أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فرات محسن الفراتي - المصالحة الوطنية في معيار التعدد الحزبي














المزيد.....

المصالحة الوطنية في معيار التعدد الحزبي


فرات محسن الفراتي

الحوار المتمدن-العدد: 2163 - 2008 / 1 / 17 - 02:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لعل التعددية الحزبية من ابرز سمات الديمقراطية الليبرالية المعاصرة .. خاصة وانها تضمن التلاقح الخلاق للافكار وعبر مؤسسات منظمة وبأهداف ورؤى محددة .
قبل ثلاثة قرون قاطع فيلسوف فرنسا الكبير (فولتير) احد محدثيه قائلاً (قبل ان تناقشني حدد مصطلحاتك) .. لعل (فولتير) حذر من اللعب بالالفاض او كما يعبر سياسياً اليوم (بالمعاير المزدوجة) فطالب محدثه جهاراً بتحديد المصطلحات قبل النقاش .
المصالحة الوطنية بلا شك حددت مصطلحاتها وخاصة من خلال (الثوابت الوطنية) التي اعلنتها واعتبرتها اساساً لدخول النقاش للوصول لنتائج مرجوة , لاشك ان ضبابية ما .. تحيط ببعض مفاهيم المصالحة الوطنية وهذا بلا شك انعكاساً لواقع البلاد المرتبك والمتداخل التحديات .
المصالحة الوطنية رسمياً هي مشروع حكومي ولكن هدفه وتوجهه شعبي واجتماعي .. وعلى الرغم من التنوع في قنوات المشروع وتشعباته الا ان الجانب الاساس في العملية هو (سياسي) ..
فالبعض يرى ان المشكل العراقي هو سياسي وليس امني وفق وجهة نظر لعلي اصنفها تنظيرياً كنظرية سياسية سوف اطلق عليها تسمية نظرية (ثقل الهرم) التي تؤكد ان قمة الهرم تستند بثقله على القاعدة (فلو قرئنا الواقع العراقي من خلال صراع بين كتل حزبية سياسية في اعلى الهرم فبلا شك فالقاعدة تتحمل تحركات هرمها فضلاً عن ثقله) لا يقف التداخل السياسي مع الية وروح مشروع المصالحة عند النقطة اعلاه بل قد نراه من منضار اخر ومن زاوية اخرى فالكيانات الحزبية بالبلاد تمثل اردة الشعب وفق الواقع البرلماني النيابي المعمول لدينا في البلاد .. بالتالي فبيان رؤية الاحزاب السياسية كلاً على حدة للعملية التصالحية بلا شك ستبسط المفاهيم وتضيق الفجوة الفكرية نحو تفهم المصالحة والوصول لتحقيق اهداف المشروع .
الكيانات الحزبية لم تعبر بوضوح من موقفها من مشروع المصالحة الا من خلال بعض التصريحات الصحفية الحدثية .. فلم نجد لغاية اليوم من يتحدث عن رؤية ستراتيجية مبرمجة للمساهمة بمشروع المصالحة او حتى رفضها .
العراق التعددي مصاب بتخمة حزبية طبقية ان صح اللفظ .. فالاحزاب دينية وقومية وسياسية وفكرية واجتماعية , وفي اعمها (احزاب برامج ) لا (احزاب افكار) .. ولعل التباين بين هذه الاحزاب لا يلغي عدة قواسم مشتركة وخاصة من ناحية وجودها لمدة طويلة بخندق واحد في مواجهة دكتاتورية البعث المخلوع , و ايمان هذه الاحزاب بأعمها بالمساهمة بالعملية السياسية .
وعلى الرغم من وصف كثير من مفكري السياسة الاعلام ان التعدد السياسي يفرز الشقاق والافتراق بنسبة اعم وبوضوح اكثرعن نسب التقارب والاتفاق بينهما .. فأن الواقع السياسي العراقي الحالي مجبر على تقبل كل هذه التخمة الحزبية , مشروع المصالحة الوطنية اهم ستراتيجيات حكومة المالكي الحالية اعتبر مراراً وتكراراً ان المشكل في البلاد سياسي وليس امني او طائفي ..
اذن الحوار السياسي بين الاطراف السياسية العراقية هو اهم ضرورات انجاح العملية التصالحية بالبلاد , وهو اساسها الفكري كما تفترض الحكومة ذاتها .. ولكن رغم القناعات الحكومية بالدور السياسي للمصالحة الا ان التحرك في اطارها لايزال قاصراً , بل رغم وجود ثوابت وطنية مطروحة ومكتوبة الا ان الخلاف عليها ضاهراً والجهل بها واضح , والخلاف بين الاطياف السياسية يسير من سيء الى اسوء احياناً .. والسؤال المطروح هو ان الشعب يتفق كثيراً مع الحكومة بأن للواقع الحزبي دوره السلبي على اتمام عملية المصالحة . ولكن مالذي قدمته الحكومة لفك هذه العقدة او حلحلتها وخاصة وهي بتفاقم مستمر .
ان دراسة المصالحة الوطنية وفق رؤية تعتمد على تأثير العوامل والمعاير الحزبية السائدة على الواقع العراقي تعطي النتيجة الاصوب فالمصالحة للشارع والكيان الحزبي من الشارع ويخاطب الشارع ويؤثر بالشارع .



#فرات_محسن_الفراتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلوج بغداد ... نذير خير أم شر
- مستقبل العراق السياسي في ضوء سياسة المكانة


المزيد.....




- مصر والصومال.. اتفاق للدفاع المشترك
- ترامب يحذر من عواقب فوز هاريس في الانتخابات الرئاسية
- أربعة أسئلة حول مفاوضات الخميس لوقف إطلاق النار في غزة
- بايدن وهاريس يتلقيان إحاطة بشأن التطورات في الشرق الأوسط
- عزيز الشافعي يدعم شيرين ويوضح موقفه من إصدار أغنيتها الجديدت ...
- أمريكا تجدد دعوتها لسوريا للإفراج عن الصحفي -المختطف- أوستن ...
- قصف مدفعي إسرائيلي من العيار الثقيل يستهدف مجرى نهر الليطاني ...
- متهم بالعمالة للحكومة المصرية يتوصل لصفقة مع السلطات الأميرك ...
- في ختام اليوم 313 للحرب على غزة.. آحدث تفاصيل الوضع الميداني ...
- مصراتة الليبية تعلن إعادة تفعيل المجلس العسكري ردا على نقل ص ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فرات محسن الفراتي - المصالحة الوطنية في معيار التعدد الحزبي