شهوة الشعار

اسماعيل خليل الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 2140 - 2007 / 12 / 25 - 09:31
المحور: الادب والفن
    

*جواز سفر

ـ: أريد أن أعود إلى وطني..
ـ: لم يعد وطنك..
ـ: أريد أن أعود إلى مدينتي..
ـ: لم تعد مدينتك..
ـ: أريد أن أعود إلى حارتي..
ـ: لم تعد حارتك..
ـ: أريد أن أعود إلى شارعي..
ـ: لم يعد شارعك..
ـ: أريد أن أعود إلى بيتي..
ـ: لم يعد بيتك..
ـ: أعد إليّ جواز سفري..
ـ: كنت أنت فمن أنت؟

*نوم عميق

هبط إسرافيل و نفخ في الصور في حشود النائمين..
لم يستيقظ أحد!
ونفخ في الصور ثانية..
لم يستيقظ أحد!
نفخ ثالثة ..
لم يستيقظ أحد!
صرخ أحدهم وهو ينتهي من تثاؤبه:
"يا هذا ألا تكف عن إزعاجنا ؟ "
وخلد إلى نوم عميق

*عد كما كنت فأرا

قال الفأر للساحر: الهرّ يأكلني فاجعلني هرا
قال الساحر: كن هرّا
قال الهر الذي كان فأرا للساحر: الكلب يأكلني فاجعلني كلبا
قال الساحر: كن كلبا
قال الكلب الذي كان هرّا للساحر: النمر يفترسني فاجعلني نمرا
قال الساحر: كن نمرا
قال النمر الذي كان كلبا للساحر: الساحر يغيـّرني فاجعلني ساحرا
قال الساحر غاضبا: عد كما كنت فأرا

*شهوة الشعار

في اليوم الأول: ألقى عليّ شعارا
فتحمست!
في اليوم الثاني: ألقى عليّ شعارا
فاحتججت!ّ
في اليوم الثالث: ألقى عليّ شعارا
فتهيجت!
في اليوم الرابع: ألقى عليّ شعارا
فشجبت!
في اليوم الخامس: انتصبت واقفا!
في اليوم السادس: قذفت حممي!
في اليوم السابع: ارتخيت متهالكا.

#اسماعيل_خليل_الحسن (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات