أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أديب كمال الدين - محاولة في الذكرى














المزيد.....

محاولة في الذكرى


أديب كمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2164 - 2008 / 1 / 18 - 11:21
المحور: الادب والفن
    



(1)

ها أنذا أعودُ إلى ذكراكِ

أعودُ كجيشٍ مهزوم

فلا تحاولي معي إحصاء الجرحى والمفقودين.

(2)

نقطتكِ أيتها الباء

كانت نار شتاء ودخان سيكارةٍ فرحة

نقطتكِ كانت شموساً تُمْسَكُ باليد

وصيفاً غامضاً مليئاً بالقُبل

ودخولاً مفاجئاً في العدم السعيد.

(3)

موتي بعد فراقكِ بدأ كمهرجانٍ أسطوري

وحين سألتُ عن اسمه

لُطِمتُ على فمي حتّى سال دمي.

(4)

أنتِ فاجعتي الأخيرة وانتحاري المبّكر

أنتِ ألف مكسورة

ونون متعسفة

وتاء ممتدة كجسدٍ مباح.

(5)

ها أنذا أعود إليك

كمدمنِ خمرٍ قرر ترك الخمر ألف مرّة

ونجح في كلّ مرّة!

(6)

بعد أن كنتِ مرآتي التي تبتسم لابتسامتي

وتنتفض لمجيئي

صرتِ عبثي الذي يلقي عليّ القبض

كلّما رآني

أو كلّما تذّكر حرفاً من حروفي المحطّمة.

(7)

لا أكتمك

بعدكِ تحوّلتُ إلى صفرٍ جارح

وضياعٍ مؤبد

وشِعْرٍ يحبّه الناسُ ولا أحبّه

لأنه نزيف.. نزيف مركّز فقط.

(8)

لا أكتمكِ..

بعد ليلتكِ الخضراء

صارت الليالي شظايا

وبعد سريركِ البضّ

صارت الأسرّة منايا

وبعد غرفتكِ المعلّقةِ بالسقف

صارت الغرفُ سراديب

وبعد قبلتكِ الجارحةِ ورضابكِ العسل

صارت القُبَلُ طيوراً قتيلة

وبعد كلماتكِ الطيّبة حدّ الطفولة

صارت الكلماتُ أسناناً اصطناعية.

(9)

بعدكِ الزمنُ ضاع..

ولا أحد يعرف أين..

سألتُ كلّ شيء عن كلّ شيء

فلم يجبني أيّ شيء عن أيّ شيء

ونشرتُ إعلاناً في كلّ الصحف

اسألُ: أين وأين وأين

فاتـُهِمتُ بالغموضِ والنسيانِ واللاأين.

(10)

تصوّرتُ النساءَ مثلك

أشجارَ خضرةٍ وثمار ذهب

فكان تصوّري عارياً وعريي باذخاً

وتصوّرتُ المدنَ مثل مدينتك

أساطيرَ حبّ وقـُبَلاً من نار

ولقاءات عاصفة ككؤوس عرق

فوجدتها مدن موتى لا يتحاورون إلاّ بالنباح

ولا يقدمون لبعضهم بعضاً إلاّ باقات من الشتائم!

**********************
www.adeb.netfirms.com



#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاولة في الاحتفال
- محاولة في الحروف
- محاولة في الموسيقى
- محاولة في الطيران
- محاولة في دم النقطة
- محاولة في أنا النقطة
- محاولة في السحر
- خنجر أسود. . صرخة بيضاء
- ألوان
- أمل
- وداعاً
- سجود
- حيرة ملك
- فخ
- صورتان لبئر
- حمامة
- عرق ودم
- مَشاهد
- فؤوس
- يد واحدة


المزيد.....




- عائشة القذافي تخص روسيا بفعالية فنية -تجعل القلوب تنبض بشكل ...
- بوتين يتحدث عن أهمية السينما الهندية
- افتتاح مهرجان الموسيقى الروسية السادس في هنغاريا
- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أديب كمال الدين - محاولة في الذكرى