب -كيبوتس- على حدود غزة.. والج ...
- باريس تُعلن طرد 12 موظفًا من الطاقم الدبلوماسي والقنصلي الجز ...
- عامان من الحرب في السودان... تقلبات كثيرة والثابت الوحيد هو ...
- مقاتلة إسرائيلية تسقط قنابل بالخطأ فوق نير يتسحاق بالغلاف في ...
- البيت الأبيض: نجري مفاوضات مثمرة مع روسيا
- السعودية.. شجاعة ممرض -بطل- تثير تفاعلا على مواقع التواصل
- وزير الخارجية الفرنسية: الجزائر اختارت التصعيد والحوار لا يم ...
- مكتب المدعي العام الروسي يوقع مذكرة تفاهم مع جهاز الإمارات ل ...
- وسط تصاعد التوترات بين البلدين.. أكبر منظمة رجال أعمال جزائر ...
- الجيش الإسرائيلي يقلص قوات الاحتياط عقب احتجاجات لوقف الحرب ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - توفيق أبو شومر - باراك أوباما....وعشق إسرائيل !