جرجيس كوليزادة
الحوار المتمدن-العدد: 2140 - 2007 / 12 / 25 - 09:32
المحور:
الادب والفن
مهداة الى:
كل أرملة عراقية ترملت بسبب الحروب والارهاب والمذهبية والعنف في بلاد الرافدين
حِروبٌ
بأرضِ الكونِ صدْقاً قَلائِلُ
على شَعْبِنا
فرْضٌ إلى المَوتِ راجِلُ
**
عقودٌ،
مِنَ الأرحامِ لللَحْدِ والوَغى
وقائِدهُا شرٌّ والحَقُّ بَاطِلُ
**
بِأرضِ عراقِ الخَيرِ
فيها مَصائِبٌ
وأحوالُ مَوتٍ
كمْ رأتْها العَوائِلُ
**
شَبابٌ، رِجالٌ،
ألفُ ألفٍ براحِلُ
جيوشٌ
تُلاقي حَتْفَها ونُغَافَلُ
**
شَرائعُ آلامٍ
على الشَّعْبِ جارِفُ
حتَّى
بَدى نَفْسُ الحَياةِ لَذابِلُ
**
ودَهْرٌ
بِحالِ الأهلِ نارٌ ونازِفُ
نِساءٌ بِمَليونٍ فينا أرامِلُ
**
هَوانا سَجينٌ،
سُبْلُ الموتِ والوَغى
عَلينا
بِفَرضٍ لا يَزالُ لَشاغِلُ
**
يُقاذِفُنا الإرهابُ
عَمَّا نَعيشُهُ
يُطاوَلُ أطفالُ العِراقِ وَالحَوامِلُ
**
والحالُ
منْ يؤسٍ إلى النَّاسِ مُحَمَّلُ
بلادٌ
على بَحْرٍ مِن النَّفْطِ نازِلُ
**
وجورٌ نُقاسيهِ
منَ الحُكْمِ فاسِدُ
ونَهْبٌ
لِبيتِ المالِ شَرْعٌ حافِلُ
**
وَقائِعُ ذَبْحِ الشَّعْبِ
فينا كَثيرَةٌ
منَ الحُكْمِ والإرهابِ
للفَجْرِ واصِلُ
**
وَحالٌ
عَلينا الإحْتِلالُ بِنارِهِ
منْ جارٍ
وَمُنْقِذٍ
وما نَحنُ نائِلُ
**
نَعمْ
تلكَ وادي الرَّافدينِ دارُهُ
وذلكَ حالٌ
للقِيامَةِ راجِلُ
**
وَما لي
بِحُكامٍ عَلينا ناهِبُ
لَهمْ بينَ أهوالِ الفَسادِ مَنازِلُ
**
وأحزابُ جيرانٍ
على الحُكْمِ راقِدُ
بأرغَدِ عَيشٍ والنَّعيمِ لَرافِلُ
**
وشَعْبُ العِراقِ
في العَليلِ لَغائِرٌ
وفي قَلْبِهِ جَرْحٌ
منَ القَومِ لَهائِلُ
**
جَلالٌ، حَكيمٌ، مالكي،
خَيرُ خائِبٍ
نوابٌ
بصّمْتِ الصَّخْرِ
جَمعاً لَخاذِلُ
**
وَما الشَّعْبُ
إلاَّ لاهِبٌ بِالمَواقِدِ
وفي القَلْبِ نيرانٌ
إلى الحُكْمِ عاجِلُ
**
وفتيانُ رَحْمِ
منْ نِساءٍ أرامِلُ
بِصَبْرٍ لإنْقاذِ العِراقِ حَمائِلُ
**
أربيل – 21/12/2007
* من بحر الطويل
#جرجيس_كوليزادة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟