أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نجيب المغربي - ...و للموتِ فينا بياتٌٌُ أبديّ














المزيد.....

...و للموتِ فينا بياتٌٌُ أبديّ


نجيب المغربي

الحوار المتمدن-العدد: 2163 - 2008 / 1 / 17 - 10:03
المحور: الادب والفن
    



صمتي ناقوس يرتحلْ
و الجراح أخاديد ريح
تُرتّل أناشيد البكاء
هكذا قال لي المطر
ثم رمى وجهه في التّراب
**
الشّمس تغتسل في الأفق بالرّماد
تقيم عرسا لأشلائي
تخشع فوق السّماء
تمُدّ التّابوت لأكُفًٌِّ اللّيلِ
و تهرُب خلف الظّلال
***
كنت أرُشُّ دمي على التّراب
فينبُتُ ربيعٌ من وجع
ألوِّن القلب بالسّحاب
فتنمو بقامتي عاصفة
هنالك.. كانوا...
يفتّشون في بياض النّهرِِ عن الكفن
هنالك انقدح الموت
سقطتُ ..أنا أوّلاً
في العراء
تكوّمت أحتضر
لفظت آخر الصّراخ
وتشظّى ضوء سحنتي
غادرني
انطفأت عيناي
و ارتجف القمر
***
: ألم أقل لكم؟
يهمس صوتْ :
هنــاك...
يرقدُ رمسه تحت حجر
تهيم روحه بين الأشجار
تداهم طيورَ اللّيل
كلَّ يوم منها يبرعم الفزع
**
كان يفتّش عن الموت
يتشهّى طعون الألم
لم يزل كذلك حتّى هوى
حتّى..
بادل عمره بطقس صمت
رأيناه ينزف فوق الرّمل
في لحظةٍِ فارَقنا
تَلوَّنَ بين كفّيهِ نجم
سطع من سيفه ضوء
اختطف الموت خطاه
ذوى..و ابتعَد..
**
كفَّ الحلم عنّي..
هذا الحزن كأنه يتعطّش لدمي
أمشي و الرؤيا تمشي معي
تلوح في جدائل المدى
تحاصر جذور الزّمن
**
كيف لم تبصروا الذّبول ؟
بدءَ حصادِ العبور؟
حروفي التي تَلُمُّ الجرحَ القاني؟!
لابدَّ أن يكون..
أن يُشعّ بين عيونكم
ليس يجفّ الموت
أتحسّسه بارداً أنَّا التفَتّْ
مِن كلّ شيء يفور
لم يبق غير أبجديّته
تستولي على سنابل الحقل
على السّنونو ..
بالجدولِ تسبحْ
تطلعُ :
م..و..ت
من الجدارْ
.
( افرغ نفسك من الطّين...وحدها روح الماء لا تفنى !...بدون الجسد هل يطولك الموت ؟! )



#نجيب_المغربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأملات فلسفية جدلية ! .
- تأملات فلسفية دياليكتيكية ! .
- شذرات عرفانية صادمة ! .
- دياليكتيك الوجدانات : الحب كرمز مكثف لفراريتنا من حتمية المو ...
- دياليكتيك الانطولوجيا الوجدانية : الحب كرمز مكثف لفراريتنا م ...
- دياليكتيكية الانطولوجيات الوجدانية : الحب كرمز مكثف لهروبيتن ...
- موضوعات لاجل فلسفة مستقبلية ! ( 2 )
- افكار من اجل فلسفة مستقبلية !
- الحركة الشيوعية المغربية وبناء الخط الطبقي في مواجهة الانتها ...


المزيد.....




- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نجيب المغربي - ...و للموتِ فينا بياتٌٌُ أبديّ