انحناء -قصة قصيرة

صفوت فوزى

الحوار المتمدن-العدد: 2164 - 2008 / 1 / 18 - 09:16
المحور: الادب والفن
    

مطر خفيف يتساقط بالخارج ، وهواء يناير البارد يلفع الأجساد ويخترق العظام ... دخلت هرباً من لسعة البرد ... احتواني المكان ... سقف مقبب عال مزدان بصور كائنات سماوية مجنحة يتوسطها رجل جالس علي العرش ممسك بكرة في يمينه ... زجاج النوافذ المعشق بالألوان الأزرق والأخضر والأصفر والأحمر ... شموع مضاءة أمام صور كبيرة لأناس رحلوا ...رائحة البخور التي تملأ المكان فيما يتهادي صوت رخيم خاشع ... يرتدي صاحبه حلة بيضاء موشاة بخيوط ذهبية لامعة ، وتستقر علي رأسه عمامة بيضاء كبيرة رصعت بفصوص من أحجار كريمة مختلفة الألوان زينت حوافها بخيوط من الذهب الأصفر اللامع ...

" لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم "

تأملت ملابسي ... أثاث بيتي ... كتبي القديمة ... ملابس زوجتي وأطفالي ...
انفض الجمع وخرجنا ... استقبلني هواء بارد ومطر ... عربة فارهة تنتظر صاحب الصوت الرخيم ... هوي فوق مقعد وثير ... وأشار للسائق بالإنصراف ...
انحنيت ... وأفسحت له الطريق .


***************************

#صفوت_فوزى (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات