أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فادي نصار - اليوم لا أملك أحداً














المزيد.....


اليوم لا أملك أحداً


فادي نصار

الحوار المتمدن-العدد: 2159 - 2008 / 1 / 13 - 08:39
المحور: الادب والفن
    



كلما أقول انني انتهيت من الحب وغلبته

تظهرين كفراشة مجنونة
لذيذة
تحارب ضوء قلبي، تصنع الحب وتهذبه.
****

يوم ظهرتِ في عالمي
كان لك
عينا قطة متوحشة
وجسد بالغ الاثارة... في بشرة محمصة.
مصقول.
كان لك أصابع بالحناء مزركشة.
وشعر عزير كشلال ماء أجعد
كان لك في الأبعاد الثلاثين لعينيك
آية وسورة صلى لهما عاشق وسجد.
كان لك زهوّك
كامرأة تدفعني للبكاء غيظاً
وكبرياء أعمى في دمك قتلني حبا.
****

ظهرتِ لي
وأنا كنت أبدل لون عينيك
حسب حالتي
فأعطيتهما لون الماء عند الاستيقاظ
ولون الحياة حين أُضحِككِ
لون النور السماوي عندما أُغضِبكِ
لون الألم حين أهجرك ……ولوني أنا عندما أحبك.
****

ظهرتِ لي كملاك...
كطفل ضحكته رنين
كالثلج.. كربيع الفل والياسمين
في ألف قصيدة كتبتُها لعبادتك
وكلما ظهرتِ
أعطيك اسما..
سميتك عروس محبة في العشرين
وفتاة هوى في الأربعين،
سميتك ملكة بابلية في السبعين
وقديسة أرمينية في المئة والعشرين.
وكنت لي... شيطانا بزي ناسك
سياسية فاشلة
شاعرة مراهقة ذات قلب مطاطي.
سميتك حلماً... ياابنة الريح
وكنت كزجاج دمشقي
كرخام مكسور الحواف
كالضوء في لوحة التجلي للمسيح.
كفلاحة عتيقة لاتستريح.
****

كتبتكِ قصيدة لاتحمل عنواناً،
ياطيّبة أشفقتْ مرة على الشيطان.
كتبت لك
رسائل غرام مشفّرة
ودفنتُها بين مقالاتي.. عن الجن،
عن الانسان
كتبت واصفاً مرحك، كذبك، مرارة بكائك، حلاوة كلامك.
ياوردة جورية.. يا زهر الرمان.
****

فقولي لساحرتك أن تفعل ماتشاء..
أن تمزج الملح بالماء
وتحرم عليك
الكلام ,الضحك… وحتى النظر الى السماء.
قولي لها
أني لن أتخلى عن حبي الكوني لعينيك الخضراوين
ياألطف النساء.
****

ياعزيزتي
تغير العالم..
بعضهم جعل موضة أيامه الحنين
وأخرون
يلون الليل أيامهم
بعضهم أصبح قلبه من طين
وأما نحن...
فالزمن ياحبي يداهمنا بصمت.
بصمت كبقعة دم طازجة.
تغير العالم
ياساحرتي
وصار الحب يعلمني أن المرء يتهندم من أجل أحد.
يتعطّر، يتنمّق من أجل أحد..
يكتب،
ينام،
يحلم،
يعمل من أجل أحد

وأنا ليس لدي أحد.
فإن وجدتِني عار… صامتاً.. عاطلاً عن الحراك
لاتقولي
عني مجنون ….أو تسألي لماذا.
فلي في قلبي آلاف الشجون.
فيه اسمك الحنون
شغبك ودقات قلبك.
****

اليوم لاأملك أحداً
.. وقد بدأت البحث عنك… فابحثي عني
وأخبري ساحرتك
انك ساحرة كفاية
لأن تجتمع فيك كل الفنون .
أخبريها
أن الغيرة تعلمك أكثرمما تعلمك الحقائق
والحب أقوى من العقل.
والقلب جندي مناضل.
وأن الرب قال لآدم في حلمه: أنْ إياك أن تموت قبل أن تجرب روعة الحب.. الحب الذي لا حدود فيه ولا قانون.

* تشيلي

12-01-2008



#فادي_نصار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السلام عليك
- رسائل شتوية
- عالم مختل
- لاحمد الوريد المترع محبة للوطن
- دعوة مفتوحة للشباب
- النيبال.. بلاد الملوك الغادرين
- درس غير ديمقراطي
- بوح سوري بالحب


المزيد.....




- “معاوية” يكشف عن الهشاشة الفكرية والسياسية للطائفيين في العر ...
- ترجمة جديدة لـ-الردع الاستباقي-: العدو يضرب في دمشق
- أبل تخطط لإضافة الترجمة الفورية للمحادثات عبر سماعات إيربودز ...
- الأديب والكاتب دريد عوده يوقع -يسوع الأسيني: حياة المسيح الس ...
- تعرّف على ثقافة الصوم لدى بعض أديان الشرق الأوسط وحضاراته
- فرنسا: جدل حول متطلبات اختبار اللغة في قانون الهجرة الجديد
- جثث بالمتاحف.. دعوات لوقف عرض رفات أفارقة جُلب لبريطانيا خلا ...
- المدينة العتيقة بتونس.. معلم تاريخي يتوهج في رمضان
- عام على رحيل صانع الحلم العربي محمد الشارخ
- للشعبة الأدبي والعلمي “جدول امتحانات الثانوية العامة 2025 ال ...


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فادي نصار - اليوم لا أملك أحداً