ريتا عودة
الحوار المتمدن-العدد: 2155 - 2008 / 1 / 9 - 06:43
المحور:
الادب والفن
على بَرَكة ِ الحبر ِ متمهلة ً أسيرُ
لا آبهَ لصقور ِ زمَاني ولا لأ ُسـُود ِ مكـَاني
أسيرة َ النعناع ِ والزعتر ِ أسيرُ
ففي أتلامي من بُذور ِ الفِكر ِ ما كفاني
برشاقة ِ الغزلان ِ أرتقي, لا أعاني ,
متفردة ً ببنفسجي, حــَبــَقـِي, وشقائق ِ النـُّعْمَان ِ
أصعدُ سلـَّمي, لا سهيلَ ولا الثريَّا يُسَيــِّرَانــِي
مُذ ْ صارَ نبضُ الآخر ِ في وريدي والشريان ِ
يُراودُني الغيمُ عن هطولي, فأنهلَ منه ُ
أعذبَ الأغاني, أرّقَ هالات ِ المعاني
تطوفُ الفراشاتُ حولَ موقـِدي/ معبَدي
تـُبَخــِّرُنــِي , تارة ً بالصبر ِ وأخرى بالسّلوان ِ
وحينَ يتجلــَّى الغريبُ مُوشوشًا:"كوني أنتِ",
يهوجُ موجِـي فتنطلقَ قـٌبـَّراتُِ هذياني
يُبَرعمُ لوزُ آذار إذا ما غرَّدَ الكروانُ
وبنى عشَّه ُعلى أغصانِ ِالحـُلـْم ِ والأفنــَان ِ
أيا سجَّـانــِي, ما بالكَ تتربصُ بي/ بهِ /بهذا الوَلهِ
كأنــَّكَ لستَ منَ الإنس ِ ولا حتــَّى منَ الجــَّان ِ
أيا أيُّها الجاني, كفاكَ تبُثُّ السُمَّ في الأقفاص ِ
أطـْلِق ِالآنَ سنونوة َ العشق ِلتصدحَ بأرقى الألحان ِ
أما آنَ لكَ أنْ تدركَ أنَّ حبيبـِي المَلـِكُ, وأنا
مُـلـْـكـُهُ, وأنَّ كلَّ مَنْ عليها فانـــِي, فانــــِي..!!
دعْ عنكَ حـِقـْـدَكَ وعِشّ ْ ما تبَّقى يمامة ً, تأتينا
بقصفة ِ زيتون ٍعُربونَِ عهدِ ما بعدَ الطوفــَان ِ
______________________
7/1/2008
#ريتا_عودة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟