أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زهير كاظم عبود - لعنة الأيزيدية














المزيد.....

لعنة الأيزيدية


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 2140 - 2007 / 12 / 25 - 10:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلماتنا هذه ليست بيانا أستنكاريا عن جرائم القتل التي حصلت للأيزيديين ، ولا دعوة للوقوف بوجه القتلة .
كلماتنا هذه الى من تلطخت اياديهم بدماء أبناء الأيزيدية ومن ستتلطخ بعد ذاك ضمائرهم بسخام الجريمة .
وهي ليست دعوة لصحوة الضمير أو رسالة تنبيه فلسنا في مهمة الوعاظ .
نقول وأنتم تغرزون رصاصاتكم في ظهور أو صدور أبناء الأيزيدية تذكروا أنهم عزل لايحملون السلاح وصدورهم وظهورهم عارية ، وانكم متمترسين بدروع واقية ورشاشات معبئة بالعتاد فأي رجولة فيكم حين تتقابلون ؟
ونقول أنهم لايغدرون ولم نقرأ أنهم غدروا وبيتوا أمرا في الخفاء ، وأنكم تغدرون وتبيتون في الظلام وفي الخفاء ، وتتحينون الفرص الغادرة لأثبات رجولتكم فأي رجولة غادرة عندكم ؟
يحتمون بالله ليس لهم خناجر ولاسيوف واثقين بأن دم البريء لن يذهب عند الله الواحد الأحد هباء ، وأنتم تحتمون بفتاوى عوراء تدفعكم لتلويث ضمائركم ، فتتلوث اياديكم بدماء بريئة ليس لها سوى الله ، وتغمسون اياديكم ملوثة بدماء قانية تأكلون وتطعمون اطفالكم فيالكم من متردين ومتوحشين .
يوصيهم دينهم بأن يحافظوا على كرامة الغرباء ويطعموا الذين يجيرونهم وأنتم تطلقون عليهم في غربتهم رصاص الغدر ، فأين دينكم منهم ؟
تحرمونهم فرصة العمل لأطعام اطفالهم وكسب ارغفة الخبز بشرف ورجولة ، وتطعمون اطفالكم ثمن الرصاص والعبوات الغادرة ونقود ملوثة برائحة النفط والدعارة .
تقطعون عليهم الطريق فيفتحون لكم الصدور .
تنقلبون على من يأمنكم منهم ولاينقلبون فالى أي درك ستصلون .
لهم امهات مثل امهاتكم وأطفال مثل أطفالكم ، لكنهم يغمسون لقمة الخبز بماء نقي و لايرضعون الأطفال حقدا وكراهية ، يشيعون المحبة ويعطون التضحيات ويعيشون الكفاف وهم مكشوفي الوجوه ، وانتم تتلثمون وتقطر وجوهكم سموما وحقدا تخلطون عسلكم سما وترضعون من الدم حليبا فأي رحم أطهر ؟
يغادرون بيوتهم عند فجر الله لرعاية مزروعاتهم وحيواناتهم وتغادرون انتم قبيل الفجر للغدر بمن تقطعون عليه الطريق .
ستتلوث ضمائركم مثلما تلوث ضمير ميري كورة وبدر الدين لؤلؤ وسليمان باشا ومن وضعهم التاريخ في زوايا صفحاته الموبوءة كقتلة وسفاكين .
ستقطعون عليهم طريق الغذاء بكمائن غادرة فيرفعون أكفهم الى الله ليس جبنا أو خوفا أنما ألتزاما وعرفا .
ستتعلمون بأن لعنة الأيزيدية باقية وأنكم الى زوال لن يتذكركم اهلكم و جيرانكم سوى باللعنة والذم ابدا .
وستعرفون بأن الأيزيدية لايمنعهم سوى الله وتعاليم دينهم من أن يخاتلوكم ويغدروا بجيرانهم وهم سيبقون متمسكين بهذه القيم الدينية والأعراف العشائرية على العكس منكم .
لهم الله ولكم الرصاص
لهم السلام ولكم الدم
هم الفقراء والزاهدين والباحثين عن فرصة في ضياء الله
وأنتم من تبيعون الضمير بحفنة من المال السحت يقتات بها اهلكم
سترتكبون جريمة اخرى فصائد الفرص يتحين الطريدة ويغدر بالعطشى والجياع .
عمال وفلاحين وباحثين عن الخبز في زمن السحت .
لايخفون ديانتهم ولا عشيرتهم وأنتم تتنكرون لربكم ولدينكم وعشائركم ، ويرسم لكم رجال مشوهين الضمير صكوك الجريمة التي تدخلكم الجنة على شكل فتوى ، كيف يمكن دخولكم الجنة واياديكم لم تزل ملوثة بدماء بريئة ؟ وكيف يمكن أن تتطهروا وضمائركم ملوثة ؟
الرجولة ليست في قتل الإنسان انما في مساعدته في الحياة وعمل الخير
والرجولة ليست فتوى يمنحها الملوثين إنما هي موقف وسلوك
والرجولة التزام بأعراف وقيم لابالتجرد من أعراف الجيرة والنخوة والشهامة .
تنسون أن الله يشاهد جريمتكم وأنتم تعتقدون انكم تنسلون كالأفاعي بعد جرائم القتل .
تفرون كالفئران التي تنشر الطاعون حين يقترب منكم الرجال .
وحين تصيرون عنهم تتلمسون تلك الأيادي الممتلئة بالعروق والخشنة من العمل تربحون من كدها وتعبها وزروعها ، وحين تعودون تتنكرون وتتصيدون الفرصة لتأكلوا لحمهم نيئا كما أوصاكم صاحب اللحية القذرة التي تشبه ضميره دوما .
ستلاحقكم لعنة الأيزيدية كما لاحقت قبلكم غيركم فصاروا ملعونين ابدا .
ستلاحقكم دعوات الطيبين والفقراء والأمهات والمفجوعين بأولادهم وتصك اذانكم فتصيروا كالبهائم المسعورة لاتسمعون .
يتدافع بعض منكم للدخول الى الجنة على جثث المغدورين منهم ، فأي جنة تقبلكم وانتم تحملون وزر قتل الإنسان .
ايها القتلة ليس تذكرة لكم لكنه التاريخ حين يكتب لايستحي من حاكم أو محكوم ولا من قريب أو بعيد ، ايها القتلة الذين لايسلكون سلوك الرجال هل انتم ابناء عشائر وبيوت ؟
ايها المتشبهين بالرجال والمتبرقعين بالأيمان والدين ، أن الله العزيز الكبير الرحيم بريء منكم لأنه خلق الإنسان وكرم بني آدم دون أن يخصص دين أو منطقة أو قومية أو لون أو جنس فهل انتم بالضد من هذا التكريم ؟ والى اين ستنتهون ؟
وسننتظر لعنة الأيزيدية التي حلت على قوم قبلكم فذهبوا وبقي الأيزيديون ما بقي الدهر .



#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العدالة حين تغيب مع عبد الله أوجلان
- المسؤولية القانونية في قضية الكورد الفيليين
- ثبات مسيرة الحوار المتمدن
- شهادة السيد أحمد الحبوبي حول الواقع السياسي في العراق
- قراءة في شهادة جواد هاشم (( مذكرات وزير عراقي مع البكر وصدام ...
- من أجل تشريعات تعيد حقوق الكورد الفيلية
- الأيزيدية في كتب التأريخ العربي
- نبوءة البياتي
- الأرهاب يستهدف الأقباط في مصر
- هل يلجم التهديد بالأجتياح حقوق القوميات والأقليات في تركيا ؟
- جمعة كنجي المسافر الذي رحل دون كلمات
- الفيدرالية العراقية من وجهة نظر أمريكية
- إقتحام المدى
- الفيدرالية الطائفية
- كنت ولم تزل أبنا بارا للعراق يامصطفى المدامغة
- هل يمكن للبعث أن يغير أسلوبه وسياسته في العراق ؟
- الدم العراقي المستباح
- القتل منهجا
- مساهمة الأمم المتحدة في التصدي للإرهاب
- لايليق بكم السواد !!


المزيد.....




- النيجر.. إطلاق سراح وزراء سابقين في الحكومة التي أطيح بها عا ...
- روسيا تشهد انخفاضا قياسيا في عدد المدخنين الشرهين
- واشنطن تدرس قانونا بشأن مقاضاة السلطات الفلسطينية بسبب هجمات ...
- هل يمكن للسلطة الجديدة في سوريا إعادة ترتيب العلاقات مع بكين ...
- الرفيق جمال كريمي بنشقرون يناقش غلاء الأسعار وتسييس القفة ال ...
- إسرائيل تعدل إجراءات الإنذار استعدادا لهجمات صاروخية كبيرة و ...
- القضاء الأمريكي يرفض نقل قضية ترحيل الطالب محمود خليل المؤيد ...
- باراغواي تستدعي السفير البرازيلي لديها وتطالبه بتوضيحات حول ...
- موسكو: سنطور الحوار مع دول -بريكس- ومنظمات أخرى لبناء الأمن ...
- تبديد أسطورة فائدة أحد مكونات النبيذ


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زهير كاظم عبود - لعنة الأيزيدية