مفيد دويكات
الحوار المتمدن-العدد: 2139 - 2007 / 12 / 24 - 07:06
المحور:
الادب والفن
1
هجم الوحش الجائع على الخروف دون أن يكترث بصراخي وحجارتي فاضطررت إلى إطلاق النار عليه0 لكن الرصاصة اللعينة أصابت صدر خروفي0
2
هرب من المطر الغزير إلى سقيفة بالية ليحتمي بها فقصم ظهره حجر سقط من سقفها0
3
أقبل زوج صديقتي يحمل على خاصرته مسدسا ثقيلا ظننت جاء يصفي الحساب بدمي0 فكرت أن أهرب أو أصيح مستنجدا، لكنه فاجأني حين أخبرني أنه عرف الحقيقة من فمها وهو يريد أن يشكرني00 خلصته من كابوس ومهر متأخر كان يكبله
4
بعد سماعه نشرة الأخبار ترك الغرفة لاطما يقسم أننا في دهر لعين خلته شاهد أخبار هزة
أو مجزرة جديدة0 فسألته بذعر عما حدث قال أن " قراقوش" عاد إلى وزارة العدل
مرة أخرى في الحكومة الجديدة0
5
رأيت شجرة اللوز فأعجبني ثمرها غشيتها تحت جنح الظلام وملأت جيوبي من تلك الثمار
ألناضجة حين كسرت أول حبة وجدتها مرة تساءلت في نفسي ترى لماذا يزرعون اللوز المر؟
6
كتب الشرطي ورقة المخالفة لي على مقدمة السيارة رافضا أن يسمع أعذاري وقال ستذهب
إلى المحكمة وهناك تبكي كما تشاء لماذا تضع طفلا في المقعد الأمامي مع أمه وبقية المقاعد فارغة 0 حين تدخلت الزوجة وتحدثت إليه حن قلبه فمزق الورقة00 قال هذه المرة أسامحك من أجل "أختي" وأشار إليها بعين لامعة0
7
خرجنا من الندوة السياسية التي كانت حول طبيعة المرحلة وقد أبدعت السيدة "عزيزة"
فيها0 صدى كلماتها العميقة كان يتردد في نفسي 0 سألني صديقي وهو الذي جرني إليها " أرأيت كم كانت فاتنة عزيزة؟؟ لم أر في حياتي أجمل من جسمها" 0
8
كنا جالسين بصمت في الحديقة بعد يمين تحل ذكرى زواجنا الثانية فجأة سمعتها تقول لي بنبرة ناعمة "هات" ظننت ها تريد نقودا لشراء الخاتم الذي حدثتني عنه قبل دقائق0 وجمت ولم أجب0 كنت أري أن أقول لها لا أحمل نقودا كافية0 اكتشفت صمتي فقالت بنبرة ذات مغزى
" هات أريد كأس بوح أم فرغت من الماء جرتك الحلوة"
#مفيد_دويكات (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟