امحمد عزيز
الحوار المتمدن-العدد: 2151 - 2008 / 1 / 5 - 10:50
المحور:
الادب والفن
في صباح بلا فجر ...
لاحت طلائعه...
من مدارج الظلمات
ومن غبش الليل
تنهض بابل...
على إيقاع رتيب
من رقدة الروح
في صباح رهيب...
ألف نجم يحتضر...
مليون مجزرة
الموت ينهمر...
الحزن ينهمر...
الرعب ينهمر...
"دجلة" على جفنيها تتلوى
و " الفرات" تشرد...
ما بين المدن و القرى.
عيون " بابل"
غابة نخيل...
يتكوم في ظله، وينام...
في مساء بلا سكينة .
" بابل" في صباحها...
تمضي وحيدة...
في جزيرة من الصمت...
تنظر في رجفة
للنجوم البعيدة...
تستعطف الموت
أن يتوقف...
تستعطف الليل...
الذي يعبث...
بمفاتن روحها
أن يرحل...
أن يهجر ترابها.
تصرخ ... و تستغيث
هل من مغيث؟
ولم ينهض أحد...
من تحت الرماد
كالعنقاء....
وترتحل الصرخة
خلف الغبار
خلف زوبعة من الثأر
وخيول التتار
فلا جمع جاء...
ولا من رد...
ولا من مدد...
عام، وآخر ثم أعوام
شاخ صوت بابل...
وضاعت الصرخة...
في وحشة الليل...
المضمخ بالغدر
بين الفيافي والقفا ر
وباتت "بابل"وشما...
في معصم الدمار
ووصمة عا ر
على جبين الوطن.
امحمد عزيز
أبي الجعد / المغرب/ دجنبر 2007
#امحمد_عزيز (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟