لله يا محسنين..نريد حلاً..!

محاسن الحمصي

الحوار المتمدن-العدد: 2152 - 2008 / 1 / 6 - 10:06
المحور: الادب والفن
    

الخطوط الحمراء
الشوارع الحمراء
الدماء الحمراء
والليالي الحمراء..مجملها خطوط مرسومة لا يمكن تجاوزها
نحتاج دورية سير تقودنا عبر دروب الألغام..حارات الآسافين
أزقة التفخيخ ..دواوير الرصاص
كي ترافقنا السلامة ...
واي سلامة والأرض العربية خصرها ملفوف
بحبل من مسد
ترقد في غرفة الإنعاش
بعد ان أغتصبت ..انتهكت..سُلبت
عبثت بها أيدي الغرباء ..وداستها أقدام الخيانة
من ينُقذ من ..؟
ومن يُسعف من ..؟
العراق ... هذا الطائر المذبوح باسم الديمقراطية مهموم
يبحث عن قشة تخرجه من مستنقع العنف والطائفية ..!
الخليج .. المراقب للحشود والتعزيزات الأمنية
وانتظار عواقب الحمل الكاذب بين اخصاب وتخصيب
واجهاض محتمل.. ينذر بما هو لا يحتمل ..!
سوريا ..هيهات تمد جسور مساعدة في خضم
معايشة الأفراح واقامة الليالي الملاح لمبايعة
القائد الأوحد..والبطل الممجد ..
انا او ...لا أحد
المغرب العربي .. يكفيه ملاحقة الاحزاب
مطاردة الارهاب ..وتكميم افواه الشباب..!
السودان .. غزل متبادل بين عقوق وعقوبات
أم الدنيا آآآآآآآآآآآآآآآآآه مـن أم الدنيا
تعقد المؤتمرات والمؤامرات
تتصيد الأسباب ..تحاسب الأحزاب
تغير الدستور والقانون
وشعبها المغبون ..نصفه يسكن السجون
لبنــــان ..الهش ..يتقلّب على سرير الفوضى
المكشوف
أمنيا ..سياسيا ..
يصحو على أوتار عزف الأسلحة
فيصرخ ..انحسر غطائي من يدثرني
يهرب من الواقع ..ليلاحق الحقيقة
في حوار سفسطائي المدى ..!!
غزة هاشم ..حصار الضفة ، لقاءات لا تنتهي
اجتماعات تحدد اجتماعات..
لجان تشكّل يتبعها لجان ..غارات ..اعتقالات
تصفيات ..اجتيحات وكل مرادفات الاحتلال
ويبقى الحال على ما هو عليه
اما التخلي عن البندقية او التخلي عن الكرامة
او اغتيالات حتى آخر فلسطيني ..!!
يبقى الأردن ..البلد الصغير الواقف بين حجري الرحى
القابع بين بوابة الغضب الشرقية
وبوابة الأسى الغربية
لا يملك سوى احتضان الوافدين ..اللأجئيين
وتخفيف أعباء المشردين
رغم ضيق ذات اليد ..واحتياجات المواطن
في زمن البؤس والفقر
الأردن يواجه الانتقادات ..يسمع الاتهامات
بالتطبيع والموالاة
لكنه يبقى بلد الأمن والأمان
تنام على ثراه بعين مطمئنة وسلام
اللهم احفظه
(من شر حاسد اذا حسد)
وبعد ..الى من يلجأ هذا الوطن العربي
والقاضي غريمه ..!!
هل يرفع الراية البيضاء ويحمل عريضة
يكتب فيها
الى أصحاب النفوذ ..اصحاب القرار
الأيادي النظيفة ..الضمائر الحية
طلب استرحام
لله يا محسنيين نريد حلا
النصر المبين او الموت الزؤام ...!!

كاتبة وصحفية
الأردن

#محاسن_الحمصي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات