حزب العمال الاشتراكي – الجزائر
الحوار المتمدن-العدد: 2168 - 2008 / 1 / 22 - 12:17
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
يوم 15 ديسمبر 2007 فقدنا رفيقنا وصديقنا رضوان عصمان الذي فارق الحياة بمستشفى مايو وعمره 56 سنة. كان أحد قادة حزبنا الرئيسيين طيلة عشرين عاما. كان منذ انضمامه الى الحزب عام 1979 نحلة عمالية، مناضلا لا يكل بجميع المعارك ضد الاضطهاد.
كان منذ 1980، بصفته نقابيا بقطاع التعليم، ضمن محركي اضرابات الاساتذة تحت لواء فيدرالية عمال التربية والثقافة- الاتحاد العام لعمال الجزائر آنذاك.
بعد وفاة امزال كمال التي طبعت نهاية التعبئة الطلابية، وبعد قمع الاضرابات العمالية في رويبة و بني مراد، كان طيلة عقد الثمانينات منشط جهاز تراجعنا نحو انشطة ثقافية، نحو الاندية السنيمائية والمخيمات الصيفية.
وعند استئناف دراسته في بوزريعة، أصبح الوجه البارز للاضراب العام الكبير في 1987، وفي النقابة الوطنية لطلاب الجزائر الديمقراطية والمستقلة. وقد اصبحت تلك النقابة قوة النضال الضاربة الرئيسية ضد القمع والتعذيب في اكتوبر، ذلك النضال الذي وسع الثغرة وأتاح الانفتاح الديمقراطي الذي جرى السعي الى اغلاقه ثانية. استقر بوهران بقصد بناء الحزب بغرب البلد. وستظل ديناميته في النضالات الطلابية والعمالية ماثلة في الذاكرة. عاد الى الجزائر العاصمة مدرسا بثانوية الامير عبد القادر، وانخرط في المعركة لصد الهجوم النيوليبرالي داخل جمعية اصدقاء المبادرة من اجل مقاومة اجتماعية لاجراءات صندوق النقد الدولي.
وشجع خلال سنوات 2000 المدرسين المؤقتين على التنظيم من أجل حقوقهم، وأحيا تقاليد النضال النقابي عبر نضالات ثانويته. هكذا كان المحرك الرئيس لتعبئة المدرسين من 2003 الى 2006. وكانت التنسيقية التي جمعها وراء تأسيس المجلس الوطني المستقل لاساتدة التعليم الثانوي والتقني ٍCNAPEST، وأسس بعد أشهر مجلس ثانويات مدينة الجزائر بناء على قيم مثيلة له. غادر سير عمل الحزب مرارا، لكنه يظل دوما في حالة تعبئة و وديا ازاء كل مبادراتنا.
مات رضوان واقفا، صعقته أزمة قلبية داخل الفصل الدراسي بعد نهاية اسبوع كلها اجتماعات منهكة.
رضوان النقابة، لقد دخلت صورتك كمناضل لا يكل سجل أمجادنا. وُمُثلك لن تموت فنحن نحملها.
عن حزب العمال الاشتراكي
شوقي صالحي
#حزب_العمال_الاشتراكي_–_الجزائر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟