يوسف هريمة
الحوار المتمدن-العدد: 2165 - 2008 / 1 / 19 - 08:55
المحور:
الادب والفن
كالذِّي استهوته الشياطين في العشق محتارا
ينبع من بين أصابعي ماء الحياة
أرسمُ على صفحاته الوجه الصبوح
فتنبُتُ القصائدُ ورودا وأزهارا
ليس اختيارا ليس اختيارا
قدرٌ يحملكِ على ظهر الغيب
يفتحُ الأفق المسدود
ينتشي خمرة الحب
ويضربُ على عقارب الزَّمان حجابا وستارا
صوتٌ يئنُّ من وراء الفراغ
أشهدُ أن لا امرأة إلا أنت
حرََّكَت ماء راكدا
وأسالتْ عيونا وأنهارا
سيِّدتي:
أتعلَمين ضمَّة القبر، ألَمَ الحبِّ، والنوم على الصَّدر؟
ها هي قصة مبعثرة على أوراقي
وتلك أبيات حيكَتْ بألوان قصيدة
وأخرى سيرةٌ تعزفها الأنامل أنغاما وأوتارا
قبرٌ قد أغلق المنافذ
عانَق الحبيب بظلمة الثرى
ووارى الحزن سرا وجهارا
حبٌّ امتزجت حبَّاته بألمٍ
صنعَتْ من طيفِ العشاق حصونا
وبنَتْ على الحمى دروباً وأسوارا
نومٌ على طريق الصَّدر
يكسِرُ الصمت الرهيب
ويشعل على خجل وجنتيك وميضا و أنوارا
سيدتي:
ريشة فؤادِك لا زالت تبحث عن الوطن
مهاجرةٌ عاشت تفتقد الهوية
بين دروب اللجوء ومواطن الغربة
تحملُ في يديها عنوانا وأسرارا
ها هي دروب قلبي تشعل الأضواء
تمنحُك الضوء الأخضر
يا نارُ كوني بردا وسلاما
وابعثيِ اليابس أشجارا
ها هو لساني يلهَجُ بالأسماء
يمنحُك الجنسية التائهة
باسم الحب نشقُّ الطريق
والرَّعشة من الشوق تحطِّم قيودا وأحجارا
أقبلِي وجهَ السَّماء
لا تُخمدي نارا أشعلتِ الأمل
أحيَتْ أرضاً بعد مواتها
فسالت أوديةٌ بقدرها وأنهارا
#يوسف_هريمة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟