حميد كشكولي
(Hamid Kashkoli)
الحوار المتمدن-العدد: 2163 - 2008 / 1 / 17 - 10:27
المحور:
الادب والفن
يؤول الحزن في عيوني إلى قطرات اللون،
لونا، فلوناً.
يقع ظلي الداكن المنيع أسيرا ً في حبائل القمر.
فوجودي كلّه آيلٌ إلى الأوهام،
عيوني لا تنفك ترتشف ظلالك،
ويرتوي قلبي من شهد أناملك،
أنملة ، أنملةَ !!!!
كمحارب عطشان أنهكه الأسر.
دعي ومضاتك ترتشفني،
تأخذني إلى الذروة،
توقعني في فخها!!!!!
إن سماواتي تمتلئ ببثور الجدري،
أنا آتي من أقاصي نظرات الفتنة،
من بلاد العطور والنور،
أجدف زورق الغيوم والبخور،
فانقليني، يا أملي الرءوم!
إلى مدينة الماء الرقراق،
في الطريق المفعم بالنجوم،
و أبعد من النجوم،
لكي تصل أسماعي رفرفة الأجنحة الثلجية للملائكة،
في الأفلاك، واللا نهايات، والطيران الخالد.
فطهريني بشراب الأمواج!
ودثريني بحرير قبلاتك!
و اعشقيني في الليالي اللازوردية،
دعي النجمات تلمع على مائدة صلاة العصافير!
2008-01-16
.... ... .. ..
كهرمانة الخريف
حين أزور قلعة الخريف،
أسمع الريح تهدهد مهد شجرة الإيمان،
تأخذ الأشجارُ بالنعاس لنوم الكهوف،
أسمع صوتا يدويّ من وادي الأرض.
يحط الخريف على الأغصان بهدوء،
يذوب الخريف هنيئا في الأوراق،
ينتشر الخريف على طيران السيمرغ،
يتنفس الليل الصعداء في الخريف بعد مصارعة الشمس.
الريح هي النسر الوحيد الذي يحوم في الليل،
و الريح تغني تنهيدات لرضيع البستان،
فالريح طير يرفرف بجناحيه بأغاني الصباح،
كلما زرت الخريف، كنتِ تحدقين في الريح في انتظار الربيع،
ضفائرك تضطرب في الريح،
توصل الريحُ الاضطراب َ إلى يدي،
أضطرب ُ أنا،
يضطرب البستان،
وكذلك الريح المحمومة في قبعات الماء.
الخريف يجلس متشحا بثيابه الصفراء على مقاعد خشبية في درب القمر،
حين أزور الخريف، أدخل مع البستان في حوض السمك،
وتأخذ ذاكرة العشب بالاخضرار من جديد،
وأنا في انتظار ألوان الكلام الذي يخضب الربيع ،
سأبقى أصغي إلى أغنية الأوراق في ضفاف الريح.
من حجرة الدكنة في دهاليز الليل،
يتدفق فيض الفجر الكاذب،
في الصحراء المتعطشة لدمي،
تتراءى لي حمرة غابات النيران،
ثمة سر محفور على سفح النظرات
في انتظار القمر،
القمر الدامي يدور في النسيم،
يهيم في السماء المضجرة،
يتماهى مع خفقان القلب،
و يجري في شرايين التوحد،
توحدي ، وتوحدك.
2007-11-12
#حميد_كشكولي (هاشتاغ)
Hamid_Kashkoli#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟