حميد كشكولي
(Hamid Kashkoli)
الحوار المتمدن-العدد: 2148 - 2008 / 1 / 2 - 08:32
المحور:
الادب والفن
آنية النحيب
اليوم َ رويت َ طين خطاك بنظراتك،
وقامت أنامل الحضور بقياس أبعاد رمال الرحيل.
في يديك لا تتوقف الرحى عن الدوران ،
لوح التشكيل بالطين يدور تحت الأيادي،
راسما حلمك الذي لا لون له سوى لونه،
تخوض عيونك في ألوان الطين ، تعطيك دروسا في فنون الخبز والحبّ معا.
العصافير يحرثن بزقزقتهن حقل سكينتك،
وتروي الفاختة حكايات سندباد ،
والذبيحة التي قاومت الذبح احتفاء بقدوم النبي الجديد.
فالعجب يكتنف لحظاتنا الماضية،
مثل آنية تحوي نحيب الفتيات الهائمات في وديان الشعراء.
رقصة زوربا
لم تكتمل رقصتي مع ظلالك،
فتآزرت ُ مع الحقل،
و أوصلتُ تحيات الماء إلى الورد،
تحقق العشقُ بين سنابل القمح والنسيم،
مضيت ُ من سواحل الشمس الغنية بالغروب ،
إلى القمر المبتهج بعريه في غدير القوافي المترعة بالتيه.
رحلة إلى ضفاف المستحيل
مضينا أمس إلى الضفة الأخرى لنهر المستحيل،
وصلنا المدينة المترعة بنحيب القواقع واحتدام البذور الهاجعة في حقل الأوهام.
بحثنا عن والملائكة،
انتظرنا أن تمطر الغيوم ذهبا،
لكننا مضينا،
يا عطورا خضراء تدثرنا بظلالها !
يا حورية تأخذها الريح!
مضينا من مرج الحرير المليء بالزهر حتى حريم الظلال الخضراء،
حتى ربيع نبتات العطور،
حتى كاروانسراي الغرباء الأصدقاء،
ذهبنا ظلالا ،
ظلالا التفت على بعضها،
في بروق الجياد التي كانت تعدو مطلقة الأعنة في النور،
مضينا إلى سفوح العري ، وحافات ذاكرة الطيران،
حجرات ذاكرتي امتلأت بأمواج النور والحنين،
حقا، إلى أين مشيت ُ ؟
01/01/2008
#حميد_كشكولي (هاشتاغ)
Hamid_Kashkoli#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟