أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أكاديوس - هذيان عند رأس السنة














المزيد.....

هذيان عند رأس السنة


أكاديوس

الحوار المتمدن-العدد: 2147 - 2008 / 1 / 1 - 09:38
المحور: الادب والفن
    


أيها الصديق الرائع
أيهما تفضل
أن تموت وأنت تحلم
أو تموت وأنت نائم
أن تقتحم عالم الملكوت
بجعبة مليئة بالبسكوت
تهز صفوف الملائكة الجائعين
وأنت تتقدم حاملا أوزار التجربة
بجسارة فرسان العالم الأرضي
أن تجعل السموات أجنحتك الضاربة
بدل ريش الدجاج الواهن
ستموت ثانية
هل تراهن ...؟
يا حاملاً شموع حرمانه
على كفيه المرتجفين
أصمد
فعرس الثوار المحرقة
ونهاية الجبناء القبور المتعفنة
أيها الصديق الرائع
أكتب آخر دواوينك المبهمة
فعيون الرقيب تترصد قوافيك العذارى
أغلق الباب وأنت تغادر المغارة
فذئاب السلطان تتبع رائحة المحابر
وقانون المحذوفات ينتظر التعديل
أكمل هامشك الخائف
وألقِ المسودة في أتون الشهوة الأخيرة
فرأس السنة يقرأ الثلوج البيض
والليل يفاوض آخر غوانيه
على ثمن قارورة اللذة
سمكتان فرّتا من قبة الدراويش
تلتمعان في جسد الحبيبة
وهي خارجة على قوانين العطر
والوشم الصيني
تنين لم يزل في عميه الأول
ينبئ بدخول العام
كرتان من البلور الوردي
ترنوان إلى سلالات الشعر الأسود
وهي تتناسل على عزف السياط اللاهثة
تضاريس مهلوسة
في طريقها إلى مفترق الطرق
خيول الشفق الجنوبي
تنتظر إشارة الرب
لتجتاز قوس النصر
وعشتار غافية على كومة قش
جنب الفرات
يغطيها زغب البط القطني
عدني أن لا تفضح سري
عدني
رقـّاص الزمن يدق على بابي
أحمل نفسي نحو الشباك
أُحرق أثوابي
قساوسة التبت يحجون البيت عراة هذا العام
زحف دموي نحو الحجر اللازوردي
يثير المتاعب لإغفاءة بوم
على جبل التوبة
أطفال البطريق ترسم حدود الولاية
عجوز سكير يلعن الخليفة
حراس الليل يطاردون رامبرانت
لسرقته جسد البقرة المقدس
يدخل معبد إينانا العتيق
ويغلق باب التوبة
عصافير بلادي تحمل أسماء إخوتي
المفقودين منذ الطوفان
مسبحة أمي تفقد خرزتها الواحدة بعد الألف
خيط النور الأصفر يبتز الليل الرابض
يرسم برج الزقـّـورة
ونساء ثكالى يرمين عباءات العري السابع
على نهدي دجلة المدللة
جنود الشمر
يحملون رأس المنصور إلى كراج النهضة
ألوية الحرية وقد صدئت من فرط الانتظار
والجندي فر من الخدمة منذ التاسع من نيسان
أم المذبوح انتبهت من حزنها
دفنت سرها تحت النخلة
والرب ينتظر أذان الظهر
عند رأس الجسر
موسى بباب الجامع يجمع آثام السلطة
قطعت رجليه في الوادي المقدس
عندما فجر أعرابي جهله
وسط السوق
لله يا محسنين أعماركم
وللسلطان نساء الروم
ولي سرير الحبيبة المهجور
منذ الدرس الأول
العزيز يسقط من برج الثور
إلى برج الإذاعة
وعلى القمة وكر النسر المعزول
أيها الصديق الرائع
ماذا نترك للتاريخ
طفلاً جائع
حطباً لصليب معقوف
شمساً تزني وسط الجامع
كلب حراسة دون مرتبٍ
دون زوجة
يا مجانين العالم انتحروا
مات الحلاج بداء الحكمة
مات ولم يدفع ثمن الإطلاقة
يا شعرها العاصف في صمت المآذن
يا سرها المقتول
يا وتر القيثارة المصلوب
على الجدران من الخوف
لحن منك يكفيني
كي أفتح بار الشرق للقرصان
أنشر قصتنا على باب
خرج ولم يعد
منذ سنة نام ولم يعد
منذ سنة كتب ولم يعد
منذ سنة ابتسم ولم يعد
منذ عام صام
ولم يفطر انتقام
الغراب على الباب
يحرس فاختة الدار
حتى لا تخرج سافرة
يحرس أرواحنا
حتى لا تغادر المقبرة
إني أراهم
أرى قرابين السماء المتفحمة
أرى هزيمتهم
أرى عريهم
يعتلون صخور الجاهلية
ونرتقي صهوة الحلم
كل حلم وأنتم
ونحن
بألف ألف خير

[email protected]
[email protected]



#أكاديوس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أقلام
- جنوبيات
- هلوسة على أعتاب النواب
- مذكرات رجلٍ متشظ ٍ
- وللموت رائحة البرتقال
- كلمات مدورة.....(1)
- كلمات مدورة ....(2)
- عراة فوق الجسر ....(1)
- عراة فوق الجسر........(2)
- مذكرات رجلٍ متشض ٍ
- وطن وعيون مدينة (العين الثالثة)
- وطن وعيون مدينة (العين الثانية)
- وطن وعيون مدينة (العين الاولى)
- حصان طروادة
- إبليس في بلاد العجائب
- قصيدة حب معلن
- إحتجاج
- تكوينات
- رسالة من مدمن
- يوم فقد الرب ظله


المزيد.....




- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أكاديوس - هذيان عند رأس السنة