احمد بخيت
الحوار المتمدن-العدد: 2140 - 2007 / 12 / 25 - 09:39
المحور:
الادب والفن
51
بوادٍ
غيرِ ذي زرعٍ
أُواجهُ
قسوةََ المجهولْ
وأنت أَحَنُّ
مِِنْ أُمِّي
التي رَضعَتْ
وفاءَ النيلْ
وإِرثُ هواكِ
يدعوني
ذبيحَ الحبِّ
"إسماعيلْ"
52
فَتَحتُ
برُوحِيَ العزلاءِ
مملكةً منَ الرَّوعةْ
وها أنا
للحنينِ معي
حوارُ الليلِ
والشمعةْ
رجوعُ الرُّوحِ
للقُيا
سحابٌ
يُمْطرُ الدَّمَعةْ!!
53
إِذا عزَّ اللقاءُ هتفتُ
يا شمسَ الضُحى
غِيبْي
فمنذُ غيابِ هذا الحُسْن
حُزْنِي
حزنُ "يعقوبِ"
وقد نَهَبَ الأسى رُوحي
فأينَ قميصُ محبوبي؟
54
أنادِي
في ليالي البُعْدِ
أيامُ الرؤَى
مرَّتْ
كأَنَّ القلبَ
لَمْ يَسْعَدْ بها
والعينَ ما قَرَّتْ
سواءٌ بَعْدَكِ الأيامُ
إِنْ ساءتْ
وإِنْ سَرَّتْ!!
55
تلاقى
كلُّ أهلِ الوَجْدِ
في قلبِ الفَتَىْ
الواجِدْ
وكلَُ الساجدينَ
عَلَى
جبينِ مُحبِّكِ
الساجدْ
وها أنا صائرُ لـ"هناكَ"
حيثُ الكلُّ
في الواحدْ!!
56
بعيداً
عن سماءِ رُواكِ
ضِقتُ
وضاقَ بِي الملكوتُ
ولم أَسكنْ
لأنسِ الحبِّ
فَاسْتُدرجْتُ
للرَهَبَوتْ
ثلاثُ مَهَالكٍ حَولِي:
الظلامُ
البحرُ
بطنُ الحوتْ!!
57
أنا
وَمحَبَّتِي
والبحرَ
كيفَ أَخَذْتِ
شُطآني؟!
فَلَمْ أعرفْ
متى ألقاكِ
يا لَيلَى لألقاني
معاذَ الحبِّ
أن أنساكِ
لكنِّي سأنساني
58
دعوتُكِ
ظالماً نَفسِي
وقَدْ عَصَرَ الأسَى
رُوحِي
وقلتُ لِدَمْعَتي الخرساءِ
مُوتي ثَمَّ
أو بُوحِي
فألقاني بشطِّ رِضاكِ
يا لَيلايَ
تَسْبِيحِي!!
59
أَمَا أَوقْفَتِنِى
في الصَّبْرِ
ثمَّ هَتَفْتِ: يا أيوبْ
لقد أُنْضِجتَ
في الضَّرَّاءِ
فاخترنَاكَ
للتقريبْ
فقلتُ: الصَّبرُ
عَنْ لَيلَى
بِلَيلَى
والعطاءُ ضُروبْ!!
60
أما أَعْطَيِتني
الأسبابَ
ثم قَطَعْتِ
أَسبابي؟
فلا الأعداءُ
أعدائي
ولا الأحبابُ
أحبابي
فكيف حَجَبْتِنِي
بالخَلْقِ
ثُمَّ حَجَبْتِ
حُجَّابي
#احمد_بخيت (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟