عبدالحسين الساعدي
الحوار المتمدن-العدد: 2142 - 2007 / 12 / 27 - 08:54
المحور:
الادب والفن
1-أنا رجلٌ ماضويٌ
موجودٌ منذُ ألفَ عامٍ ونيفٍ
أعتـاشُ على فتاتِ الذاكرةِ
أتسلى بقراءةِ المعلقاتِ السبعِ
وأسترجعُ سيرةَ الخلفاءِ الراشدين
وخوفاً من العولمـةِ
أتحصنُ في متاحـفِ المدينـةِ
مثلُ تمثالِ شمعي
لرئيسٍ مـخلوعٍ
2-مذ دخلتُ متحفَ التاريخِ
وبرغمِ صمتي الثقيلُ
أتذكرُ أنني قلتُ لكِ سيدتي
أحبُكِ حدُ الإفراطِ
أو أحبُكِ
أو شيئاً من هذا القبيلِ
وتركتُ أثارَ شفتي على صفحاتِ السماءِ
علّيَّ أتذكرَها ولو بعدَ حينٍ
3-هنا في هذا المكانِ الرطبُ والنتنِ
في المتحفِ
قادةُ الأحزابِ والزعماءِ المهزومينَ
يُنضرونَ للمؤامرةِ
والسلاطينَ والأمراءِ
يدسون السمَ للخصومِ
والشعراءُ يسترقونَ السمعَ
لهمساتِ العاشقينَ
حيّنها قررتُ
أن أتوقفَ عن الحياةِ
وأمـوتُ حتفَ أنفي
ولو بعدَ حينٍ
#عبدالحسين_الساعدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟