محاسن الحمصي
الحوار المتمدن-العدد: 2158 - 2008 / 1 / 12 - 08:50
المحور:
الادب والفن
خاطرة
نمّقت يوما سطورا حريرية..خطّت أحرفا من عتاب
لمّلمت بقايا دمع حفر الوجنات
أودعت الكلمات مغلف الأحلام..وطيّرتها مع الحمام
فض الرسالة
أعُجب بالخبايا
نسي القلب المعّلق بالخوف
عانقت النقاط نقاط موضوعه
ولأنه كاتب الابداع كان
نشرها على الملأ ..!!
باتت حزينة ..تستعيد ذكرى ما رسمت
تطالع الاعجاب في العيون ..فتعاود العتب
هي أسراري ..أحاسيسي ..خرجت من القلب
دون استئذان ...
فقط لو تعترف
سد الاذنين ،أغلق الباب ،توارى
ولم يعترف..!
وهي لازالت تسطر ذات الرسالة
فحفظها الحمام
يهدل بها كل صباح..!
"يا تنهيدة الشهور, يا لقاء ليلة ولدت عتم السنين
يا وجع خنجر أغمدته الخاصرة
وكتمته الأيام
يا قطار العمر الخارج عن المسار
يا تحديق عيون غفت على انتظار
كأنني لم اعرفك من قبل
لم نلتق
لم أجث على أعتابك
لم تباركني أنامل الابداع
لم تنفخ تعويذة العشق الشفتين
تكن النور والنوار
الغرسة , البرعم , الازهار
لم تعمدني ..تصلبني على صدرك
كنتُ أنا وقلبي لم أكن وحدي
جئت أنت بت وحدي ..!
جمعتنا سطور ..وغفونا على جناح قصيدة
فرقتنا حدود
وحوتنا أسلاك ..
ولجتَ أعماقي وتدثرتَ بأغطية العمر
دخلتُ أعماقك ...تعريتُ لفّني الصقيع
بُعدك حطم مجدافي
وغدوت بلا أشلاء
ان تلملمني
يبدأ أول المشوار عندي
وأبحر ...أعانقُ موجك
تأخذني بين مد وجزر
أرسو على شطك وأهتف...
ياولادة العمر
امتني في أحضانك..
او انشرني على سارية
فانت الحياة والموت معا ...!!
كاتبة وصحفية
الأردن
#محاسن_الحمصي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟