عادل الامين
الحوار المتمدن-العدد: 2150 - 2008 / 1 / 4 - 05:55
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
عقارب الزمن لن ترجع للوراء حسب قانون الدنياميكا((فإن أي نوع من الإختلاف يطرأ على شعورنا بالزمن المعاش "الحادث" ، في بعض الحالات بسبب النوم أو الحالات المرضية (الحمى ، التسمم) ، يقابلها تغيرات في توازن الغرويات للجهاز العصبي ويخضع تغير هذه الغرويات للمبدأ الثاني من مبادئ الدنميكا الحرارية "مبدأ اللارجعة"(2) ، فمحور الزمن له اتجاه واحد هو الإتجاه الأمامي ولا يرجع إلى الوراء أبداً ، ومبدأ اللارجعة هذا يسيطر على حركة التطور في الكائنات جميعاً ، تسود فيه فكرة الاحتمالات ، فالحالة الأكثر احتمالاً تعقب حالة أقل احتمالاً من غير أن ترجع إلى وراء ، هذا السبب الذي يحول دون نكوص المجاميع المعقدة بما فيها الإنسان وتقهقرها عبر الزمن . إن مجرى حياتنا وزمننا المعاش الذي لا يقهر هي حالة خاصة من حالات مبدأ من مبادئ فيزياء المجاميع المعقدة .(كتاب الانسان-مكتبتى في الحوار المتمدن-ميتافيزقيا الزمان والمكان )
..والوعي الصاعد يستمر مع ثورة المعلومات...وما نمارسه اليوم كعرب ومسلمين في حقل الفكر السياسة من تزمت وتحجر وانغلاق وفوضى سيجعلنا خارج نطاق العصر..والحضارات تتحاور وتنتج المعارف ..وليس الاخلاق او العلم حكر على ملة او دين...ولن نتغير ما لم نغير انفسنا وفقا لمفاهيم معاصرة لا تلغي اصالتنا..تماما كما فعلت اليابان والصين وكوريا والهند واخيرا ماليزيا..ولن يجدي ابدا تصورنا القاصر للغرب بانه ماخور كبير..ونحن غيرذلك مدينة فاضلة وهذه حالة من الكبرياء الزائف والكذب العربي الفصيح... ومالم نتجاوز الايدولجيات المازومة القائمة على استعلاء عرقي او ديني سنظل نحرث في البحر.وحتى يختفي الموت الرخيص للمواطنين بالقتل غيلة علينا ان نفهم ان صراعاتنا السياسية واختلافاتنا المذهبية من معركة الجمل الي يومنا هذا مكانها الطبيعي هو وسائط الاعلام والمنابر الحرة والبرلمانات...وان المواطن العربي والمسلم وغير المسلم يجب ان يخرج الشارع فقط ..عندما يريد الانتخاب ليس غير..ونقل الصراع من غوغائية الشوارع الي البرلمانات واجهزة الاعلام هو الذى سيحدد اننا دخلتا بوابة القرن الحادي والعشرين..ما عدا ذلك سنكون غثاء كغثاء السيل وامة ضحكت من جهلها الامم..ما اسعى له في الحوار المتمدن هو دعوة لتحرير الوعي العربي والبحث عن طرق اخرى تقودنا الي النور..عبر ارضية فكرية صلبة قائمة على احترام الفروقات الفردية بين الناس وتاسيس ثقافة احترام الفرد والحفاظ عل حياته والدولة المدنية وعلى السياسين الذين ادمنو الصعود الي سدة الحكم على جثث شعوبهم..ان يجربو بدائل اخرى..الانتخابات الحرة النزيهة....وان هذا لذكرى لمن كان له وعي او القى السمع هو شهيد...وصباح الخير 2008
#عادل_الامين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟