لا للتحالف اليسارى مع الاخوان

محمد نبيل صابر

الحوار المتمدن-العدد: 2141 - 2007 / 12 / 26 - 10:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

جذبنى منذ فترة ما تم مناقشته فى المؤتمر الاخير لمركز الدراسات الاشتراكية عن اوراق عمل مقدمة للمؤتمر تتعلق بالتحالف مع جماعة الاخوان المسلمين المنحلة
والحقيقه ورغم الوجاهة المظهرية للاسباب التى يسوقها الفريق المؤيد لهذا التحالف الا ان الامر يتطلب النظر لعدة اعتبارات
اما الاسباب التى يسوقها هذا الفريق فتتلخص فى الشعبية التى تظهر واضحة للجماعة واسلوب الحركة المرنة التى تتسم بها فى الشارع المصرى وهو امر لا يمكن انكاره
الا انى اعتقد ان اسباب الرفض اقوى
اولا: لا تتمتع الجماعة بتلك الشعبية التى تحاول اظهار نفسها بها حتى فى اوساط التارات الدينية نفسها فهى تتمتع برفض قوى فى صفوف السلفيين على مختلف اتجاهتهم الراديكالية اما بقية الرأى العام فهو اما صوت لها عندا فى الحكومة او رغبة فى البديل
ثانيا: مع اختلاف الايدلوجيات والاتجاهات بين تيار يسارى المفترض انه منظم وتيار يمينى كالاخوان يتطلب الامر بعض التمهل والمراجعة لوضع نظرة مستقبلية على قيادة هذا التحالف او كيفية التعامل مع مكتسباته وخاصة ان الاخوان منذ قدم تاريخهم يحرصون ان يكونوا المستفيدين الوحيدين من امثله هذا التحالف
ثالثا: نعلم تماما كيف حصل الاخوان على المقاعد ال88 فى الانتخابات الاخيرة من اجل صفقة التوريث فمن جهة الحكومة التى زورت الانتخابات كلها علنى كانت تستطيع تزوير تلك المقاعد بالمرة وبالتالى لا يمكن ان نلعب على اساس ان عدو عدوى صديقى فالاخوان اعداء واصدقاء طبقا لمصالحهم فقط
والتاريخ لنا فيه عظة وعبرة فهم مع الملك المحبوب مطالبين به خليفة وفى نفس الوقت يعرضون التحالف مع الوفد
وهم مع الثورة ولكن لا مانع من مباحثات مع الانجليز ضدها فى ان واحد
وهم مع الحكومة ولا مانع من التحالف مع المعارضة
وهم فى النهاية مع جبهة المعارضة كلها ولكن لا مانع من ترشيح جمال مبارك للتوريث ( حديث المرشد العام فى جريدة الاخبار مع المرحلة الاولى من الانتخابات البرلمانية)
وفى النهاية اوجه نصيحة لليسار
لديكم فرصة رائعة للعودة للشارع بأن تقدموا نفسكم كتيار بديل وطريق ثالث ابدوؤا تغييرا صاعدا من الشارع للقمة لا تغييرا هابطا يبدو كمنحة من الحاكم
ارفعوا اصواتكم وقولوا لا بقوة واستعيدوا الشارع الذى سلمتوه بأنفسكم

#محمد_نبيل_صابر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات